وأخيرا وبعد جهد جهيد تصوت شبكة الاعلام العراقي على اختيار الاعلامي الأستاذ عبد المنعم الاعسم، رئيسا لتحرير صحيفة الصباح.
والأعسم الحاصل عام 1982 على شهادة الماجستير في علوم الصحافة من معهد “شتيفان جيورجيو” في بوخارست، هو من مواليد مدينة المحمودية عام 1940، وقد تخرج من دار المعلمين عام 1961 وعمل معلما في اطراف كركوك.
ونشر مقالات وقصائد في الصحافة العراقية منذ منتصف الستينيات، فيما عمل منذ مطلع السبعينيات محررا في جريدة (التآخي)، و(طريق الشعب)، كما كتب طوال أكثر من 30 سنة الكثير من المقالات في فضح سياسات النظام السابق والمقالات الادبية والفكرية والسياسية في الصحف العربية والجرائد المحلية وتخصص منذ عشر سنوات في كتابة العمود السياسي اليومي المعروف باسم (جملة مفيدة).
لقد اصبح التداول مرحلة جديدة في مسيرة شبكة الاعلام العراقي، بالدرجة الأولى ومن ثم جريدة الصباح التي يمكن اعتبارها ركناً أساسيا من اعمدة الاعلام العراقي.
هذا الاختيار جاء لـيؤكد على اهمية استقلال الاراء والافكار.. بما يعزز الحريات المكفولة سلفاً في الدستور.
ستشهد صحيفة الصباح انطلاقاً جديداً مع الرئيس الجديد الذي هو أصيل في المهنة.
لعل من أولويات الاعسم بعد استلامه منصبه إيجاد رؤية مستقبلية للحفاظ على الحريات التي لم يكن مرضيا عنها في وقت سلفه، بالإضافة الى مبدأ سعة الافق وليس التضييق والحصرية ضمن ما يريده الرئيس فحسب. الاعسم سيُضيف الكثير لتجربة الصباح التي كانت تعاني فيما سبق.
الهدف من عملية اختيار رئيس تحرير الصباح إيجاد مكمل، وتفعيل فكر ثان ليؤسس هذا كله إلى رصانة عملية من قبول الاخر والحريات في جميع الاعمال.
إن استقطاب عناصر كفوءة ونزيهة، من هذا النوع سيكون له أثر واضح لترصين عمل الصحيفة بما يجعلها بعيدة عن الاجتهادات الفردية والانتماءات الضيقة.
الاعسم كشف عن اعداد خطة تمت مناقشتها في شبكة الاعلام مؤداها ان الرسالة التي سيبعثها لجمهور القراء أننا مقبلون على تحديث وتطوير المؤسسة، دون الانقلاب على ما قدمه الزملاء السابقون الذين تركوا بصماتهم، وسأحترم تلك البصمات وانجازاتهم وسنواصل هذه الخطة.
خطوة جيدة والاعسم سيكون عند المسؤولية بما يمتلكه من مؤهلات..