28 ديسمبر، 2024 7:38 م

عبطان…… عبد الحسين وعبد الشباب‎

عبطان…… عبد الحسين وعبد الشباب‎

لو أردنا التطرق إلى موضوع وزارة الشباب والرياضة, فقد يشتمل موضوعها على كثير من النقاط المهمة والفاعلة, التي لابد من توفرها لتكوين وزارة ناجحة, تنمو قدرات الشباب المكبوتة, وأولها أن يكون الوزير شابا, ليحاكي متطلبات الشباب واحتياجاتهم.

دعونا نتطرق هنا إلى؛ الوزير الجديد عبد الحسين عبطان, ونأخذه من نافذتين مهمتين: الأولى, تحركاته واهتماماته في إنجاح وزارته, التي أصبحت الأفضل بين نظيراتها منذ 2003 حتى الآن, على جميع الصعد الإدارية, والفنية, والمؤسسية, على الرغم من إن الرجل لم يمضي على تسنمه الوزارة 7 أشهر, إلا إن خطواته واضحة وايجابية.

من أهم ما قام به عبطان؛ رفع راية الإصلاح الإداري, ومحاسبة الفساد وتغيير المفاصل التي شكلت عبئا على مجمل الحركة في وزارته, التي تعد أكثر الوزارات فسادا في الدولة العراقية, كما إن عبطان رجل ميداني, حيث انه يمقت الجلوس وراء مكتبه, فتراه يبحث عن علل وزارته في جميع المحافظات, لا بل ينزل إلى الاقضية والنواحي أيضا.

كما انه منفتح على خبراء ومستشارين عراقيين كبار, في مجالي الشباب والرياضة, محاول اضهار الطاقات الشبابية, التي يعج بها وطننا, والتي طالما كبتت في السنوات السابقة, وذلك عن طريق بناءه لعلاقات مع مؤسسات معنية في الشأن الشبابي والرياضي, والحرص على العمل معهم في علاقات تكاملية بما يخدم العراق, هنا يصح أن نطلق عليه اسم ( عبد الشباب ).

النافذة الثانية؛ التي اهتم بها عبطان, هي نشأته في بيت علم ودين, فترى تاريخه حفلا بالجهاد والدين والعلم, فهو الآن يجمع بين عمله في الوزارة الجديدة والمليئة بالفساد, ولا ينقطع عن سوح الجهاد, الأمر الذي يجعله يستحق اسم ( عبد الحسين ), الذي يعتبر الحسين هو الدين والقربى إلى إليه تعالى.

وزير بهذه المواصفات نادرا جدا, ومن الصعب أيضا أن نجد وزيرا يجمع بين الدين و الوزارة, الذي يحتاج ( مع شديد الأسف ) إلى رجل ذو خبرة في السرقات والفساد, ليواكب مسيرة الدولة الفاسدة إداريا.