ذَويّ الإحتياج الخاص، لا يخلوا بلدٍ من هذه الشريحة، والتي بفضل الإرهاب والحروب للنظام السابق، قد إزدادت في العراق، واليوم هم أعداداً لا يُستهان بها .
بعد سقوط النظام السابق وبدأ العملية الديمقراطية، وسن القوانين والدستور الجديد لم ينساهم، لكنهم يعانون بسبب الإهمال من الحكومة، وطالبوا لأكثر من مرة، لكن لا حياة لمن تنادي .
طُرقت باب الحكيم من قبل هذه الشريحة، التي تريد إيصال صوتها ليس للعراق والحكومة فقط بل للعالم أجمع، كون سماحته له الكلمة المسموعة، واليه يلتجأ من يريد أن يحقق مطلبا مشروعا، وبالتأكيد من يملك عقلا ويفكر ويبدع، فهو ليس بمعوق كما يطلق عليهم البعض، إضافة الى ذلك انهم يرفضون النظر لهم بعين العطف، بل هم مبدعون، ولديهم طاقات لا يمكنك أن تُجيدها كما يُجيدونها هم، فمنهم الرياضي والفنان والموسيقي والرسام والكاتب والأكاديمي والمفكر، وهؤلاء لا يستجدون الأموال بل يريدون حقوقهم، التي كفلها الدستور، وكان الرد من السيد الحكيم بالاستجابة لطلبهم، وعمل لهم ثلاث مؤتمرات لحد الان، في كل سنة مؤتمراً، بغية تحقيق طلباتهم المشروعة .
لو تم تطبيق نصف برنامج ذوي الإحتياج المعمول به في أوربا! لكانت هذه الشريحة في نعيم ورخاء، لان أبسط المقومات التي يحصلون عليها في الغرب! لا يحصل على أبسطها في بلدي، والوزارة لا تستطيع تأمين كرسي مدولب! فكيف ستتكفل باقي الإحتياجات الضرورية في حياته اليومية ؟
المؤتمر الأخير الذي اُختتم في مكتب الحكيم، يدل دلالة واضحة على الحرص، من خلال إطلاق المبادرات التي تخدم هذه الشريحة، ومشروع “تمكين” يمكنه أن يؤمن لهم حياة، يعيشون بها بكرامة في بلدهم.
الإتكال على المساعدات التي تأتي من دول العالم لهم، هو إستجداء، مقابل العجز الحكومي، بل يلغي الوزارة المختصة، التي ينتمون لها! وهذا يسجل على الحكومة، كونها لم تكن جديرة بإحتضانهم فهل سنصل الى مرحلة التكامل ليأخذ كل ذي حقٍ حَقهُ بعد المؤتمر الثالث لهم .