الغباء السياسي صفة ملازمة للعقد الطائفية عندما أصبحت الطائفية مرضا أجتاح المجتمع ألآسلامي الذي ضيع قادته بوصلة السماء عندما أستعادت القبلية نعرتها بمزايدات حولت السلطة الى رهان أمتيازات تربع على عرشها معاوية بن أبي سفيان وهو أبن الطلقاء , وأبن أكلة ألآكباد التي سنت للآرهابيين التكفيريين سنة شق الصدور والبطون وقطع الرؤوس وأكل القلوب , وألآدعاء على كل شيئ من أ جل لاشيئ ؟
والسعودية اليوم تدعي كل شيئ من أجل لاشيئ , فنتنياهو الصهيوني سابقها الى كل شيئ ولكن الى لاشيئ في مفهوم الكون الذي لايعبأ بمن شحذ جهله , وغاب عقله وفهمه .
والسعودية اليوم تختزن حقدا هو من صناعة طائفية فاحت ريحتها في جنبات بيت الله الحرام على ألسنة وأفواه ” المطوعة ” الذين يحتشدون حول الكعبة المشرفة , والمسجد النبوي الشريف وكأنهم عقبان فريسة ليس لها من يطلب بدمها , ناسين أن الدماء لاتسقط حرمتها , والحقوق لايضيع نصابها في حضرت الملكوت ألآعلى حيث الحكم لله ؟
السعودية اليوم تتغيض غضبا , تشتم الجميع وفي مقدمتهم أيران المسلمة التي أعطت ماعندها للآسلام ودفعت ضريبة مواجهة ألآستكبار , فكان على العرب والمسلمين واجبا أخلاقيا هو أنصافها من باب المروءة التي عرف بها العرب , ولذلك سأل رسول الله “ص” رجلا من ثقيف فقال له : ما المروءة عندكم يا أخا ثقيف ؟ فقال : ألآنصاف والآصلاح يارسول الله , فقال رسول الله : وهي فينا .
من غباء حكام السعودية : أنهم يشتمون أيران المسلمة كما تشتمها أسرائيل ويحرضون عليها كما تحرض أسرائيل , ويستطيبون حصارها وأيذائها كما تفعل أسرائيل , وهذا لعمري فشل في تحصيل الثواب ومسارعة لنيل العقاب يوم الحساب لاسيما وأن مليكهم يدعي أنه ” خادم الحرمين الشريفين” ناسيا أن هذه الخدمة قد تراجع فضلها مع فضل ألآيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله , ومثلما فاز علي بن أبي طالب بأيمانه وجهاده في سبيل الله على عمه ” العباس ” القائم على سقاية الحاج , وفاز على من يقوم بعمارة المسجد الحرام , كذلك فأن المؤمنين المجاهدين في سبيل الله اليوم هم أفضل ممن يدعي خدمة الحرمين الشريفين فقط ولكنه لايحافظ على حرمة المسلمين ودمائهم في فلسطين والعراق وسورية واليمن والبحرين وباكستان وأفغانستان وليبيا وتونس ولبنان .
أن المساس بكرامة العراق وسيادته والسكوت عن عصابات ألآرهاب التكفيري ومنهم من السعوديين الكثير ومعهم تسهيل تركي و تمويل خليجي معروف وتسليح سعودي وقطري وأسرائيلي مشخص وموصوف , ومن يدعي أن العراق بات محتلا من أيران , أنما يسعى لفتنة طائفية , وينسى حقائق الميدان الذي لم يكن للحكام السعوديين فيه من حضور ومساعدة , والعراق يدعو الجميع لمؤازرته ليس ضعفا منه وأنما لآقامة الحجة على من يدعون أنهم ضد ألآرهاب وهم عونا له في السراء والضراء .
الغباء السعودي كان واضحا في ألآزمة السورية التي أبتلي شعبها بعصابات ألآرهاب بأسم الثورة والتغيير , فتحول العمل الى كارثة لايعلم سوء عاقبتها ألآ العلي القدير , والغباء السعودي في البحرين وفي اليمن يكشف عنها سعود الفيصل الذي لايصلح أن يقف أمام الكاميرات , ويظل العراق بتاريخه الذي يختزن مفاخرا عرفها المصطفون من السماء وجهلها الغارقون بأحقاد الطائفية , لذلك نرى من يكتبون ضد أيران المسلمة , ومن ينسبون المجوسية لمن أسلم هم كمن ينسب جهالة الشرك العربي لآبي بكر وعمر وعثمان وعلي , وهذا هو الجهل المركب لمن يعرف لغة ألآصطلاح أن العصبية ليست أن تحب قومك , ولكن العصبية أن ترى شرار قومك أفضل من أخيار غيرهم كما قال رسول الله , وهؤلاء الذين يكتبون ضد أيران المسلمة وضد الحشد الشعبي العراقي هم أشد غباءا من حكام السعودية , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.