22 نوفمبر، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

من سيخرج منتصراً من فخ المستنقع اليمني .؟؟

من سيخرج منتصراً من فخ المستنقع اليمني .؟؟

كيف تجرأ العرب على اتخاذ هذا القرار المصيري بدخولهم على خط الأزمة في اليمن  وإعلانهم الحرب على الحوثيين  وتشكيلهم لأول مرة في تاريخهم  حلف عسكري عربي  بقيادة المملكة العربية السعودية  ومعظم الدول العربية لوقف تمدد الحوثيين على الارض اليمنية … من سينتصر ومن سيخسر وماهي اهداف هذه الحرب و و و اسئلة كثيرة تبحث عن اجابات .

لكن يُجمع الكثيرين على إن هناك من وقع في الفخ … فخ المستنقع اليمني فاليمن طيلة تاريخها كانت عصية على المحتل ويرجع ذلك الى النزعة القبلية  للمجتمع اليمني وانتشار السلاح بشكل كبير واتقان استخدامه  تقريباً من كل ابناء الشعب اليمني  وطبيعة وتضاريس الارض اليمنية تجعل ممن يفكر أن يدخل لهذه البلاد أن يتأمل كثيراً بعواقب هذا الفعل.

 فبالرغم من اقتصار العمليات العسكرية في الوقت الحاضر على القصف الجوي فقط ..  لكن هذا لايمنع تطور الأحداث إلى درجة  تدخل  قوات برية عربية خصوصاً بعد إعلان مصر عن استعدادها للمشاركة بقوات برية على الأرض كما وتفتح الباب على مصراعيه لتدخلات اقليمية  ..لايران مثلاً او حزب الله اللبناني وحتى لبعض المليشيات العراقية.

 ومن المعروف للجميع إن ايران والسعودية دائماً يُصفون حساباتهم على اراضي الغير وبأيدي حلفائهم .!. يتبادر الى اذهاننا أما إن السعودية استدرجت ايران وحلفائها الى المستنقع اليمني او العكس .. لكن كل المؤشرات تشير الى العكس ( أي إن ايران من ورط السعودية ) فالضربات الجوية لاتربح حرباً دون مسك الارض من قوات برية ( ودليل ذلك ما يحدث في العراق ) السعودية لن تتجرأ على ارسال قوات برية الى اليمن لعلمها إن اليمن ليست البحرين وتعلم ايضاً إن هذا ما يبحث عنه الحوثيين ومن خلفهم ايران … وهذا ما دفع بالسعودية لاشراك مصر في هذه الحرب بأعتبار إن الفرد المصري أكثر عدداً وارخص ثمناً من الفرد السعودي ويمكن التضحية به .!!  

وكما يبدو إن المغريات التي قدمت إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  من قبل دول الخليج في المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد مؤخراً في شرم الشيخ قد آتت أكلها .. فألازمه الاقتصادية في مصر يبدو إنها عصية على الحل بإلامكانيات المتوفرة للرئيس المصري  الأمر الذي وضع الرجل أمام خيارين لاثالث لهما فأما أن يضحي بالشعب المصري ليموت في حرب بالنيابة عن العربية السعودية وأخواتها من إمارات الإبل والبترول .. حرب تنتشله ومصر من ازمتها الاقتصادية  اويموت  الشعب جوعاً.!!

وكأن التاريخ يعيد نفسه فما فعله أمراء الخليج مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك لدفعة للاشتراك وتأييد الحرب ضد العراق إبان غزوه الكويت يفعلونه اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي .ومن قبلهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .

اضف الى ذلك قيمة الفاتورة المرتفعة  للحرب وسط تراجع اسعار النفط  في العالم بالتأكيد انها ستشكل ضغطاً اضافياً على هذه الدول ( دول الخليج ) وستستنزف الكثير من خزائنها .. واذا ارتفعت الاسعار بسبب التوتر في منطقة الخليج  فمردود ذلك سيكون ايضاً لصالح  روسيا وايران والعراق  وكلها دول لاتحظى بعلاقات طيبة مع العربية السعودية .

وربما تدمير امكانيات الجيش اليمني العسكرية للحيلولة  دون وقوعها بقبضة الحوثيين  هي الهدف الحقيقي غير المعلن لهذه الحرب ..لأن يمن قوي مسيطر عليه من الحوثيين ( حسب النظرة السعودية ) سيشكل خطراً على اراضي العربية السعودية  ويهدد حركة الملاحة في مضيق باب المندب وهو ما لن تسمح بحدوثه كل من مصر والسعودية .

إيران لن تنسى لدول الخليج تحريضها الدول الغربية وحثهم لفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب برنامجها النووي وتدخلها في سوريا ودعمهم للجماعات الإرهابية  لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد فهذه الأمور كلفت إيران الكثير الكثير وأصابت الاقتصاد الإيراني  بضرر بالغ جراء تلك العقوبات … مادفع إيران للبحث عن  اي طريقة ممكنة ومناسبة للرد على مشاكسات دول الخليج  ورد الصاع لها صاعين .

ان عملية ( عاصفة الحزم ) ليست سوى حرب حركتها وتحركها نزعات طائفية قذرة والسعودية وحلفائها سيخسرون هذه الحرب لانهم لن يتجرأون على الدخول بقوات برية للارض اليمنية وإن تجرأوا وفعلوها ستكون خسائرهم فادحة ولاتتناسب مع الاهداف المرجوه لهذه الحرب  وسيطول امدها وستستنزف منهم الكثير ولن ينتصروا ايضاً … واليمنيون ايضاً سيخسرون هذه الحرب فتدمير قدرات الجيش اليمني وبناه التحتية وقتل ابنائه الابرياء وتشريدهم وتقسيمهم طائفياً سيكون ثمن ذلك باهضاً جداً عليهم وعلى مستقبلهم ولن يربح في هذه الحرب الا طرفاً واحداً .؟؟      [email protected]

أحدث المقالات