18 ديسمبر، 2024 10:01 م

نداء إلى يهود العراق.. (إنضموا إلى أفواج الحشد الشعبي)..!

نداء إلى يهود العراق.. (إنضموا إلى أفواج الحشد الشعبي)..!

التهجير: بدعة إبتدعها اليهود في أربعينيات القرن الماضي؛ عندما تقرر جمع اليهود في دولة واحدة؛ وتمزيق الأديان وبدء التناحر الديني والقبلي، قاصدين إجباراليهود للرحيل نحو فلسطين المحتلة، وتأسيس دولتهم على حساب شعب وأرض فلسطين.
من أوائل الذين نالهم التهجير القسري، هم يهود العراق، الذين تعرضوا لظروف تشابه إلى حدٍ كبير، الظروف التي مرّ بها النازحين والمهجرين، في المناطق التي تحشد بها من أسموا أنفسهم دولة الخلافة! أي داعش.
 ومن خلال الكتب والحقائق التأريخية، علمنا أن من هجر اليهود العراقيون وفجر منازلهم، وعاث في ممتلكاتهم، هم جواسيس اليهود حيث هموا بتفجير دور العبادة اليهودية، والرموز الحيوية “للديانة اليهودية” في العراق؛ لإجبارهم على ترك العراق وباقي البلاد العربية، والتوجه نحو فلسطين المحتلة.
كان يهود العراق، يسكنون المدن الكبرى: بغداد، البصرة ونينوى، وحتى النجف وبابل وجنوب العراق وشماله، فهل ليهود العراق الحق للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم؟، التي مازال قِسمٌ منها شاخصاً إلى يومنا هذا، بعد إن علموا إن قضية تهجيرهم من بلادهم، كانت مؤدلجة.
مايحدث اليوم، إكمالاً لخطط التمزيق العِرقي وتفريق المكونات، وما حصل لليهود، حصل للمسيحيين والصابئة والشبك، والإيزيدين، إنها دعوة لكل العراقيون الشرفاء، للإنضمام إلى أفواج الحشدالشعبي؛ للدفاع عن العراق ومناطقهم التي يحاول داعش وأعوانهم إغتصابها، ورفض التقسيم ولإفشال المشاريع الخبيثة، التي بدئت عام 1948، إنها دعوة ليهود العراق والعرب للدفاع عن عروبيتهم! فالوطن الأم بحاجة إلى كل أبنائه، للوقوف بوجه المدّ الصهيوني الساعي للتقسيم.
العراق اليوم، بحاجة الى إعادة ترميم العلاقات بين جميع الأطراف السياسية، والإبتعاد عن التمييز المذهبي والقومي وإصدار قوانين تعاقب مروجي الفتن الطائفية، العراق اليوم، بحاجة الى صحوة ضمائر، وتفعيل قوانين جديدة تتيح لإنشاء بيئة إجتماعية سليمة وتعايش سلمي بين جميع المكونات.
إن تفاقم الإوضاع المأساوية، أدت الى نشوء حركات عنصرية خطرة إستغلت إنعدام الثقة بين المواطن والمسؤول، وشكلت منظمات تدعي إحترام المواطنة، والتعايش السلمي ضاهراً، وتعمل على زعزعة الإستقرار المجتمعي والأمني باطناً،  فعلى جميع القادة السياسيين الذين يحظون بثقة الشعب، صنع قرار سياسي قوي يحظى بقبول جميع الأطراف والتأكيد على ضرورة تقديم التنازلات، لأجل إنجاح وديمومة العملية السياسية، وكذلك صنع نظام سياسي جديد، يحد من خطورة التقسيم العرقي.
إن إستمرار المُهاترات السياسية الإعلامية، وعملية تبادل التهم لأجل الكسب الجماهيري، جريمة كبرى بحق الأمة؛ ولا تصب هذه المهاترات لصالح أي جهة؛ لأن النقد الموجه لم يكن سوى تسقيطاً سياسياً إنتخابياً، ولا يبنى دولة، والظهور الإعلامي لبعض ناطقي الكتل والإحزاب مجرد تكهمات وتُهم تحاول الإنتقاص من الطرف السياسي المنافس؛ في الإنتخابات وعدد المقاعد البرلمانية.