حاول سلف ضال مما يسمى بائمة المسلمين ربط التشيع باليهود واختلقوا شخصية يهودية صورية ادعوا انها تعرف بعبد الله بن سبا ورغم ان هذه الشخصية الوهمية حقق فيها مؤرخون واسلاميون من اهل السنة من امثال د. طه حسين فاستنتجوا انها لا اصل لها في الوجود… لكن هؤلاء الغلاة لا زالوا مصرين على الكذب والتدليس وخداع جمهور اهل السنة بان الشيعة افكارهم مستوحاة من هذا اليهودي المختلق حتى ان الداعية الوهابي سلمان العودة جعل عنوان رسالته الجامعية العليا باسم عبد الله بن سبا ولكن الله خيب ظنه فلم يستطيع رغم مما بذله من جهد وتحقيق اثبات هذه الشخصية المدعاة وكان اقوى رد ساحق وزلزال مدوي على راسه عندما هاجمه الشيخ السعودي حسن بن فرحان المالكي ونسف الاساس الذي تستقر عليه اراءه بكتابه الموسوم مع سلمان العوده في قضية بن سبا والمنشور على الموقع الالكتروني archive.org/details/FarhanMaliki بل الشيخ المالكي مصر على سحب الرسالة الجامعية من العوده او الاعلان من قبله ان ابن سبا لا وجود له وهو من نسج الخيال السلفي المريض … ما يفعله الغلاة ياليت الامر يتوقف عند حد الاتهام باليهودية بل تعداه الى ابعد من هذا فقد قال ابن تيمية في منهاج السنة بوصف الشيعة قائلا 🙁 لا أجهل ، ولا أكذب ، ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم) فقد وصفهم بانهم كذابين , جهلة , ظالمين , كفره , فاسقين , عاصين , بعين عن الايمان , ان هذه الاوصاف وبالاخص الكفر دفع الشيعة بسببها دماءا غزيرة على مدى الدهور والى اليوم فقبل ثلاثة عقود من الزمن احيت فتوى ابن تيمية على لسان الهالك الشيخ الوهابي عبد الرحمن الدوسري بقوله ( ان الثورة الخمينية الرافضية أخطر على المسلمين من اليهود والنصارى ولا يفرح بها ولا يؤيدها إلا من أجهل من حمار أهله ) واليوم الشيخ صالح اللحيدان دعا إلى قتل السوريين المنحدرين من الطائفة العلوية بوصفهم أشد كفرا من اليهود والنصارى ومثلها افتى القرضاوي وقد قتل ثلاثة علويين سوريين في العراق على الطريق المؤدي بين العراق وسوريا بنص فتوى للقرضاوي اللعين .
ان دولة الشيطان في العراق وسوريا ترتكز على الاسلام الاموي وتنهمل من فكر التكفيري ابن تيمة حيث اهدافهم المعلنة في العراق نراها لا تتعدى الا هدفين اولهما نصرة اهل السنة من اضطهاد الحكم الصفوي وهذا الشعار انقسم الناس حوله في المثلث الغربي فمن رفضه واعتبره شعار مرحلي غير صادق تقف خلفه اجندات اقليمية ودولية وهناك من صدقه واعتقد به ومن هنا نشات الحواضن لداعش التي هي سر قوتها , اما الهدف الثاني لداعش فهو قتل الروافض اينما وجدوا حربين مدنين حتى ولو كانوا اموات تقطع رؤوسهم ونحن راينا في احداث سقوط الموصل لا خيار للشيعي الا الموت بينما المسيحين طالبوهم بدفع الجزية واليزيدين سبوهم وهذا يمثل تجسيد عملي لما قاله ابن تيمية بالماضي وما يقوله شيوخهم التكفيرين اليوم واصبح الامر مكشوف للعالم ان المثلث الغربي يخلوا من الشيعة تماما بعد ان كانوا اعدادهم في تلعفر وحدها لا يقل عن 300 الف نسمه … اذن عدوهم الحقيقي بالدرجة الاولى هم الشيعة وليس اليهود وهذا هو سر غياب داعش والقاعدة عن الارض الفلسطينية .
ان الفكر التكفيري والقاعدة وجيلها الجديد داعش ينطلق من عدة معطيات في معاداتهم للشيعة قبل اليهود ومنها :
– استعداد الفكر الشيعي للتحاور والنقاش لأنه يمتلك القدرة بالأدلة على صحة معتقده , بينما الفكر الاموي التكفيري فكر اعمى اصم متكلس لا يعطي حرية للحوار والنقاش .
– ان الفكر الشيعي يمتلك الادلة والادوات لإفشال أي محاولة تستهدف الدين الاسلامي الأصيل على عكس الوهابية الذين شوهوا صورة الإسلام بفكرهم الوحشي الذي يلجا للعنف بقطع الرؤوس وحرق الاجساد .
– امتلاك الشيعة الثروات المالية والمعدنية في شرق السعودية وجنوب العراق بحيث هي مصدر تمويل البلدين في حين اليهود في ارض فلسطين يعتاشون على المساعدات الامريكية .
– الشيعة منتشرين في ارجاء الكرة الارضية في حين اليهود متمركزين في بقعة جغرافية محدده هي ارض فلسطين
– عدد سكان الشيعة في العالم يشكل 30% من مجموع عدد المسلمين بينما لا يتعدى عدد سكان اليهود عن 6 مليون نسمه
– الشيعة عقائديا تحركهم مرجعايتهم كما حصل في فتوى الجهاد الكفائي وما خسرته عصابات داعش من جرائها فلو كانت هذه الفتوى عينية ولكل مقلدي المرجعية في العالم فتوقعوا ماذا يترتب عليها من فعل ؟
– ان المذهب الشيعي مصدر قلق على الدين الوهابي اللا إسلامي لأنه يفضح زيف انتمائهم للإسلام ويفضح عمالتهم للصهاينة الذين جنبوا انفسهم مقاتلتها ، بينما شيعة لبنان ومن خلال حزب الله قاتلوا الكيان الصهيوني وانتصروا عليه .
– اليهود لا يستيطعوا ان يتوسعوا فكريا بينما الشيعة يزدادون باضطراد في مصر والجزائر والمغرب وتونس وكثير من المتشعين هم من علماء الفكر الوهابي بعد ان كشفوا الزيف والتضليل من امثال التيجاني ومروان خليفات وعصام العماد والشهيد حسن شحاذه .