19 ديسمبر، 2024 8:14 ص

ربما…قد تكون …ممكن جدا

ربما…قد تكون …ممكن جدا

علينا أن نعترف أن بعض الكلمات  تثير الشجون والسخرية أحيانا …وقد تطلق بمناسبة وغير مناسبة …كلمات تقبل التفسير والتأويل …وعادة يطلقها البعض عن قصد ومن غير قصد لكي يبرروا أمرا في نفس يعقوب)كلمات تتناقلها الآلسن وتخضع للفبركة …لتعطي معاني ومضامين كثيره الى حد التناقض …وأحيانا تدفع للتشكيك بقصد المراوغة والخد
اع والآثارة …ومنها كلمات (ربما ..قد تكون ..ممكن ..قد تكون ..فيما لو
 وغيرها )
لنورد بعض الأمثلة على أستخداماتها
أولا __أثار تقرير منظمة حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة أستخدامها تعبير (ربما )أرتبط الأرهاب بالمجازر الجماعية بحق الأزيديين والأقليات الأخرى (وربما )كانت المجازر قد وقعت ..هم يقولون ذلك )هؤلاء المستقلون جدا الجالسون في مكاتبهم على بعد آلاف الأميال يحللون ويؤلون ونحن نسمعهم وكأنهم (ربما )صادقون …فالذي يدفع البعض بتأويلات غريبة عندما يربطون كلمة (ربما )بعبارة قد تكون وربما لاتكون …ثم يدعون أن حسم مسألة داعش لا يعني الفوز بالحرب (وممكن )أن تكون منظمات أخرى (يقصد الحشد الشعبي )قد أرتكبت مجازر أخرى …تصوروا درجة الموازنة والمساوات فأذا أتهمت داعش فمن الضروري أن يتهم الحشد الشعبي وعليكم التقدير
ثانيا __موضوع التصريحات التي صدرت عن الأزهر الشريف ويبرر البعض أنها ناتجة عن معلومات مضللة أستند عليها الأزهر (ويفسر البعض أن المعلومات ليست مضللة فقد يكون موقفه واضح وهذا رأيه )ولنفترض أن الأخبار التي تسربت له غير واضحة وأنه حسن النيه والقصد عند تناوله الموضوع …ولكن كيف ؟ يقول البعض هناك حلقات أتصال تقدم المعلومات بصورة مقصودة وموجهه …وهي بطبيعتها معلومات مغايرة ومشوهه وغير واقعية من عناصر ليست مع العراق …كما أنها  غير محايدة وصلت للأزهر عن أحداث قد لاتكون قد وقعت أو وقعت فعلا لكن جرى تضخيمها …وبعضها قامت بها داعش عندما أنسحبت من المناطق …كما أشار مواطنوا تلك المناطق وقيام داعش بحرق تلك البيوت وكل ما يدل على أثرهم…وممكن أن تكون أحداث فردية قام بها بعض أفراد الحشد لكنها ليست منظمة أو صادرة عن قيادات الحشد الشعبي …بقي أمر آخر لماذا الأهتمام بما يصدر عن الأزهر ؟الجواب أن الأعلان لو صدر عن جهات غير الأزهر لربما يكون تأثيره قليل أن لم نقل معدوم الأثر أنتبهوا يا سادة لا تخدعوا أنفسكم …هل فهمتم ؟
ثالثا __حدث آخر ولانقصد به برنامج (صدق أو لاتصدق )و أنما يتعلق بموضوع ضياع شحنة الأسلحة الأمريكية بقيمة 500 مليون دولار وهي مكونة من (طائرات  وعربات مصفحة وأسلحة ثقيلة وأخرى متنوعة ) تصوروا أمريكا التي تتعقب طائراتها بدون طيار شخص بعينه وعلى بعد آلاف الأميال  ومن بين الملايين  من البشر سواء في أفغانستان أو اليمن أو الصومال لتقتله …أوليس الموضوع عبارة عن نكتة تريد أمريكا  من العالم تصديق أدعاءاتها …فمن سيصدق ؟ثم هم يخاطبون من ؟ويكذبون على من ؟من يصدق ضياع 500مليون دولار أسلحة …أذن كيف ضاعت ؟هل تبخرت كما تبخرت وأختفت المائة مليار  من الدولارات العراقية …من هم السذج الذين سيصدقون ؟هذه أمور ليست جديدة من أخوتنا الأمريكان الذي عودونا على نكاتهم …معتقديين أن الناس  الذين يسمعونهم سذج وبسطاء الى درجة  ستنطلي عليهم …عندما فقدت المائة مليار دولار وغيرها …قالوا أنها كانت مجعدةأو أنها ضاعت نتيجة أخطاء محاسبية …وأسكتت حملة المطالبة  بكشف مصيرها بعد جهود مضنية أستمرت على مدى عقد من السنين …بعدها يخرج المسؤول الأمريكي وهو المفتش العام لأعمار العراق عام 2013 بتقريره (التعلم من العراق )وكون مكتبه مسؤول عن تدقيق  الهدر المستمر  بالمال   هذا ما أكدته صحيفة المشرق العراقية في وقتها …أن الرزم كانت مجعدة  تعرض بعضها للسرقة (ترى من السارق؟ ) هكذا يبررون وببساطة تامة أختفاء الأموال  فربما وضعت في غير أماكنها …وربما هناك أخطاء محاسبية …وممكن أن يكون المبلغ قد سرق …ألا تكفي هذه الحجج لغلق الموضوع ؟ربما أما الأسلحة وبهذه الكميات والأحجام  …فربما …وقد تكون …وممكن جدا أن تكون  قد ظلت طريقها أو وقعت في يد تنظيم …بدأؤا ينشؤنه في اليمن أوفي مكان ما …وما عليكم ألأالتصديق وسترون.
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات