بغض النظر عن ما ستقوله عني أو ستلصقه بي من اتهامات باطلة , أو ما ستنعتني به من أوصاف أنت ومن هم على شاكلتك , لكني سأقول رأيي بكل جرأة وتجرد , الذي وصفه سيد البلغاء الإمام علي عليه السلام بهذا الوصف الدقيق : ( القائل بالحق قليل , واللسان عن الصدق كليل . واللازم للحق ذليل ) , لكني مع ذلك سأدلي بنصيحتي هذه لك ولغيرك ممن غرتهم وتربعت على صدورهم الدنيا , لوجه الله والوطن ودفاعاً هذا الأسم الذي أحمله وأنتمي إليه وأتشرف بالإنتماء إليه منذ أن أبصرت النور وحتى آخر لحظة في حياتي , وسأدافع عنه بكل ما أؤتيت من قوة وحجة , ويشهد الله ليس من باب العصبية الجاهلية أو التعصب , إيماناً منا بمقولة سيدنا أبا الحسن ع أيضاً , حيث يقول : ( ليس الفتى من قال كان أبي .. إن الفتى من قال ها أنذا ) , ولهذا سأقول رأيي بكم , فقولوا عني ما تشاؤون .. بعثي . صدامي , وهابي .. معادي للديمقراطية ؟, ضد إيران , ضد العملية السياسية .. ألخ , فالمثل العراقي الشعبي يقول ( المبلل ما يخاف من المطر ).
للتاريخ وليس من باب الدفاع عن النفس .. أقول لك ولأولياء نعمتك : لقد عارضت وانتقدت النظام الوطني االسابق ,عندما كان يرعب ويخيف الأرض وما عليها , معارضة وطنية حقيقية منذ عام 1979 وحتى عام 1991 , لكني لم أرتمي بأحضان إيران أو الأمريكان أو الصهاينة , بالرغم من جميع المحاولات والاغراءآت التي قدمت لي آنذاك , وكنت حينها خارج العراق للدراسة , لكني وقفت مع وطني وشعبي في محنته منذ فرض الحصار عام 1991 وحتى هذه اللحظة وسأبقى … ولم ولن أخاف في الحق لومة لائم , وإذا لم تصدق أسئل عني المدعو ” توفيق أبو تفيجة ( الياسري ) , الذي لطالما تصديت لطروحاته عبر الفضائيات قبل الاحتلال بعدة سنوات ونصحته بأن لا يجرفه تيار الخونة والعملاء والجواسيس , والذي خرج ولله الحمد .. من المولد بدون حمص , بعد أن عبرت على ظهره وظهور أمثاله دبابات المحتل الأمريكي , وعبر وتسلق على ظهره هؤلاء الأوباش ومن ثم ركلوه جانباً مزوياً في الديوانية , يخاف من خياله , رغم مصاهرته لأحد صهاينة الأكراد !, كما أذكرك أيضاً بالسيد عزيز الياسري رحمه الله كيف تمت تصفيته مع ثلة من الوطنيين الشرفاء كـ الشاعر : رحيم المالكي ” يوم 25/6/2007 , لأنه أو لأنهم بدءوا يفكرون بصوت عالي فتمت تصفيتهم .
وللعلم والإطلاع لدي معلومات دقيقة ومن شخص نجا بإعجوبة في آخر لحظة , حيث نصحته جهة معروفة بعدم دخول القاعة التي تم وضع المتفجرات فيها خلال ذلك الاجتماع المزعوم , لأنها .. أي تلك الجهة هي من خططت ونفذت عملية التصفية , والتي قريباً سننشر بعض تفاصيلها !.
حقيقة الأمر لدي الكثير مما أود أن أقوله في هذا الصدد .. ولكني على غير العادة سأختصر قدر المستطاع كي لا أثقل على القارئ الكريم .
السيد حسن الياسري .. أتعرف ماذا قال عنك وعن أمثالك الأمام علي عليه السلام : اقرأ واتعظ
(( أصحاب السلطان كقوم رقوا جبلاً ثم سقطوا منه , فأقربهم إلى الهلكة والتلف , أبعدهم في المرتقى ! )) .
هذه نصيحتي المخلصة لك بالرغم من أني لا أعرفك شخصياً ولم أراك ولم ألتقي بك , لكن .. ما دفعني لإبداء الرأي وتوجيه النصح , هو كثرة اللغط والقيل والقال عنك , بحيث أصبحت كما يقول المثل الشعبي على ألسنة الي يسوى والما يسوى من الكتاب والمعلقين , والذين بدءوا يشهرون بك ويتمسخرون عليك بأنك لم ولن تسطيع فعل شيء في حال ترأسك لهذا المنصب أو الموقع الذي حامت وتحوم حوله الشبهات .. ألا وهو ( هيئة النزاهة ) , كونك تنتمي لهذا المكون أو ذاك الحزب نفسه , والذي يوصف رئيسه وأغلب أعضائه بالحيتان والفطط السمان الذي سرقوا الجمل بما حمل وأفقروا العراقيين وبددوا ثرواته التي تقدر بـ 1000 مليار دولار , وهذا ليس كلامي بل كلامكم أنتم وكلام رئيس نفس تلك الهيئة التي تنوي ترأسها اليوم , ألا وهو المدعو ” بهاء الأعرجي ” الذي كان يتزعمها برلمانياً … أم أنا غلطان يا سيد حسون !؟؟؟.
لا أنا ولا غيري يستطيع أن يملي عليك أو على غيرك .. فانت حر باختيارك الهوية أو الخط أو الجهة السياسية أو المكون الذي التحقت به بعد التغيير الميمون ..؟, مع تحفضنا لإنخراطك وبعض الأشخاص المحسوبين على آل ياسر في مثل هكذا تكتلات أو أحزاب كما هو حزب الدعوة اليوم !, وما يسمى بـ ذراعه ” دولة القانون ” ؟ , والذي لا يدور حوله اللغط ويوجه له سيل من الاتهامات , وتشمله أغلب ملفات الفساد والإختلاسات والجرائم فقط ؟, بل أصبح مكروه ومنبوذ , بل الأمر تعدى ذلك بكثير .. كما تعلم , حتى وصل إلى تخلى أو انسحاب أو هروب أغلب صقوره وحتى البُوم منه , كون هذا التجمع أصبح والعياذ بالله مكروه أصلاً .. من قبل أغلب من كان يروج ويهرج له صباح مساء , وأظنك تعرفهم جيداً , وعلى رأس هؤلاء : عزت الشابندر الذي نعتهم بأقدح الأوصاف البذيئة والنابية , والكلام موثق ومسجل صوت وصورة على اليوتوب وغيره , ناهيك عن المهرجة بإمتياز الناحبة ( حنان الفتلاوي ) التي هي الأخرى غادرت تجمع وحزب نوري وشلته ومكونه خوفاً على سمعتها … تصور !!!؟؟؟؟.
في حين حضرتك رشحت نفسك أو رشحوك جماعة علي بابا والألف حرامي , كي تغطي على فسادهم وإفسادهم الذي أزكم الأنوف , ولكي تصبح .. كما يقول المثل كماشة نار بيد نوري وصهريه حسين المالكي وعبد صخيل , ليأكلوا الثوم بفمك وبأفواه المغفلين أو الشركاء بعمليات الفساد والنهب المنظم منذ إثنتا عشر عاماً .
يا رجل .. عدّ إلى رشدك , فإن كنت حقاً تنتمي لهذا الأسم ولهذه الدوحة الهاشمية عدّ إلى تاريخ أجدادك , ألا تعلم بأن العشائر العربية وقادة ثورة العشرين إبان تأسيس وقيام الدولة العراقية الحديثة قاموا بترشيح السيد علوان الياسري رحمه الله ليكون ملكاً على العراق … فرفض !؟, بالرغم من أنه والسيد نور الياسري رحمهم الله كانوا من بين أبرز القادة ومن الذي مولوا ثورة العشرين الخالدة , وفضلوا ترشيح أبن عمهم فيصل الأول رحمه الله ملكاً على العراق , وربما خيراً فعلوا , لأنه ربما كان مصيره أو مصيرهم وأهلهم وعائلتهم القتل والسحل على يد أهل العراق الأشاوس , كما فعل أهل العراق أنفسهم بحفيد رسول الله الأمام الحسين ع من ذي قبل , والآن يبكون ويلطمون عليهم على مدار السنة !؟ .
نعم هذه هي الحقيقة وهذا هو التاريخ القريب والبعيد أضعه أمامك وأنت مخيّر .. إن لم تكن مسيّر ؟, والمستقبل سوف لم ولن يرحمك أو يرحم غيرك , وكل من تورط برهن وبيع العراق للمحتلين الجدد , وكل من تورط بالدم العراقي والمال العراقي سيحاسب إن عاجلاً أم آجلاً .. فلا تركب رأسك .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم , ولكل من سولت أو تسول له نفسه بيع القيم والمبادئ مقابل حفنة من الدولارات , أو منصب زائل زائف , وغرته مباهج وبهرجة الحياة الدنيا ’ وتصور نفسه في غفلة من هذا الزمن الأغبر سلطان زمانه , بعد أن شعر بالأمن والأمان بفضل الحمايات والسيارات المصفحة وبدعم من الوصوليين والإنتهازيين . اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد .