17 نوفمبر، 2024 10:37 م
Search
Close this search box.

عن خامنئي المستميت للتوصل لإتفاق نووي

عن خامنئي المستميت للتوصل لإتفاق نووي

التأکيدات التي أطلقها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي بشأن ان إيران لن تدع الولايات المتحدة تفسد امكان التوصل إلى اتفاق نووي، وذلك ردا على نواب أميركيين يشككون في امكان إيجاد حل لهذه الأزمة الدبلوماسية، وفي الوقت الذي أشاد فيه بفريق المفاوضين الايرانيين ووصفه بفريق جدير بالثقة و مخلص، فإنه أعرب عن القلق لأن الطرف الآخر ماکر و مخادع و يطعن في الظهر، هذه التأکيدات ملفتة للنظر لأنها ترکز على تمسك طهران بقضية التوصل لإتفاق نهائي خصوصا وان خامنئي يعلم جيدا بأن عدم التوصل هذه المرة سوف يکلف النظام الکثير بل وقد يکون الثمن باهضا الى درجة قد يهز أرکان نظام الجمهورية الاسلامية من الاساس.

الملف النووي الايراني الذي يثير قلقا على صعيدي المنطقة و العالم، خصوصا وان المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أکدت لمرات عديدة و في أکثر من مناسبة على ان طهران تسعى لإمتلاك الاسلحة النووية من أجل الاستمرار في مشروعها الفکري ـ السياسي المتمثل بإقامة إمبراطورية دينية على حساب شعوب و بلدان المنطقة، کما أن هذه المعارضة تصر على انه من المستحيل أن تفرط طهران بمشروعها هذا بأي شکل من الاشکال لأنها ليس فقط ستفقد أساسا و مرتکزا قويا يدعم بقائها وانما ستطلق بنفسها رصاصة الرحمة على نظام ولاية الفقيه.

طوال 12 عاما من مفاوضات ماراثونية لم تسفر عن شئ سوى الانتقال من جولة الى أخرى في حين بقيت النشاطات النووية لطهران مستمرة على قدم و ساق من دون أي توقف، وان طهران وان أکدت أوحت او أعطت إنطباعا للغرب من أنها قد حددت بعضا من أنشطتها النووية الهامة، لکن في نفس الوقت ليس هنالك من يمکن أن يجزم بحسن نوايا طهران و عزمها الاکيد على الابتعاد عن طموحاتها و تطلعاتها المبذولة من أجل الحصول على الاسلحة النووية، خصوصا وانها قد تورطت في المنطقة کثيرا و حتى يمکن القول بأنها وصلت الى نقطة لايمکنها العودة منها للوراء أبدا وانما الاستمرار، وان تخليها عن برنامجها النووي(التسليحي)، کما ينتظر و يريد الغرب، يعني انهاستدفع ثمن إندفاعها هذا کثيرا کما هو متوقع و منتظر.

خامنئي الذي يبدو يظهر إستماتته من أجل التوصل لإتفاق نووي مع الغرب و يصف الغرب بالماکر و المخادع و الطاعن في الظهر، فإن هناك

إعتقاد بأن طهران تعد لواحدة من أکبر لعبها و مناوراتها السياسية من أجل إيجاد ثمة مخرج لها من معضلتها الحالية ولو الى حين لکن المشکلة الاکبر ان خامنئي بنفسه يمر بموقف صحي صعب جدا حيث تشير تقارير عديدة من أن وضعه الصحي لم يعد على مايرام بعد ان إستشرى في جسده السرطان وان ذهابه قد يفتح الباب على مصراعيه للصراع بين المتنافسين على خلافته و الذي يمتلکون رٶى و أفکارا متباينة وان بقاء المعضلة النووية الى مابعد موته يعني بأن وضعا بالغ الخطورة ينتظر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و قد تدفع بإتجاه الکثير من الاحتمالات الحرجة جدا!
oglemail.commonasalm6@go

أحدث المقالات