الربيع أقبل بحسنه
يختال والقرنفل
الوجود صار مثل
عروس لعب الوصل
فيها وتغزل …
الربيع أقبل والعيون
بالورد تتكحل
والورد ألوان والانسام
عذبة المقبل
وذات العيون
كفراشة الروض تتدلل
ورد ٌ أحمر ورد ابيض
من عينيها يختل
ورد ٌ أصفر فيه
خفر وانكسار مغفل
والبنفسج تعرى
يسلب العينين ويتعجل
كما سلبت ذات
الثغر العناب قلبه الانبل
الربيع أقبل والعطر
فواح يتوسم
والندى رفيق
خصرها الاهزل
الربيع أقبل يخلع
ثوباً أصفر
يلبس ثوبا ً أخضر
ويتجمل …
والنحل بين افياءه تعسل
والماء رقراق يتناثر
على كل خد
والقلوب يغسلها
من كل حقد
ابتسمت حزينة القلب
كالفجر اذا تنهد
الليل يشتعل من
ثغرها الزمرد
فمالت تقطف الورد
فصاح الورد
يا بضيضة الصدر رقفاً
يا ساحرة المُقل
قالت ايها الربيع
الهوى دواء كل العلل
وانا بين اعراشه
أسأل …
عن حبيبي الذي لا يسأل
صدوده عني كقمر لا ينفل
الربيع أقبل والوطن
لا زال بالاحزان مثقل
اما آن لليل ان ينجلي
وقلوب الشر تتبدل ؟
جروحنا كالورد الاحمر
شهداءنا بالنصر تتبختر
وعلى جثامين فتية الجنوب
يطلع الورد الاحمر
الربيع أقبل أشهدي
يا ضاحكة العينين
انا مقدام وانا الحق
وانا العدل …
وانا العراق وانا البطل
انزعي عنك ِ كل الهموم
فالارض تحت اقدامهم
تتزلزل …
افتحي الدواوين والابواب
وانثري الورد والفل
النصر أقبل ……
