لم يسجل تاريخ العرب سواء الحديث منه او البعيد نصرة لبعضهم بعضا،بل سجل العكس من ذلك،فقد ضاعت فلسطين في سوق نخاسة المقايضات الدولية،وباعوها بثمن بخس هو حفظ أمن دويلة الكيان الصهيوني الغاصبة،وتآمر الملوك واﻵمراء،على تمزيق لحمة الشعب العربي من خلال المجاميع اﻷرهابية في سوريا واليمن والعراق،فكانت فتوى التكفير جاهزة تصدر من وعاظ السلاطين في مملكة آل سعود مع توفيرها وقطر اﻷموال الطائلة لهذه المجاميع اﻹرهابية،حتى مكنوها وبمساعدة بعض ساسة العراق الخونة من إحتلال ثلث مساحة العراق، كل ذلك في منحى طائفي خطير وتنفيذا لمخطط مشروع الشرق اﻷوسط الجديد،وبسبب هذه المرحلة الخطيرة جدا أصدرت المرجعية العليا فتوى الجهاد الكفائي وبمساعدة الجارة الكريمة ايران سقطت ورقة التوت وتحققت الإنتصارات الباهرة،لقد اطلق شذاذ اﻵفاق مسميات عديدة طبق اهواءهم على المتطوعين من الحشد الوطني،اظهرت هذه المسميات عمق العدوان والطائفية عندهم،فهم يشعرون بأن فتوى المرجعية ستلاحقهم في عقر دارهم لو إقتضت مصالح اﻹسلام إصدارها،ولعل أغرب موقف في خزيه وعاره هو تصريح المعتوه سعود الفيصل في إشارة الى عناق السيد عمار مع الحاج العامري،معتبرا هذا العناق ناقوس خطر على مصالح آل سعود والمنطقة متباكيا بدموع التماسيح على قتلى ما سماه سنة العراق!
هذا هو موقف حلفاء امريكا من الشعب العراقي الذي تغيضهم وحدته وتؤرقهم انتصاراته على داعش البعث المقبور صنيعة امريكا والسعودية وقطر وتركيا حيث تمثل هذه الدول الثلاث ثالوث الشر في منطقة الشرق اﻷوسط.