بعد إنهيار المنظومة الأمنية في محافظة الموصل، والمناطق المجاورة لها، ودخول داعش إلى المناطق بشكل فاضح، أصدرت فتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف، المتمثلة بالسيد السيستاني ، والتي من خلالها انطلقت الفصائل الشيعية لمحاربة قوى التكفير والظلام داعش، وبدأت تمسك بزمام الأمور يوماً بعد أخر، وتحرر المناطق المغتصبة، وأحدة تلو الأخرى..
حيث أستعادة القوات الأمنية، والحشد الشعبي معظم أقضية، ونواحي، وقرى محافظة ديالى، وصولاً إلى محافظة صلاح الدين من محور سد العظيم، ولا يخفى على الجميع أن محافظة صلاح الدين أصبحت مركز رئيسي لتجمع الإرهابيين الأجانب، القادمين من أصقاع العالم، وصارت منطلق إلى معظم العمليات الإرهابية، ومشاغلة القوات الأمنية، والحشد الشعبي..
لم يكن تمركز المجموعات الإرهابية إعتباطاً، أو محل صدفة في هذه المحافظة، وإنما يدركون جيداً إن محافظة صلاح الدين لها موقع إستراتيجي، قد يمكنهم من السيطرة الكاملة على عدة محافظات، وهي كركوك، وديالى، وبغداد؛ ولذلك كان دخولهم إلى هذه المحافظة بعد الموصل خلال 24 ساعة، وأصبح مركز عملياتهم قضاء تكريت..
إن إعادة تنظيم القوات الأمنية، وطرد معظم الضباط الفاسدين، والقضاء على الفضائيين في جميع مفاصل المنظومة الأمنية، وضع نقطة إرتكاز مهمة للانطلاق بهذه المؤسسة الكبيرة، والمهمة؛ ولا سيما وأن العراق اليوم يواجه أكبر هجمة إرهابي على مر التاريخ، وإعادة المؤسسة العسكرية إلى هيبتها، واحترام القانون، وحماية العراق، ومؤسساته، ومقدرات البلاد..
هذا وقد أصبح دور الفصال الشيعية اليوم( الحشد الشعبي) أكثر تنظيماً، وإنضباطاً، ولهم الدور الكبير في تحرير معظم مناطق ديالى، وصلاح الدين، وجرف النصر، وأمرلي… الخ، وتسير هذه الأمور وفق ما مرسوم لها، وضمن خطة إستراتيجية، ولذلك تقهقر العدو الداعشي أمامهم، وبداء يلتجئ إلى أساليب تدل على إنه منكسر، ومنهزم..
معركة لبيك يا رسول الله، والتي تم من خلالها محاصرة داعش في بعض المناطق من محافظة صلاح الدين، وصولاً إلى محافظة الأنبار، بعد تقدم القوات الأمنية، والحشد الشعبي، وبعد هذه العملية ستكون استراحة مقاتل من أجل ترتيب الاوراق، وانطلاق بعمليه وأسعه على محافظة” الأنبار”؛ وستكون عملية الأنبار أوسع من سابقاتها…