بعد الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، على الأرض، تحاول أمريكا أن تبيض وجهها، امام العالم، وبعد أن اثبت العراقيين، ان معركة تكريت، تمثل نقطة انطلاق لتحرير الموصل.
محافظة صلاح الدين، مهمة في القياسات العسكرية، فهي محور ربط بين ديالى والانبار، وأنها خط الصد الامامي لداعش، خصوصا بعد تحرير ديالى، لهذا أدركوا أن عمليات “لبيك يا رسول الل”، قصمت ظهرهم بعد التقدم السريع، وتحرير الدور.
أن فصائل الابطال من الحشد الشعي المتمثل بسرايا عاشوراء وبدر وكتائب حزب الل، وسرايا العقيدة والجهاد، وبمشاركة العشائر العربية، والبيشمركة، والجيش والشرطة، اثبتوا انهم أهل للوحدة، وبيدهم زمام المبادرة، بدك مواقع الكفر، رغم صعوبة المعركة.
علينا ان ندرك ان معركة تكريت، هي معركة معسكرين، معسكر يمثل الحق والإسلام، ومعسكر يمثل الباطل، والقتل وقطع الرؤوس، وسبي النساء، ليس لديهم رحمة، ولا حرمة، فهي معركة الإسلام المحمدي، ضد الكفر الداعشي الوهابي، في القرن الواحد والعشرين.
منذ سقوط الطاغية، كانت المرجعية ترعى العملية السياسية، ورؤيتها مسددة من الباري، لأنها مشروع ألهي، وهدفها التعايش السلمي، ووحدة الكلمة، لذلك جاءت الفتوى، صاعقة على رقاب التكفيرين، وأعوانهم، وتدمير مخططاتهم في مهدها، وتحطيم حلم الواهمين، بأن تعود الساعة إلى الوراء.
من المؤكد ان المجاهدين الابطال، هم مفخرة لكل العراقيين، لهذا ازدادوا يقينا، وتحملوا هموم الوطن، ورفعوا رايته، وضحوا بأنفسهم تحت لوائه، تاركين الاهل والأصدقاء، هذه السواعد المباركة، متسلحة بروح الايمان والتقوى، فهذه قمة التضحية، من أجل الوطن والعقيدة.
أن هذه المعركة، ليست بين دول التحالف الدولي، وداعش، ولا معركة العراق أو سوريا، لكنها معركة الإسلام الكبرى، ضد المنحرفين، الذين يحملون أفكارا، بعيدة عن الإسلام، وانهم يسيئون إلى اسم الإسلام.
على مر التاريخ؛ هناك محاولات لسرقة الإسلام، وتغير نهجه المعتدل الإنساني، المتمثل بخط أهل البيت (عليهم السلام)، واعتبار التطرف سلوك إسلامي، وأرادوا طمس هوية الإسلام المحمدي الحقيقي، لكنه تجدد بدماء الشهداء، امتدادا من الحسين (عليه السلام)، إلى شهدائنا اليوم.
في الختام؛ قدرنا نسقي أرض الإسلام بدمائنا، لكي نحي شريعة محمد (صلوته تعالى عليه واله).