14 نوفمبر، 2024 9:53 ص
Search
Close this search box.

الى فرعون العراق

ليس دفاعا عن نفسي ياهذا  بل عن رجل نبيل تريد ان تزيله من الذاكرة ، رجل كان صوته يحطم غرورك. فلتقرر ما تريد ولتقل ما تريد افعل ما بدا لك ، لتذهب الى حرب اعلام لتفوز بالمعركة ، ام لتطغى حتى تقهر من يعجز عن الدفاع عن نفسه، لتنهض بمجدك وتشاهد العراق ينهار. نحن يافرعون هوامش التاريخ وستنسى وننسى، أمم تنهض لتزول، فرعون يبني اهرام ليدفن في الصحراء ويترك غبارا بعد ان يتعفن، ويذوب المجد ليختفى كظل غاب تحت ضوء الشمس.  ألاشياء تحمل الموت معها الا الحقيقة يمكن لنا ان تبقى حية الا الاخلاق يمكن لها ان تنمو وتزهر والحقيقة لايمكن ان تقتل لانها تسير كسر صامت من رجل لاخر ومن عصر لاخر لتعطى حليب أمهات لاطفالها. حتى وان حاربتك يمكن لك ان تنتصر وتكسب صمتي الابدي، اما ان تركتني فساذهب الى الناس كي أحاول ان اجيب على اسئلتهم المدفونة عميقا في قلوبهم. أسئلة اسالها طيلة حياتي أينما كنت في الوجود والتي اجابها عنها رجل ميت انت اجهل من ان تعرفه ، ساحمل قيود العبيد في عنقي وسانهض واقفا على قدمي لاتحدث مع صائدي الموت وصانعي الحياة ولا تحدث الى الشعراء في ظلمة الليل والى العبيد تحت سياط الفقر والذل لانطق بالحق والحقيقة لاكون حرا ولاصرخ لا يمكن لك ان تحكم على  انسان ما  بسبب فقره او منصبه لكن فقط تحكم عليه وفق قلبه حين يكون الرجل النبيل افضل من السارق والعادل افضل من الظالم ومن يكون رحيما حليما اقوى من الطاغية، اعلم يافرعون انك لست بسيد لي نحن لدينا سيد واحد الله الذي خلقنا جميعا وحقه وحقيقته وحدها هي الحاكم وفيها جميعا كلنا على حد سواء ولا سيد غيره .

أحدث المقالات