23 ديسمبر، 2024 8:08 م

العراق  على خطى  جنوب لبنان

العراق  على خطى  جنوب لبنان

المتتبع  والمراقب  للساحه العسكريه   العراقيه  يحلاحظ وبشكل  جلي  جدا النفوذ والقوه العسكريه  التي باتت  تملكها   المليشيات
والتي  اصبحت تفوق  احيانا  قوه الجيش  نفسه  . فبدلا  من  ان تقوم الحكومه العراقيه  ببناء الجيش مره اخرى   بعد  هزيمته  الا منطقيه في  الموصل  والتي  اذهلت الجميع والتي  كشفت في  ذات الوقت مدى  ضعف  هذه المنظومه  . ظهرت  وفي نفس الوقت  مليشيات  تلبيه  لنداء المرجعيه  كرديف  للجيش  لكن ما حصل  فعلا  على ارض الواقع  ان (نداء المرجعيه ) اصبح الشماعه  لتشكيل مليشيات  تابعه لزعامات دينيه وسياسيه داخليه وخارجيه  مختلفه وحتى لعصابات  منظمه كلها تحت نفس المسمى .  كل  تشكيل له قيادته  تعمل  مع  بعضها احيانا واحيانا تختلف لدرجه  الصراع والاقتتال  كما حدث في بغداد  قبل فتره . اليوم باتت المليشيات اقوى من الجيش  نفسه في  المعارك  البريه  وهذا بحد ذاته سوف  يقود البلاد لكوارث لن تقل عن الكوارث التي احدثتها داعش  .كما انه لا يوجد وقت محدد لبقاء    هذا التنظيم  ( الحشد الشعبي ) كان يكون  لحين  القضاء  على داعش  حيث  يتم حله بعدها . وفي  ذات الوقت   الحشد  الشعبي  بكل مسمياته يتشكل  في الاغلب المطلق  من طائفه واحده   مطعم ببعض الافراد من طوائف اخرى لذر الرماد في العيون لا اكثر . افراد  الجيش  لم يعد بامكانهم في الكثير  من المناطق  السيطره  على الوضع الامني  بوجود الحشد ولا حتى ايقاف عمليات السرقه او الابتزاز الي يقومون بها  بسبب قوه وسلطه  المليشيات والدعم الذي تتللقاه من قوى اقليميه ومحليه  …
ما يحدث  فعليا  على ارض الواقع  هو شبيه تماما بما يحدث  في لبنان   فلا سلطه للدوله  فعليه   على اراضي الجنوب   كما لا سلطه  فعليه الان للحكومه العراقيه  على الارضي التي  تحت  سيطره  المليشيات