18 نوفمبر، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

الطريق الصحيح لبناء جسور الثقة

الطريق الصحيح لبناء جسور الثقة

بعد كل تغيير، سواء كان نحو الافضل، أي تغيير ناجح، ،و تغيير فاشل نحو ألاسوء، تكون هناك بعض الاجراءات هدفها تقوية، أو تغيير الانماط، والقرارات المتخذة من قبل الجهة المسؤولة، او المتنفذة أنذاك.

بعد أن طفح الكيل لدى الشعب العراقي، قاد أنقلاباً أبيضاً من خلال صناديق ألاقتراع؛ وألارادة القوية، لدى بعض السياسيين، وتوجيهات المرجعية الدينية، لتنتج لنا حكومة جديدة قوية، كانت نتاج شراكة الاقوياء؛ لتتخذ بعض القرارات القوية، التي تنم عن قوة الحكومة التي يقودها الائتلاف الوطني، متمثلة بالسيد العبادي.

باكورة القرارات الشجاعة؛ هي حَل مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي كان يسيطر على أغلب وأخطر القرارات العسكرية، ليتصرف بها بعض الاشخاص وفق أهوائهم الشخصية، أو الحزبية، والفئوية، لتكون هذه الخطوة هي حجر الاساس للقضاء على الفساد المالي، والاداري.

بعد أن شهد العراق عزلة دولية، وعربية واقليمية، على مدى السنوات الاربعة الاخيرة، نرى انفتاحا غير مسبوقا عربيا ودوليا، ليصبح العراق كعبة تتهافت عليها الوفود، والقيادات الاوربية، فضلا عن العربية والمساندات، والتصريحات، والدعوات لزيارة العواصم المختلفة، ومد يد العون في حربنا الضروس ضد الدواعش.

الاتفاقات الداخلية، ومد جسور الثقة، والمحبة والاطمئنان داخليا سيما مع الاخوة الكورد، والاتفاق النفطي الاخير، وبعض التطمينات للمكونات الاخرى من شركاء الوطن، كانت كافية لبناء حكومة تستند لأرضية قوية، تستطيع النهوض بواقع العراق المظلم.

العلاقة الطيبة بين السلطات الثلاثة؛ سيما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والتعاون المشترك بينهما، وشعور الجميع بانهم مكملين لبعض لا عدوا له، ساهم كثيرا بإقرار بعض القوانين، والتشريعات.

حضور السيد العبادي لقبة البرلمان مُستضافا، وموضحا بعض النقاط التي يشوبها بعض اللغط بين الفينة والاخرى، ممن يحاول بعض ضعاف النفوس من برلمانيين،، وسياسيين استغلالها وفتح ثغرة بين تلك السلطتين ليرجع بنا الى مسلسل القط والفار، أبان الحكومة السابقة بين رئيسي البرلمان والحكومة!.

ضرب الفساد، والمفسدين أينما كان، ومن كان وراءه، وكشف الفضائيين جعل كثيرا منهم يحسب لهذه الحكومة الف حساب، مما يجعلنا نستبشر بها خيرا.

لنرسم استراتيجية لسياستنا الداخلية، والخارجية، ونضع لمسات ملموسة لبناء اقتصاد قوي، وعلاقات خارجية متبادلة مبنية على الاحترام والشراكة، لنسمو بدولة قوية تضاهي تاريخها العظيم.

فهل نحن على الطريق الصحيح ؟

أحدث المقالات