غداً و في القريب العاجل.. ستقرع طبول الفرح الغامر و الابتهاج الكبير.. و ستصدع المآذن بالتكبير و الكنائس بالصلوات.. قريباً ستحمل بشائر الغبطة و السرور الخير و العطاء للحق الممتحن.. غداً ستدخل طلائع النصر المؤزر الموصل الحدباء.. و ستتلى الرسائل و الخطابات المبشرة بالامل و الممزوجة بالثقة العالية و بقدرة و ارادة شعبنا الابي…
غداً ستخرج جموع نسوة نينوى لتستقبل المجاهدين من الجيش و الاجهزة الامنية و الحشد الشعبي و من كل الاطياف اولئك المحررين بالزغاريد و الورود و نثر الرز.. و ستذرف دموع البهجة معلنة نهاية كابوس الرعب و الخوف و البلاء الذي خيم على بلادنا طيلة الاشهر العجاف التي مرت..
غداً سيتذكر اولوا الضحايا الذين طحنتهم ماكنة الجرائم البربرية التي اقترفها الارهاب و جهل القادة و التي سلبت حياة الالاف من الرجال و هم في ريعان الشباب..
الاف قتلوا غيلة و بسبب جهلك يا مالكي بادارة تلك المعارك.. فقد ادرت ظهرك للندائات و التوجيهات و التحذيرات و الاستغاثات قبل دخول داعش حدود العراق باتجاه الموصل… المواطنون و اولوا الضحايا يسالون بالم:
– ماذا حل بحرس الحدود الذين تركتهم وقوداً للارهابيين بعد ان تجاهلت ندائاتهم؟ اتعرفهم يا مالكي؟ هم من اهل المنطقة و من قبائل شمر و الجبور و الحمدان و عنزة يا مالكي.
– لماذا سحبت اللوائين الثامن و الثاني و الاربعين و سهلت دخول الارهابيين (الدواعش) مع ان اعدادهم كانت قليلة نسبياً مقارنة مع اعداد القوات العراقية المتواجدة.
– لماذا انسحبت من الجانب الايمن من الموصل مع كل التحذيرات التي قدمت اليك يوم ٨ حزيران الماضي بوجود الارهابيين الدواعش في الموصل ثم الحقتها بالانسحاب من الجانب الايسر.
– ثم و بسرعة لماذا اعطيت اوامر لثلاثة من قادة جيشك المتواجدون من شوارع و طرق الجانب الايسر بعد سقوط الجانب الايمن و التمركز في معسكر الغزلاني.
– و ماذا فعلت بعد التمركز في الغزلاني؟ نجيبك بانك سمحت بفتح مخازن السلاح لتحصل عليه داعش، هذا السلاح الامريكي الذي قدم خصيصاً للموصل بالذات حسب صفقه ٢٠١٠ دون ان يستعمل و كذلك الاسلحة التي كانت بيد العسكر و الذي تبخر.
– لماذا لم تستجب لدعوات بعض ضباطك بسحب الوحدات المتمركزة في الشرقاط لتدعيم الموقف في مركز المحافظة؟ لماذا؟؟
– ماذا بقي غير ان تطلب من القادة الذين اخترتهم انت مع انهم عجزة و منتهي الصلاحية اي انهم اشبه بسلع مستهلكة لا يصلحون بادارة فوج للتدريب.
– الى الاخوة رئيس المجلس النيابي الموقر و السيد رئيس اللجة التحقيقية (الزاملي) هناك صورة عكسها السيد (هيثم المناع) عضو مجلس التنسيق المعارض في سوريا حيث قال في مقابلة مع قناة الميادين ان سقوط الموصل يشبه سقوط الرقة يعني ان امر اللواء في الرقة (خالد الحلبي) على ما اعتقد قد تمت رشوته مقابل تسليم اللواء لداعش و حدث للموصل تماماً مع فارق الاسلوب كما حدث في الرقة ( نورد هذه النقطة للعلم).
– لم يبقى يا مالكي غير هروب قادتك بالهيلكوبترات و التوجه الى اربيل.
– و لنوجز الامر الذي اصبح واضحاً تماماً و هو ان شعبنا يطالب بتجريد نوري المالكي من الحصانة السيادية تمهيداً لمحاكمته وفق القانون و بالمواد الجرمية انتصاراً لهيبة الجيش و كذلك المسؤولين الفعليين من العسكريين عن تلك الجرائم التي حدثت.
– و اجمالاً انك يا مالكي قد ساعدت داعش و سهلت لهم بفعلتك تدمير الجيش و استلام السلاح و احداث المجازر يا قائداً لم يخدم في العسكرية يومياً و لم يلبس البسطال ساعة و استعان بقادة من منتهي الصلاحية كل تاريخ بعضهم في التفتيش او في فعاليات غير فعلية و ان بعضهم ترك العسكرية منذ اكثر من عقدين من الزمن.
– الشعب يطالب و باصرار من السيد رئيس البرلمان و السيد رئيس اللجنة التحقيقية المكلفة و من يملك القرار ان يكون الى جانب الشعب العراقي الذي استشرى الفساد فيه بسبب سياسة المالكي المتفردة و اعتماده على صهره و ابنه احمد و ضربة عرض الحائط بالعناصر الكفوئة من حزب الدعوة و الذي بوجوده قد افقد الحزب بريقه و شوه تاريخه… ان ثبوت الادانة بالدلائل واضحة تماماً و عليكم ان لا تخيبوا ثقة المواطنين بكم و خاصة المسحوقين و البائسين و ذوي الضحايا الابرياء.. و سنرى