23 ديسمبر، 2024 8:02 م

الازهر تفوح داعشيته!

الازهر تفوح داعشيته!

مع اقتراب المعركة التي يقودها العراقيون, بالضد من تنظيم داعش الإرهابي, من نهايتها, وتزايد فرص تحقيق القوات العراقية بكافة تفاصيلها من حسم هذه المعركة بالانتصار, سواء كان بالقضاء على تنظيم داعش مع حواضنه او ربما القضاء على التنظيم وبقاء الحواضن التي لها القدرة على التلون لفرصة أخرى قد لا يكون الوقت الان ملائما لقلعها من الجذور, يتسارع الى الاذهان, تساؤل منطقي: الا وهو ردة الفعل لانصار داعش في المنطقة المحيطة بالعراق, وردة فعل الدول التي تتهم بتشجيعها او محاباتها لهذا التنظيم؟

من حقنا كعراقيين ناضلنا من أجل ان يكون بلدنا خاليا من أي تطرف يهوى القتل و يعتاش على التقاتل, ان نستفهم هذه المواقف, وكما يقال فأن معرفة العدو يمثل نصف الطريق لتحقيق النصر.

الازهر المصري كمؤسسة دينية تابعة للدولة المصرية, وفي خطوة غير موفقة ان لم تكن غبية, وعلى لسان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، ندّد في بيان أصدره الأسبوع الماضي بما وصفها بـ”المجازر التي ترتكب ضد أهل السنة” في العراق خلال المواجهات مع تنظيم داعش.

لا نعلم ان كان صحيحا ما ذهب اليه ” الشيخ الطيب ” ولا نعلم من اين له هذه المعلومات التي اصدر على أثرها بيانا يندد به المجازر ضد أبناء السنة! بالطبع كان الأولى بشيخ الازهر ان يندد بجرائم داعش ضد الشعب العراقي بكافة أطيافه, لأننا مسلمون سواء كنا سنة او شيعة.

ووصف الطيب مرتكبي تلك الجرائم بأنهم “ميليشيات شيعية متطرفة”، في إشارة إلى قوات “الحشد الشعبي” التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية في عدد من مناطق البلاد.

هذا الوصف لا يعني لنا شيء سوى اننا قادمون على حرب لا ضراوة بها مع جيراننا من العرب, بداعي الطائفية, او لنقل انهم مضغوطون من هزائم داعش.

بناءا على ما تقدم وعودة لتساؤلنا, فاعتقد ان الإجابة أضحت واضحة, والسؤال الذي سيبقى بلا أجابة هو ما طرحه السياسي المصري البارز محمد البرادعي, الذي قال ان مشايخ الازهر تعرضوا لضغوط كبيرة كي يصدروا بيان ضد الحشد الشعبي.