نعم أيها السيدات والسادة , عندما نقول لقد تم بيع العراق في سوق النخاسة الطائفي والإقليمي منذ دخول أول دبابة أمريكية ودخول أول جندي أمريكي غازي أرض العراق , وعندما يتم عرض ما تبقى من أرض وخيرات وثروات في سوق المهاترات والمزايدات العلنية والسرية , نُلام ونُتهم بشتى أنواع الاتهامات الباطلة .
ولكن الآن ليعلم القاصي والداني , وليبلغ الحاضر الغائب , بأن هؤلاء القتلة والمجرمين الذين يدعون الوطنية والدفاع عن حياض الوطن , لم يتوقفوا أو يكتفوا … عند بيع الوطن تفصيخ , بل منذ ما يسمى الحرب على داعش وحتى هذه اللحظات … التي يتم التفاوض مع سماسرة الحروب الطائفية من كلا الطرفين ومن كلا القوميتين , وخاصة قادة المليشيات وأمراء الحروب الطائفية التي تقودها إيران تحت قياد الحاكم الفعلي للعراق الجنرال ” قاسم سليماني , حيث يزج بأولاد الخايبات في إتون هذه الحرب لقتل أكبر عدد من هؤلاء الأبرياء دفاعاً عن الدين والمذهب والمراقد ( البنوك المقدسة ) للأسف , في حين يتم من تحت الطاولة وخلف الكواليس عقد الاتفاقيات والصفقات بين هذه الأطراف لشراء انتصارات مزعومة وتحرير مدن محتلة من قبل تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية !؟؟؟, وإليكم هذه التفاصيل المملة السابقة والحالية , لكي يطلع الشعب العراقي المنكوب على جزء يسير من هذه الحقائق المرة .
والسؤال الذي يطرح نفسه على الساحة بقوة … هو كالتالي :
إذا كان ثمن شراء نصر مزعوم لتحرير الفلوجة قبيل الأنتخابات الأخيرة كي يفوز نوري المالكي فيها !؟, كان يساوي حوالي 100 مليون دولار فقط ؟, والآن يتم التفاوض مع من يحتل تكريت لشراء نصر مزعوم من قبل هادي العامري وسيده قاسم سليماني ومن لف لفهم مقابل 23 مليون دولار !؟؟ .
إذاً … فكم يا ترى سيكون ثمن شراء تحرير الموصل الحدباء أم الرماح وأم الربيعين …!؟؟؟, أترك الجواب على هذا السؤال ؟, ليجيبوا عليه .. أهل الحل والعقل والخبرة .. والراسخين في علم بيع وشراء الانتصارات والعنتريات الفارغة …
كشف مصدر مقرب من وزير الدفاع العراقي السابق سعدون الدليمي، عن معلومات تفيد بأن نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، قدم مبلغاً مالياً كبيراً لتنظيم “داعش” قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لاصطناع نصر مؤقت للجيش العراقي في الفلوجة، بهدف تحقيق دعاية انتخابية تمكنه من تحقيق فوز كبير، ليبقى معتلياً كرسي رئاسة الوزراء، كما كشف معلومات تؤكد ضلوعه بجرائم تتعلق بقتل الأطفال وتصفية الخصوم .
ونقل موقع “الخليج أونلاين” عن محمد سعيد الريشاوي، ابن شقيقة وزير الدفاع العراقي في حكومة المالكي سعدون الدليمي، وأحد مرافقيه، الذي فر من العراق، لاجئاً لمصر بسبب مخاوف من تصفيته من قبل عناصر من حزب الدعوة يعملون لصالح المالكي قوله: إن “المالكي طلب من خالي (وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي) أن يسعى للتفاوض مع قيادات تنظيم الدولة في مدينة الفلوجة قبيل الانتخابات بنحو شهر، للانسحاب منها لقاء منحهم 100 مليون دولار، واصطناع معركة يقوم خلالها الجيش باقتحام الفلوجة ودحر التنظيم”.
وأوضح: “بينما في حقيقة الأمر، إن الخطة تتطلب، انسحاب التنظيم إلى مواقع أخرى، وذلك من أجل تسجيل نصر للمالكي يرفع به رصيده لدى الشيعة في العراق، من خلال تمثيلة اقتحام الجيش للفلوجة التي تمثل رمز العراقيين السنة في البلاد”.
وأضاف الريشاوي: “أوفد خالي (سعدون الدليمي) شخصيات عشائرية لتقديم العرض المغري لكن داعش رفضت، وقطعت رؤوس أعضاء الوفد وأرسلتهم مع السائق الذي جاء بهم، وبذلك قطعت جميع أشكال الأمل لدى المالكي بتحقيق نصر قبيل الانتخابات ينقذ سمعته السيئة”.
وأكد الريشاوي، الذي يحمل معه أسرار مهمة وعلى درجة عالية من الحساسية، مكنه من الحصول عليها قربه من مركز القرار في حكومة المالكي، إشراف المالكي على المجازر الثلاث في ساحات الاعتصام بالحويجة والفلوجة والرمادي التي حدثت عام 2013، مضيفاً: “لا أزال أذكر جملة قالها المالكي: باللهجة العراقية ما معناه “لتحل لعنة الله على والديهم.. يستحقون المزيد من الألم” في جوابه على اتصال هاتفي من قائد الفرقة الخامسة آنذاك بالجيش العراقي محمد سعيد خلف، الذي أكد له مقتل أطفال على يد قوات سوات المرتبطة بنجله أحمد”.
الريشاوي أشار إلى ارتكاب المالكي جرائم أخرى، منها في “25 يونيو/ حزيران 2014، أصدر قراراً بإيقاف توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين السوريين في العراق، وهي في الأساس مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة” منبهاً إلى أنه “أمر باحراق وجبة مساعدات مقدمة من مؤسسة إماراتية لصالح النازحين، لكنه سرعان ما عاد ووزع عليهم مساعدات أخرى من وزارة التجارة، بعد وصول وفد إماراتي للبلاد طالب بوثائق تؤكد تسلم النازحين السوريين تلك المساعدات”.
وبين ابن أخت الوزير السابق، أن خاله يتعرض لتهديدات مستمرة، وهو حالياً في بغداد تحت ضغط كبير وتم تحذيره من مغادرة بغداد، خوفاً من كشفه للكثير من المعلومات التي تتعلق بالمالكي بعد تدهور علاقتهما على أثر خسارة المالكي منصب رئيس الوزراء، وعدم ترشيحه الدليمي ضمن حصة الحقائب الوزارية التي منحت لائتلاف دولة القانون والبالغة 8 حقائب.
ولفت الريشاوي إلى أن المالكي سعى وما زال إلى تصفية خصومه جسدياً، وأنه “قاد محاولات عديدة لاغتيال شخصيات سنية بارزة على رأسها مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي والشيخ عبد الملك السعدي، عقب فتوى الدفاع عن النفس التي أعلناها مطلع العام الماضي، فضلاً عن شخصيات شيعية وأخرى ليبرالية وإعلاميين عراقيين من بينهم أنور الحمداني مقدم برنامج التاسعة عبر محطة تلفزيون البغدادية الفضائية”.
كشفت مصادر استخبارية مطلعة ان عملية استعادة تكريت من قبل القوات العراقية المدعومة بميليشيات موالية لايران قد تتم خلال اليومين المقبلين .
وقالت المصادر ان ممثلين عن تنظيم داعش اجروا في الفترة الماضية مفاوضات سرية مع ممثلين عن الحكومة العراقية بعد ان عرض التنظيم المتطرف الانسحاب من تكريت والدور والعلم والشرقاط وهي المناطق التي يسيطر عليها في صلاح الدين داعش مقابل منحه مبلغ 23 مليار دولار، مشيرا الى ان الاتفاق بين الطرفين تم على منحهم مبلغا ماليا دون معرفة ان كان ذات المبلغ الذي طالب به التنظيم ام تم تخفيضه خصوصا ان مسألة التفاوض بشأن تسليم المدن وانسحاب داعش منها مقابل منحهم مبالغ مالية جرت في اكثر من منطقة.
واكد المصدر ان العملية العسكرية الجارية في تكريت تشرف عليها غرفه العمليات عسكرية مقرها في سامراء يقودها الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني مع هادي العامري زعيم مليشيا بدر وقيس الخزعلي زعيم مليشيا عصائب اهل الحق وابو مهدي المهندس زعيم مليشيا كتائب حزب الله بالاضافة الى اغلب قادة المليشيات الشيعية الموالية لايران لافتا الى ان القوات العراقية والمليشيات متواجدة حاليا في أطراف تكريت وتشن قصفا عنيفا على المدينة في وقت يجري فيه محاصرة بلدة، متوقعا ان يتم دخول تكريت والمدن الاخرى ما بين 24 ـ 48 ساعة المقبلة.
وكل تحرير وأنتم بألف خير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وللإنتصارات بقية .