22 نوفمبر، 2024 2:30 م
Search
Close this search box.

احذروا الاشاعات

احذروا الاشاعات

-1-
الاشاعات الكاذبة من الاسلحة الفتّاكة في محاربة الانظمة ورجال الحكم والسياسة

فليس ” البارود” و”الرصاص” وَحْدَهُما بقاتليْن ..!!

-2-

ومنذ فترة ليست بالقصيرة ينشر ” الإعلام ” أخباراً مسمومة سرعان ما يتم تداولها بين الناس ثم ينكشف زيفها وكذبها .

وليس الغرض من ذلك الا البلبلة واضعاف النظام القائم برموزه ومؤسساته …

-3-

أما مَنْ هم الذين يطلقون هذه الاشاعات والأخبار الكاذبة فهم أيتام النظام الدكتاتوري البائد واخوانهم من الرضاعة .

-4-

وآخر الاشاعات المغرضة اللئيمة التي سرت بين الناس سريان النار في الهشيم :

اشاعة تقديم المِنَح للنوّاب .

وانّ هذه المنح كانت سخية ، بلغت ستين مليونا لكل عضو من أعضاء السلطة التشريعية .

وحين يأتي خبر المنح متزامناً مع العجز في الموازنة وتقليص المبالغ المخصصة لأهم المشاريع الحيوية، يخلص المواطن العراقي الى أنّ رجال الدولة الحاليين لا تهمهم الاّ أنفسهم ومصالحهم .

أمّا المواطنون وما يواجهونه من معاناة، فتلك مشكلات لا دَخْلَ للمسؤولين بها من قريب أو بعيد ..!!

وهذه هي غاية التوهين لكلّ المسؤولين .

كما انّه ليس مهماً على الاطلاق تأجيل المشاريع الحيوية ذات النفع العام بحجة انخفاض أسعار النفط وما سببه من العجز في الموازنة .

وبالتالي فان التلكؤ في تقديم الخدمات لا يُعدّ عاملاً سلبيا في نظر الحكّام

-5-

وحسناً فعل الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي حينما نفى الاشاعة التي أفادت منح المبلغ المذكور لكل عضو من اعضائه .

-6-

وهناك من يرى انّ وراء الاشاعات المغرضة – والتي تستهدف حكومة د. العبادي في الصميم – جهة لم يرق لها ان يتم تداول السلطة سلميا …

وكانت تأمل ان تسير الأمور وفق الخطة المرسومة من قبلها .

وحين جاءت النتائج مغايرة للمقدمات ، جن جنونها فانطلقت لممارسة الكيد ، واستباحت كل الوسائل ومنها الاشاعات المغرضة .

-7-

ان الاشاعة المغرضة لا تخرج عن كونها جريمة مركبة من الكذب والكيد والحسد …

وهي سقوط أخلاقي فظيع، فضلا عن كونها خروجا عن أساليب المنافسة المشروعة في الميدان السياسي .

-8-

ولا يحق لأحد أنْ يدعى الوطنية والاخلاص وهو يمارس ويستسيغ الوسائل المنكرة للاضرار بالعراق ومؤسساته الدستورية ورجاله الوطنيين المخلصين .

وسترتد عليه السلبيات حين يكتشف الناس الحقيقة وتتضح الصورة بكل أبعادها …

والسؤال الآن :

هل ينتهي المتضررون المعلومون عن اللجوء الى هذه الوسائل الخبيثة ، أم يواصلون مساعيهم المحمومة بلا هوادة ؟

انه بالفعل سؤال مثير ولننتظر الجواب ..!!

 

[email protected]

أحدث المقالات