استكمالا لما نشرناه في الجزء الاول عن واقع البصره الحالي واخفاقات محافظها ماجد النصراوي يتعين علينا ومن باب التقيييم الموضوعي عن اسباب هذا التردي للواقع الخدمي والصحي والامني والاجتماعي كما اسلفنا ولكي نتصف بالحياد يمكن تقسيم ذلك زمنيا لما بعد 2003 لاغراض المقارنه على ثلاث مراحل الاولى : مرحلة وائل عبد اللطيف وحسن الراشد حيث كانت مرحلة بدون ملامح تهافتت فيها الاحزاب الدينيه على تقاسم المناصب والتاسيس لمرحلة المحاصصه التي بنيت عليها الحكومات المحليه اللاحقه وهي مرحلة بدون اية انجازات قطعا
المرحله الثانيه : وفيها تولى كل من (المرحوم )محمد مصبح الوائلي والدكتور شلتاغ والدكتور خلف عبد الصمد لغاية بداية 2013 واتسمت هذه المرحله ببعض المنجزات المتواضعه بعد ان نضجت فكرة الانتخابات وتشكيل مجالس المحافظات وماشابها من استقطابات وتزوير ومع ذلك كانت هنالك بعض الانجازات المتداخله بين هؤلاء الثلاثه كانت اهم ملامحها المشاريع التاليه
1- تعبيد وتأهيل بعض الشوارع الرئيسيه وتشجيرها
2-وضع حجر الاساس لمدينة البصره الرياضيه وملحقاتها
3- بناء بضع عشرات من المدارس الابتدائيه والمتوسطه والثانويه
4- وضع حجر الاساس لعدد 7 من المستشفيات البعض منها قيد الانجاز الان و تعتبر من المستشفيات الكبيره
5- انشاء عدد من المجسرات والجسور داخل المدينه
6- وضع حجر الاساس لجسر محمد باقر الصدرالمعلق الذي يربط ضفتي شط العرب
7- نصب جسر التنومة الحديدي البديل عن جسر الجنائب القديم
8-التعاقد على نصب وتنفيذ العشرات من المتنقلات والمحولات الكهربائيه
9- وضع حجر الاساس لمحطة كهرباء شط البصره الغازيه
10-حدائق ساحة الحريه
ومشاريع اخرى عديده لاترقى الى عشر ماكان يطمح اليه اهالي البصره من تقدم وازدهار لما تتمتع به المحافظه من ثروات وخيرات وفيره ومع ذلك فانها تركت اثرا لابأس به على واقع البصره
اما المرحله الثالثه وهي التي بدأت في 2013 مع تنصيب ماجد النصراوي محافظا للبصره فهي المرحله الاسوأ لحد الان ولم يتحقق من خلال السنتين المنصرمتين اي انجاز يذكر بل على العكس كان هنالك انحدار بالخط البياني حتى للمشاريع المستمره او التى هي قيد الانجاز من جراء عشوائية هذا المحافظ وفشله في ادارة الحكومه المحليه
ان فشل المحافظ الحالي يمكن ان يوجز بكثرة التصريحات والمشاريع الورقيه والمؤتمرات الدعائيه والمواظبه على افتتاح المشاريع التي اسس لها المحافظون السابقون واستثمر الدعايه لنفسه بها
ان الخسائر التي لحقت بمحافظة البصره تمثلت بمايلي كعلامات فارقه تؤشر بوضوح الى فشل هذا الرجل والحاقه الاذى بكافة مفاصل الحياة في البصره الفيحاء ومنها
1- التعاقد وبشكل غير مدروس مع شركة هل انترناشونال الامريكيه لغرض التخطيط وادارة المشاريع والاشراف عليها في المحافظه وبمبلغ ناهز 18 مليون دولار سنويا قابل للتجديد ولكون هذا العقد كان محكوما منذ البداية بموضوع حزبي بحت وفيه تداخل للمصالح والنسب من الارباح فلم تكد الشركه تنهي عامها الاول وبدون انجاز يذكر حتى نشب الخلاف بين الافرقاء وتم انهاء عقد الشركه واخراجها من البصره بتاريخ 8/2/2015 بعد ان تم صرف ماقيمته 21 مليار دينار عراقي كرواتب واجور لمنتسبي الشركه ذهبت هباءا منثورا دون اي انجاز لاي مشروع او تصاميم تذكر وتاتي عشوائية التعاقد
من خلال الشعار الذي رفعه المحافظ باعتماد برنامج زمني وهو (البصره 2040) مما يدل عل العشوائيه بالتخطيط وعدم واقعية الطموح وجاء انهاء العقد بناءا على خلاف المحافظ مع المدعو قصي محبوبه وادارة الشركه على نسب الارباح والكومشنات كما هو معلوم
2- انهى المحافظ النصراوي عقد شركة موكل الهنديه التي باشرت باكبر مشروع للمجاري ومياه الامطار في منطقة القبله حيث تم توقيع العقد في فترة الدكتور خلف عام 2012وبمبلغ 226 مليون دولار لاربعة احياء سكنيه وبخطوة غير مدروسه قام النصراوي بسحب العمل وانهى عقد الشركة مما حدا بها الى رفع دعوى في المحاكم العراقيه بالبصره ضد المحافظة وكان الحكم لصالحها وبطلان اجراءات المحافظ مماسيترتب عليه خسائر ماليه وتعويضات ماكان لها اي مبرر
لايمكن فهم هذا الاجراء اخذين بنظر الاعتبار عامل الزمن وفقدان اكثر من سنتين من عمر المشروع مع الحاجه الماسه للمشروع ودون اسباب موجبه سوى ان المحافظ يتهم الجهات التي احالت المشروع قبله بالفساد وتقاضي رشاوى حسب ادعائه
والى الجزء الثالث.