يقال في المثل العراقي:(الجار حكة على الجار)، لكن جار السوء احيانا يجبر جاره على الرحيل، ولاأدري هل يرحل العراق عن تركيا؟فقد أجبرت نظام صدام على إعطائها حق الدخول الى الاراضي العراقية مسافة عشر كليومترات عمقا لمطاردة حزب العمال الكردستاني،وامام هذا الاعتداء السافر على سيادة العراق لم ينبس سياسي عراقي واحد ببنت شفة في ادانة ذلك ولم يتخذ مجلس النواب قرارا في إلغاء إتفاق صدام وتركيا!.
ومنذ بداية مايسمى بالربيع العربي الذي يمثل مخططا دوليا لتمزيق الدول العربية من خلال صراعات داخلية طائفية تهدف الى إظهار الاسلام بصورة القتل والذبح والحرق والكراهية،ارادت تركيا إحياء عثمانيتها من جديد من خلال التدخل السافر في شؤون الدول العربية بدعمها للمجاميع الارهابية مثل جبهة النصرة وداعش واصبحت ممرا آمنا لها حيث يدخل من اراضيها60بالمئة من الارهابيين،وقد رفضت ادانة المجاميع الارهابية ولم تجعل من قتال داعش اولوية في سياستها، وتدخلها السافر في العراق ﻻيحتاج الى دليل اذ كانت الموصل تدار من قبل القنصل التركي من خلال مخطط قائم على التمييز الطائفي والعنصري ومن خلال اداتها في الموصل قائمة الحدباء وكان الاخوين النجيفين والهارب طارق الهاشمي وآخرون غيرهم رجالها في التخريب،وكان آخر فصل من تدخلها هو التنسيق لدخول داعش الى الموصل وإغتصابها،
وكان آخر تدخل لها هو رفضها إشتراك الحشد الشعبي في تحرير الموصل جاء ذلك من خلال تصريح الإنتهازي اسامة النجيفي اثناء زيارته لتركيا،ولتركيا اليد الطولى في شحة مياه الري في العراق بسبب السدود التي اقامتها على نهري دجلة والفرات دون رعاية القوانين الدولية للدول المتشاطئة!
للأسف الشديد ان ساسة العراق يقفون متفرجين امام هذه التدخلات العدوانية وكأن العراق ليس بلدهم!وينظرون الى تركيا على أنها عامل سلام وأمن في العراق،طبعا نحن لسنا مع إستعداء احد ولكن اذا طفح الكيل لابد ان يكون هناك موقف يتناسب مع مصالح العراق.