لا احد يستطيع ان ينكر ان الحكومة المنصبة من قبل المحتل الامريكي وحليفته ايران هي حكومة عنصرية وطائفية من الدرجة الاولى ( طبعا الدلائل كثيرة منها انشاء جيش طائفي والسماح بالوجود لميليشيات تتبع طائفة محددة فقط وغيرها من الشواهد التي يستطيع الاعمى ان يراها !).. اذن منذ البداية كان مسعى او هدف الطرف اليميني المتطرف بمن جاء على دبابات المحتل هو الغاء الاخرين و تكريس مبدأ الطائفة الواحدة وتفريس الطوائف الاخرى !. وبما ان الطرف اليساري كان سيكون معرقلا لمسعاهم باعتباره يؤمن بالديمقراطية ويرفض العنصرية الطائفية فلذلك تم ضمه الى الطوائف الاخرى التي يجب تفريسها او القضاء عليها!.
ولما كان مبدأ (تمسكن حتى تتمكن ) قد انتهى مفعوله بعد التمكن وحل محله التدرج لتحقيق الغاية فكانت الشراكة السياسية تعبر عن المرحلة الاولى من اجل التمكن فهي تشبه الطفل في اول مراحل مشيه فتراه يسقط تارة ويقوم تارة ويمسك بشي اخر ويعينه الاخرون وهكذا حتى يستطيع الاعتماد على نفسه بالمشي واذية الاخرين! , وكما يبدوا فالطفل الطائفي الذي يعيش في عقول اليمين المتطرف في العراق قد شب وتمكن من المشي وبدأ ينتقل الى مرحلة ايذاء الاخرين بافعاله ..
لذلك فان هذا الطفل كان بحاجة لمن يعينه على الوقوف والمشي فاحتاج الى شركاء يساعدونه ولكي تكتسب حكومة الاطفال الطائفية الشرعية الدولية فانها احتاجت لكي يساعدها الطرف الاكبر في معادلة تفريس العراق وكان الاخوان حاضرين للخيانة ( والخيانة هنا متعددة مثل خيانة الدين من خلال موالاة اعداءه والتودد اليهم او خيانة الشرف الوظيفي او خيانة الاصدقاء ومنها خيانة الزوجة او بالعكس ) و نحن نتحدث هنا عن خيانة الوطن والدين والضمير تلك الصفات مجتمعة قد تحققت لدى اولئك الاخوان الحالمين بالتسلق ومراحل الطفولة الاولية للوقوف والمشي فاغرقوا انفسهم في مستنقع الخيانة والذل ولم يستطيعوا ,لا الوقوف بصورة صحيحة ولا المشي باتجاه الحلم و لا حتى الرجوع . فاحلام اليقضة لا تشبه الا المشي وراء الخيل( اليمشي ورا الخيل يحصّل ضراطة ! ) وهذا ما حصلوا عليه و لن يزيد .
ذلك ان الشريك بجريمة قتل لا يخفف عنه العقاب على علة انه لم يقتل القتيل بيده بيد ان مشاركته والسكوت والتكتم على القاتل ومحاولة التستر عليه وتبرير افعاله هي كلها جرائم تاخذه مع القاتل الى حبل المشنقة فكيف بمن شارك بجرائم الابادة الجماعية ولم يعترض عليه وبقى في وحله ولذلك قلنا انه لا يستطيع الان التراجع مع اغلاق الطريق امامه ..اقول كلامي هذا قراءة تدريجية ومتوقة لما يجري فطفل اليمين المتطرف قد بدأ يركض عبر مرحلة المشي التي قضى فيها على الذليل رئيس ما يسمى ممثلي السنة ولفظه خارج العراق والان وبعد ان بدأ الركض فلا اعتبارات للموجودين و لا شراكة مطلوبة فقد اخذوا الضوء الاخضر من الامريكان وما هي الا فترة زمنية فيتحولوا الشركاء الى مطلوبين وتلتصق فيهم صفة الارهاب ولن يجدوا حتى مكان يؤويهم فالكل سيغسل يده منهم ولن يورطوا انفسهم بايوائهم ..
لذلك اقول لهم وانصحهم بان يهربوا ويأخذوا عوائلهم واقربائهم واصحابهم وما سرقوا ويغادروا العراق قبل ان تسحقهم داحلة الزحف الصفوي ولتسقط الاقنعة فدورهم قد انتهى وحان وفق التدرج اليميني وهي ستسقط قريبا فلا يمين متطرف يرغب بكم بعد الان ولا شعب ادعيتم انكم تمثلوهم سيرحب بكم او يعترف وكما قال فلان : يا بني احذر بحياتك من اسوأا لازمنة .. زمن تختلط فيه اقدار الناس ,, يصبح الصغير كبير ,, ويصبح الكبير صغير ,, ويغدوا فيه الجاهل عالم ,, ويصبح العالم جاهل ,, ويموت فيه اصحاب المواهب ,, ويقفز على قمته الجهلاء ,, واضيف ويرمى صاحب الحق سوية مع الارهابي .
نصيحة ضعوها ( ترجية ) في اذانكم و( اكلبوا بذيلكم ) احسن لكم غير مأسوفين عليكم وستلحقكم لعنة الله واللاعنين وبأس المصير .