كشف النقاب في بغداد اليوم ان رئيس الوزراء العبادي سيطلب من الرئيس الاميركي اوباما خلال مؤتمر الدول السبع في برلين دعما اسرع ومعونة اكبر للعراق لمواجهة تنظيم داعش كما سيقدم للمؤتمر رؤية حكومته لمحاربة الارهاب والتحديات التي تواجه العراق حاليا.
وتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى برلين مساء اليوم للمشاركة في قمة مجموعة السبع الكبار التي ستعقد في العاصمة الالمانية برلين يومي الاحد والاثنين بناءً على دعوة رسمية من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لبحث العديد من القضايا الاقتصادية والأزمات الدولية وفي مقدمتها مكافحة الارهاب .
وسيلتقي العبادي بقادة الدول السبع الكبار وفي مقدمتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما “لبحث زيادة دعم العراق في مواجهة تنظيم داعش الارهابي” كما قال مكتبه في بيان صحافي اطلعت على نصه “أيلاف” موضحا ان الوفد المرافق له سيضم وزير التخطيط والتعاون الانمائي سلمان الجميلي وعددا من المستشاريين .
ومن جهته قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي ان مشاركة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر الدول السبع الكبرى امر نادر الحصول اذ لم يسبق وان دعيت دولة من خارج المجموعة لحضور هذا الحدث المهم. واشار الحديثي الى ان العبادي سيلتقي رؤساء بارزين في مقدمتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما للحصول على دعم اسرع ومعونة اكبر للعراق .
واضاف الحديثي ان الدعوة وجهت للعراق للمشاركة في هذه القمة على الرغم من انه ليس عضوا فيها وربما هي المشاركة الاولى لمسؤول عراقي في قمة من هذا المستوى ونادراً ما تدعى دول من خارج مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لحضور القمة . واوضح ان هذا مؤشر على مدى الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي بالعراق ورغبة قادة هذه الدول بالاجتماع بالعبادي للاستماع الى رؤية الحكومة العراقية والتحديات التي تواجه البلد في محاربة الارهاب .
واضاف الحديثي في تصريحات في بغداد اليوم ان القمة ستشهد الاطلاع على احتياجات واشكال الدعم التي يمكن ان تقدم للعراق في هذه المرحلة، فضلا عن التعرف على الانجازات العسكرية في العراق واستعراض سبل المشادعم ومساندة العراق في المجالات العسكرية والاقتصادية والانسانية .
وقال الحديثي ان الاجتماعات الجانبية التي ستعقد مع قادة الدول على هامش القمة وفي مقدمتها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ستكون فرصة اخرى للحكومة العراقية لاعطاء تقييم لدور المجتمع الدولي في دعم العراق ومساندته في الحرب .
وعلى الصعيد نفسه طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي النائب المسيحي لويس كارو الدول الصناعية الكبرى بخطوات عملية تجاه العراق بعيدا عن دعوات المجاملة التي لاتخدمه. وقال ان كل المشاركات العراقية في المؤتمرات الصناعية والاقتصادية ليس لديها تاثيرعلى الساحة الداخلية او النمو الصناعي او الاقتصادي او العسكري ومانشاهده للاسف انتكاسات وتراجعات بجميع الميادين .
واضاف كارو ان مايشهده العراق حالياً وبكافة المجالات يدل على عدم وجود تنسيق فعلي وميداني بين السياستين الداخلية والخارجية.. مشيراً في تصريح نقلته الوكالة الوطنية العراقية للانباء الى ان المشاركة بالمؤتمرات بلا جدوى ان كانت مشاركة مجاملة او قرارات تتخذ بدون تنفيذ وتأثير ايجابي واضح على التقدم في العراق بجميع المجالات.معبراً عن عدم تفاؤله من هذه الدعوات والمشاركات.
ويأتي مؤتمر برلين للدول الصناعية الكبرى الذي ينعقد اليوم وغدا بعد ايام قليلة من مؤتمر باريس للتحالف الدولي المناهض لداعش حيث اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان التحالف قرر توسيع دعمه للعراق في حربه ضد داعش من خلال زيادة ضرباته الجوية وارسال المزيد من الاسلحة وتكثيف عمليات التدريب موضحا ان هذه الجهود ستظهر عاجلا في محافظة الانبار من اجل تحرير عاصمتها الرمادي من سيطرة التنظيم .
لكنه اشار الى انه لايمكن عزل خطط الحكومة العراقية لتحرير اراضي البلاد عن المصالحة الوطنية حيث لايمكن الفصل بين السياسة والعمليات العسكرية ولذلك فأن الحكومة العراقية مطالبة بتنفيذ برنامج اصلاحات شاملة تحقق طموحات الشعب العراقي بأكمله وتضمن استقرار البلاد وهو امر ضروري لاستقرار سوريا ايضا لان ما يحصل فيها له تاثير كبير على العراق.
ومن جهته اشار العبادي الى ان بلاده ماضية في تحقيق الاصلاحات السياسية المطلوبة وقطعت شوطا كبيرا فيها على جميع المستويات الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وتشريع القوانين المهمة.
وحذر من ان تنظيم داعش لايشكل خطرا على العراق وحده وانما على دول المنطقة والعالم بأجمعه ولذلك فأن جميع هذه الدول مطالبة بالعمل على التعاون مع العراق وتقديم مزيد من الدعم له على الارض.