استحق على العراقيين أن يدركوا واقعهم المر والى أين تأخذهم الإحداث الوطنية وهي غاية في التعقيد المركب بعد أن أصبحوا في وطن جعلوه قادته وسياسيه على حافة الإفلاس وأجلسوه على براميل من البارود نعم وطن من أغنى الأوطان والبلدان يعيش فيه أفقر شعب نعم وطن يراد له أن تمزق خيمته ويصبح بلا سقف بعد إن ضيع قادته وسياسيه ثرواته بكل الطرق والوسائل أصبح فيه المواطن مرعوب غير مطمأن على حاضره ومستقبله إمام قاده وسياسيين يتحدثون عن الحوار الوطني وعن وحدة الوطن وعن رفاهية الشعب وحديثهم عن الحور الوطني يعني لحوار عن كيفية تقاسمهم السلطة والحديث عن وحدة الوطن يعني تعميق الخلافات و إكثار خنادق الفرقة وتوسيعها والحديث عن رفاهية الشعب والمواطنين يعني الحديث عن رفاهية عوائلهم وأبنائهم وحاشيتهم هذه هي الحقيقة لان الكل يتحدث عن الفقر والتفاوت الطبقي والفساد الإداري اذا من هو المفسد والفاسد ومن هو الذي سرق ويسرق المال العام ويستحوذ على أملاك الدولة ويبعثر ثرواتها ومن يعمل على تمزيق خيمة الوطن وتركنا في العراء إمام ضواري وكواسر الحقد والتأمر والغدر والخيانة ومن يريد لنا الاستمرار في شم رائحة الموت التي يصنعها الإرهاب ومن يحقق لهم المناخات والأجواء والبيئة التي تنعشهم وتمدهم بالعون وهل هؤلاء وأمثالهم عراقيين وبمقدورهم التحدث بالوطن والوطنية ؟ وهل يملكون معاني الشرف الوطني والقيم الإنسانية النبيلة كلا وبالفم المليان ألف كلا وهذا الحال يتطلب من العراقيين التوحد في مواقفهم لينفكوا عن الذين يتاجرون بهم ويسرقون ثرواتهم الوطنية ويحرقون أمنهم الوطني وسلمهم الأهلي و يرموا بهم خارج العملية السياسية وهذا يتطلب منهم أي من العراقيين إن لا يستكينوا ويقبلوا بمن يعيش على
ماسيهم وأوضاعهم الصعبة والخطرة ويتركوهم ليد الأقدار ورغم كل هذه الجراحات ما زال العراقيين الشرفاء يحملون سلاحهم وجراحاتهم بحشودهم الشعبية الوطنية الأصيلة ليقاتلوا الإرهاب ويقدمون الشهداء و هناك من الذين يسمون أنفسهم قاده وسياسيين يتهمون فقراء الشعب الذين يقاتلون الأعداء والإرهاب و داعش وصناعها والمروجين لها يسمونهم بالميلشيات الطائفية ويصفونهم وبعبارات مدانة وعلى جميع العراقيين وبدون استثناء استخلاص العبر والتجارب واتخاذ مواقف وطنية شجاعة من كل هذه الإحداث والممارسات و التحديات والمعانات وأصحابها وصانعيها والمتاجرين بها والعمل على تقصي الحقائق بكل تفاصيلها وقبل كل شيء من داخل نفسهم وان يعيدوا حساباتهم كشعب متمكن من تحمل مسؤولياته إمام الله والوطن ونفسه
، والحقيقة إن القيادات السياسية و المسؤولين في الدولة هم المعنيين بكل ما تقدم وحدث ويحدث في الوطن وعما ألت إليه الأحداث والتداعيات والدماء الطاهرة التي سفكت في مجزرة سبايكر وغيرها من المجازر البشعة سواء في ارض المعركة او في داخل العاصمة بغداد في ذبح المواطنين ب العبوات والأحزمة الناسفة والمفخخات التي لم يسلم منها احد في الجامعات والمحال التجارية والمقاهي والحسينيات ودور العبادة والمناطق ألعامه بل في كل مكان ونحن نشهد هناك أشخاص في سلم القيادة والمسؤولية يختلقون الأحداث بخلطهم للأوراق الوطنية وشق الصف الوطني وكل هذا من اجل تحقيق مصالحهم وتنفيذ أجندات خاصة مشبوهة وللتغطية على سرقاتهم للمال العام نريد قاده وسياسيين ومعنيين في الدولة همهم العراق والعراقيين جميعا بدون تميز نريد قاده وسياسيين لا يدافعون عن من لطخت أيديهم وتاريخهم بدماء العراقيين الأبرياء قاده يضعون العراقيين في أحداق عيونهم ومن كل المذاهب والأعراق والطوائف قاده وسياسيين يتشرفون بمن لبا وقال نعم لنداء المرجعية الحكيم وحمل سلاحه الشخصي ليقاتل به دفاعا عن كل العراق والعراقيين بدون تميز او استثناء وها نحن اليوم نضرب لهم تعظيم سلام بدل ان ينعتهم البعض ويصفهم بما لا يليق بهم بأوصاف مردودة عليهم ومن صفاتهم لذا نحن بأمس الحاجة إن يغادر العديد من القادة والسياسيين مواقفهم المتقاطعة مع المصالح الوطنية والشعبية العليا وان
يبدلوا سياساتهم ومناهجهم ويغيروا مواقفهم المتذبذبة الغير واضحة والتي كانت وما زالت احد أهم الأسباب لما نواجهه وما يجري على ساحتنا الوطنية من أحداث وتداعيات في مختلف الملفات الخطرة العالقة أن جميع القادة والسياسيين معنيين بكل أحداثنا الوطنية و عليهم تقع مسؤولية الفعل الصادق والأمين والفاعل في حل مشاكلنا الوطنية بدل إن يغني كل واحد منهم على ليلاه ويأمل البعض منهم ان تحل قضايانا الوطنية عبر التدخلات الاجنبيه وبكل الإشكال وهذا هو عين الفساد الوطني والتملص والهروب من المسؤولية و مواجهة نتائج أفعالهم نعم الهروب من الدور والواجب الوطني اتجاه شعبهم وأرضهم وعرضهم والعراقيين جميعا يدركون ان أمثال هؤلاء هم الذين وضعوهم ووضعوا وطنهم على حافة المخاطر والإفلاس بعد إن بعثروا وسرقوا ثرواتهم و ما زال هناك البعض منهم يريد خلق الصراعات على السلطة ،، ومن اجل أعادة الثقة والأمل للعراقيين يتوجب على القادة والسياسيين أظهار النوايا الحسنه الحقيقية الصادقة لخلق وإعداد مناخات وأجواء وطنية نقية صافية بعيدا عن رفع سقوف مطاليبهم بين الحين والأخر على بعضهم مستغلين الظروف والأحداث الوطنية الاستثنائية الصعبة الصعبة و بكل تفاصيلها و عليهم ان يوقفوا صراعاتهم وحروبهم الباردة والساخنة ويغادروا لعبة جر الحبل والانسحابات ولي الأذرع بين الحين والأخر وينظروا ويقدروا صبر العراقيين ومعاناتهم بعين العقل والحكمة ومعانات العراقيين لا تعد ولا تحصى وكل هذا يتطلب من القادة والسياسيين ومن يحكم ان يتعاملوا مع بعضهم بالصدق والثقة المتبادلة متفقين و متوافقين على سلامة العراق والعراقيين وحمايتهم وحماية ثرواتهم وبناء دولتهم الديمقراطية بدل التوافق والتحاور على منافعهم ومناصبهم ومصالحهم الشديدة الشخصية وهناك ألف مليار دولار يتسأل العراقيين عن مصيرها وأين حل بها الترحال والبلد على حافة الإفلاس والفقر والتفاوت الطبقي وكل يوم (هزي تمر يا نخله ).