18 نوفمبر، 2024 1:44 ص
Search
Close this search box.

سفينة العبادي تكاد ان تغرق….وتلتحق ﺒ “تيتانيك “….!

سفينة العبادي تكاد ان تغرق….وتلتحق ﺒ “تيتانيك “….!

يجتاز العراق اليوم مرحلة من حياة تتمثل فيها حالة – عدم الاستقرار – سواء في حياته السياسية او الحياة الاقتصادية , والسبب الرئيسي في نظام حكم المحاصصة الطائفية وعدم اجراء مصالحة وطنية حقيقية على الارض.
ان حالة عدم الاستقرار هذه ناجمة اضافة للاسباب الجوهرية آنفة الذكر يضاف اليها تراكمات وارهاصات الفترة الماضية واحتلال حوالي ثلث مساحة العراق, وهذا ما أثر سلبا على اداء الحكومة السابقة وتخبطها الاقتصادي غير المبرمج وغير المدروس وافتقاد الخطة الاقتصادية التي تضعها وزارة التخطيط والمالية ومجلس الوزراء….وقد اعتاد المحللون السياسيون ان ينظروا الى تطور الدولة بعين العلم والواقع , فلا ياخذهم العجب ولا تخطف ابصارهم الاحداث والانتكاسات التي تنتاب العراق خلال تدرجه في مضمار الحياة ومضمار الديمقراطية مهما بلغت الجسامة .
وهناك مثل عراقي شائع ومتداول يقول : (السفينه اذا كثرو ملاليحهه تغرگ ),فان ادارة الحكم وشكله ابتداءا من مجلس الحكم الطائفي الذي ولد هذا النظام الطائفي المتخلف من عهد برايمر”سيء الصيت” ليومنا هذا فكانت “تيتناك” مجلس الحكم تضم 25 ربانا يقود سفينة العراق وقد غرق العراق واهله وسفينته وهذا ما نجح الامريكان والصهيونية العالمية بتنفيذ مخططهم في العراق وتقسيمه .
سفينة” تيتانيك” التي غرقت تم بناؤها على يد امهر المهندسين في العالم وقد استخدم في بنائها اكثر التقنيات تقدما,ساد الاعتقاد بانها السفينة التي لا يمكن اغرافها , وكان غرقها صدمة كبرى للجميع, حيث انها زودت باعلى معاير السلامة.
وسفينة نوح او فلك نوح ,صنعها نوح بوحي الله وامره ان يحمل في السفينة من كل نوع من انواع الحيوانات ذكرا وانثى ويحمل فيها اهل بيته ليهلك جميع المفسدين من قومه اللذين كذبوا رسالته بطوفان عظيم.
وسفينة العبادي التي تضم الكورد والسنة والشيعة ولا اقليات فيها مهددة بالغرق والتحاقها بسفينة “تيتانيك” رغم الدعم الدولي الهائل للحكومة وانفتاحها على جميع دول الاقليم والجوار والعالم,وتقليل نقاط الاختلاف مع اقليم كردستان والعرب السنة , وان تخلي السيد العبادي عن الميثاق الوطني الذي تشكلت بموجبه الحكومة العراقية وتباطيء اقرار القوانين والاتفاقات التي تشكلت بموجبها الحكومة , وكل ذلك يرجع الى تعدد صناعة القرار في العراق والرجوع الى موافقة التحالف الوطني الشيعي وان هناك قوى داخل التحالف الشيعي تريد فشل حكومة العبادي وتجر العراق الى المربع الاول والحرب الطائفية لا سامح الله وتقسيم العراق…فان السيد العبادي بين المطرقة والسندان, مطرقة بنود الاتفاق (السني الشيعي الكردي ) في تشكيل حكومته وسندان التحالف الذي رشح العبادي لهذا المنصب.
ناهيك انشغال السيد العبادي بتحرير مدن العراق من عصابات داعش الاجرامية باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول الاول عن ذلك , وعدم توفر السيولة المادية بسبب افلاس خزينة الدولة جراء السياسات الاقتصادية الفاشلة في حقبة الثمان سنوات الهشة والتي جرت البلاد والعباد الى ما لا يحمد عقباه .
سفينة السيد العبادي مهددة بالغرق لانه ليس صاحب القرار  بل يتعلق القرار بربابنة السفينة وهم كثر مابين الكورد والسنة والشيعة.
نزع سلاح المليشيات من الشارع هو قرار تتخذه الكتل الكبيرة والصغيرة ولا يستطيع العبادي منع المظاهر المسلحة في الشارع الا في حالة واحدة وهي دمج الحشد الشعبي والحرس الوطني والمليشيات بالقوى الامنية وذلك في المرحلة القادمة وبعد تحرير كافة مدن العراق, وجعل القرار قرارا واحدا هو بيد القائد العام للقوات المسلحة ولا سيما وجود وزيرا للدفاع والداخلية والامن الوطني.
ويقول الشاعر الشعبي الذي لا اتذكره عذرا له:
 
ياسفينتنه واجانه الجوع مره
وصرنه اخوته
وصار اخونه
وچان ياكل من لحمنه
وگمنه نشرب من دمعته
وبعنه كتب اطفالنه بچارك طحين
وبعنه چاكيتاتنه بيوم الشته وما بعنه اسمنه
عليكم ان لا تبيعوا العراق وعليكم ان تمسكوا بزمام الامور وتقللوا من ربابنة السفينة وان يكون القرار واحدا موحدا مركزيا لئلا تغرق سفينة العبادي وتغرقوا معها سنة وشيعة واكراد ولتكن سفينة ” تيتانك ” وسفينة نوح منهجا ودرسا لكل السياسيين اللذين يقودوا سفينة العراق……!

أحدث المقالات