19 ديسمبر، 2024 12:13 ص

وانا استمع الى المؤتمر الصحفي للسيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي وهو يرد على تساؤلات احد الصحفيين قبل يومين فيما يخص مؤتمر إستنبول في تركيا الذي حضره كل الانفصاليين والمناطقيين الموبوئين بالطائفية البغيظة والحقد الأعمى على بلد ينزف دما ويتمزق جغرافياً نتيجة انحدار هؤلاء وهرولتهم خلف مصالحهم وامتيازاتهم وان كانت على حساب الدم العراقي ، هذا المؤتمر الذي ردَ عليه السيد العبادي مستهجنا ومعارضا على انعقاده خارج العراق وبين احضان اجندات إقليمية يبحث عنها أولئك الموتورين فوق رفوف العملاء وقد أكد رئيس الوزراء انه ضد عقد تلك المؤتمرات أينما كانت سواء في تركيا او ايران او السعودية او حتى دول اخرى لان الفضاء مفتوح في العراق وهناك قدرة على عقده فلماذا نذهب بعيدا ونضع كل أسرارنا تحت أنظار مخابرات تلك الدول.

ما يثير الغرابة في الامر ان النائب عن اتحاد القوى ظافر العاني قبل هذا الحديث للسيد العبادي قال على احدى الفضائيات وأكدها عدة مرات خلال الحلقة من الاسبوع الماضي بأنهم ابلغوا الحكومة العراقية ورئيسها بهذا المؤتمر ومكان انعقاده وتوقيته وغير ذلك من لوجستية واجندة واهداف يتضح من خلالها وبشكل قاطع على ضوء ما تحدث به رئيس الحكومة فان ظافر العاني

كذاب أشر ولا يمتلك حتى المصداقية في احاديثه وتصريحاته ولم يحترم الشعب العراقي لأن اول من كذب عليهم هم أبناء الشعب العراقي المسكين وعبر اصراره هذا اعتقد ان على ظافر العاني اذا كان يستحي ويحمل بعدا سياسيا ونظرة عميقة في شخصية السياسي فلا بد من انسحابه من العمل السياسي فورا لانه كذب كذبة سياسية تهم المجتمع العراقي وليس شخصا عاما يجلس على كرسي من كراسي المقاهي ليتحدث حديثا عاما وليس منطقيا ان يحسب هذا الحديث مثل ذاك وهنا لابد ان يحاسب على تضليل الرأي العام العراقي من ناحيتين أولهما انه أوهم الشعب العراقي بأكاذيب لا اساس لها من الصحة وانما هي محاولة لتخريب الدولة العراقية عبر النيل من رأس الهرم فيها بالتوهين على أن الحكومة ورئيسها السيدالعبادي هم في ركب الخيانة للبلد والارتماء بأحضان المخابرات العربية والتركية وهذا ما يجعل المواطن العراقي يعيش حالة من الصدمة وردة الفعل على أن حكومة لا تحترم نفسها ولا تحترم دماء شهداء ابنائها لا تستحق أن يناصرها او يؤيدها احد ، وثانيهما انها رسمت لوحة من الخيانة وبيع الضمير السياسي عندما تلتئم الى مؤتمر يرعى حالة التقسيم لتراب الوطن باشراف السفير السعودي والسفير القطري وممثل تركيا بتدخل سافر ووقح وباسلوب سياسي قذر لم نشهد له مثيل على امتداد السياسات ونزاعاتها في العالم .

كيف يمكن لنا ان نخضع لقوانين يشرعها تحت قبة البرلمان نائب يكذب سياسيا في وضح النهار وبصوت عالٍ دون تردد او حياء أو عيب لا من أطفال الوطن ولا من نساءه الثكلى ولا من أمهات الشهداء ولا من الجرحى الذين سقطوا

جميعا على أرض المحافظات التي يتباكى عليها اتحاد قواهم الذين لم يفلحوا سوى بالمؤتمرات وتقاسم المناصب والاستحواذ على المغانم الكثيرة .