ـ كيف تستطيعين هداية الناس بسلوكك وانتِ عريانة تمامًا!
ـ لست عريانة على الشاطئ بما يلبسون وعلى اليابسة بما يلبس الناس
ـ كيف تقنعين بسلوك مؤمن بغير مظهره؟
ـ فماذا ترى؟
ـ أن تستري “عوراتك الستّ”
ـ ولماذا شيخي؟
ـ كي لا ينشغلوا عن سعيك فيهم
ـ وما العمل؟
ـ فقط الوجه والكفين
ـ لكن يا شيخي ربّما لا تعلم ؛ الوجه والكفّين أكثر إثارة
ـ أعرف ..
ـ والكفّين؟
ـ أكثر إثارة شيخي ..كما ترى
ـ أعلم أعلم ..
ـ أحسنت
ـ غطّي الوجه
ـ والعينين؟
ـ اتركيهما
ـ لكنّهما خطرتين تثيران الشهوة أكثر من باقي العورات
ـ الشهوة أم نار القلب!
ـ مع الجاهل تُفسّر نيران القلب “شهوة”
ـ قيس وليلى! تنكرين؟
ـ ذلكما قبل “الرسالة” شيخي
ـ أنت لا تتعاملين مع ذكور شعراء
ـ جميعكم شعراء , أمامنا
ـ لم أفهم
ـ عينين واسعتين ببياض لؤلؤي برموش جارحة
ـ كارثة ..
ـ نعم مولانا أصبت .. كارثة
ـ تصرّين!
ـ “اللحظ” وحده شيخنا يهدّ امبراطوريّات , والحاجبين أخطر
ـ اخرجي عين واحدة وفقط سوادها
ـ كما يفعلن نساءكم؟
ـ نعم
ـ تعني أحجب محيطها والرموش؟
ـ نعم
ـ شيخي ؛ أنت مسلم عصري مثلما أخبرتنا وتقول الإسلام صالح لكلّ زمان , فهكذا قد الغيتني!
ـ نعم نعم .. فعصرنا عصر اختلاط الجنسين , أعرف
ـ ذلك عندكم .. في الصحراء
ـ وما بها الصحراء؟
ـ ربّما يعني ربّما تغطّون نساؤكم بلباس يشبه لباسكم مخافة الغزو
ـ تلمّحين إلى شيء؟
ـ حفل تنكّري اضطراري هههه
ـ تقصدين بلادنا كانت بلاد غزوات؟
ـ نعم , حاول سينارست أفلام التاريخ جاهدين والمؤرّخون تجميل مظهرهنّ باكسسوارات “بتوصية”!
ـ و”عندكم”؟
ـ عندنا قبل الإسلام مختلط
ـ إذن بصوتك
ـ نحن نتحدّث عن سلوك لا نصائح ,
ـ الصوت عورة يا أمة الله
ـ ولعلمك شيخي صوت الأنثى أكثر فتكاً “بالجائع”
ـ من تقصدين؟
ـ الجهلة!
ـ لا “تخضعيه”
ـ حتّى وإن لم أخضعه فيطمع من به مرض أكثر فتكاً
ـ تصرّفي , والسلام
ـ أنت قصدك المرأة لا تصلح للهداية ,
ـ لم أقل هذا .. لكن ماذا ترين؟
ـ لكن ستزيد الإثارة أكثر كلّما أخفت أكثر
ـ اتركي غيرك “للمهمّة”
ـ قصدك أجلس في البيت؟!
ـ نريد امرأة ليست جميلة
ـ لكنّ النساء جميعهنّ جميلات لكن: “الربّ في التدبير والعبد بالتفكير”
ـ كيف؟
ـ امرأة “حسناء” جاهزة , وامرأة بحاجة لأن تحسّن نفسها
ـ نسائي الأربع ؟ .. صحيح ! من تزوّجت فوقها ثلاث هي الآن أجملهنّ!
ـ ماذا ؟ لم أسمع جيّداً .. أعد ما قلت
ـ لا لا .. كنت أحدّث نفسي ..
ـ والآن شيخي؟
ـ واحدة تكون ملتزمة لا تعتني بمظهرها
ـ تعني رجل؟
ـ لا , امرأة
ـ وما الطريق لأوصل ما أريد؟
ـ من وراء حجاب
ـ وحي؟
ـ لو كان الوحي امرأة ما ارتجف الأنبياء خوفًا, لـَ .. لـَ..
ـ تقصد لنسوا ما ألقي في روعهم
ـ بالضبط
ـ ولو كان “المتعبّد” أنثى وجائها الوحي!؟
ـ لا أعلم!
ـ أنا أخبرك
ـ نعم!؟
ـ لحملت برسول يبلّغ عنها رسالة الربّ ..
ـ ما تعنين”!
ـ لا يُجدي معكم , لأنّكم سكنة صحراء وقحط , وأنا عنيت حيث يوجد النخيل ..
ـ أين يوجد النخيل سيّدتي؟
ـ ههههه بالناصرة والشام وفلسطين أليس كذلك شيخي ؟!
ـ لا لا .. بالعراق ؟
تعرفون ذلك .. لكنّكم طمستموه عمداً لكي لا يُقال المسيح وُلد بين النخيل في العراق جنوب العراق , غِلًّا وحسدًا و و.. هل ..شيخي؟