قبل بضعة ايام صرح علي يونسي ، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، وقد شجب هذا التصريح الكثير من الاحرار والاصلاء العراقيين ممن يحبون وطنهم العراق ويعتزون باستقلالهم وحضارتهم وعروبتهم ويرفضون الاحتلال الايراني سابقا وحاليا .
ومن الطريف والمضحك اليوم ظهر علينا احمد الصافي ممثل السيستاني من كربلاء وهو يرفض ما صرح به يونسي وقد تناقل الاعلام ان السيستاني او المرجعية الرشيدة هي من ترفض ذلك ؟ ولا اعلم هذا الاعلام الى متى يبقى (اطرش بالزفة) ؟؟
فقد قال (ولنتنازل ونقول ان السيستاني قالها) : ” نعتز بوطننا وبهويتنا وباستقلالنا وسيادتنا ونشكر من يساعدنا في محاربة الإرهاب ولكننا لن نغض الطرف عن هويتنا واستقلالنا “
وهنا اود ان اناقش مقالة السيستاني :-
قال (نعتز بوطننا وبهويتنا وباستقلالنا وسيادتنا) ولا اعلم هل السيستاني وطنه العراق ؟ وهويته العراق ؟ واستقلاله ممن من المحتل الامريكي او المحتل الايراني ؟ واي سيادة يتحدث عنها ؟؟
هل نسينا ان السيستاني كيف رفض الجنسية العراقية في عام 2006 عندما عرضت عليه الحكومة العراقية منحه الجنسية العراقية، وتضمن العرض كذلك منح الجنسية لاقربائه حتي الدرجة الثالثة ؟؟ ولكن السيستاني رفض استلامها لكون انه يعتز بجنسيته الاولي، وهي الايرانية، ولا ينوي تبديلها، حسب المصادر التي ذكرت آنذاك ؟؟ فكيف يقول نعتز بوطننا وهويتنا ؟؟
قال السيستاني (لن نغض الطرف عن هويتنا واستقلالنا) اي استقلال تتحدث عنه يا سيادة المرجع الاعلامي ؟ هات لي ولو نصف كلمة تندد بالمحتل الامريكي او الايراني ؟
اذن يتضح ان المنبر الذي يقام في كربلاء هو منبر عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي وليس دخلا للسيستاني فيه ابدا ، بدليل هذه التصريحات متناقضة مع مبدأ ومنهج السيستاني ، وحتى فتوى الجهاد الكفائي فاني اشكك انها من السيستاني !!
فيكفي التغرير بالسذج وكفى ان تنطوي على الغافلين هذه الالاعيب التي سرعان ما تنكشف للاحرار والغيارى . وان هذه التصريحات في حقيقة الامر قد احرجت السيستاني وعندما اراد ان يرقعها ظهرت العورة اكبر وافحش .