23 نوفمبر، 2024 1:42 ص
Search
Close this search box.

تحالف القوى والتمثيل السني

تحالف القوى والتمثيل السني

في خضم الصراعات السياسية القائمة وفي خضم الأوضاع الراهنة تبقى الحاجة ملحة إلى توحيد الصف خلف ممثل سياسي واحد لأهل السنة، ولقد رأينا بالأمس القريب الآثار السلبية التي ترتبت علينا بسبب التفرّق والتشرذم، وما وصلنا اليه اليوم إنما هو نتاج لعدم الاستفادة من الدروس السابقة.

 

صحيح بأنّه لا يوجد ممثّل يلبّي الطموح المأمول، ولكن بالوقت نفسه لم تُعدم الخيرية من بعض المكونات، وبعد أن كُشفت الأقنعة، وبانت الانتماءات الحقيقية لبعض من ينتمون إلى السنة زورا وكذبا أصبح من الواجب علينا أنْ نفضح كلّ مَن يريد شقّ الصف السنّي ويسعى لإقامة تكتلات هدفها تمزيق الصف بغية الحصول على بعض المكاسب.

 

وأن نقف في الوقت نفسه إلى جانب الكتلة الأكبر المتمثلة (بتحالف القوى العراقية) لكون قادتها معروفين بتاريخهم ومواقفهم الحازمة، ولعلّ سعيهم الحثيث في الوقوف بوجه اعتداءات الحشد الشعبي والميلشيات، ومحاولة إبعادهم عن المشاركة في تحرير نينوى والأنبار خير دليل.

 

إنّ وقوفنا إلى جانب (تحالف القوى العراقية) لا يعني أن أدائهم في الوقت الحالي وصلت مرحلة التكامل، وإنما هو يمثل الحالة الصحية الواجب دعمها وأن نتغاضى عن بعض أخطائها لئلا يتصدّر الآخرون المشهد على أنّهم زعامات لأهل السنة، ويقدّمون أنفسهم للقوى الدولية على أنّهم الممثلون الحقيقيون، وبالتالي يجيّرون المواقف لصالح هذه الدولة أو تلك، ويكون الخاسر وقتها الشارع السني.

أحدث المقالات

أحدث المقالات