بدا واضحاً إنزعاج الولايات المتحدة الأمريكية كثيرآ من الأنتصارات التي حققتها القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي في عملياتها العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش الأرهابي, عندما قامت وعن طريق وسائل الأعلام بكيل الأتهامات لقادة الحشد الشعبي الذين قادوا عملية التحرير، متصفحة في سجلات قديمة (دفاتر عتك) مدعية قيامهم بعمليات عسكرية ضد مصالح أمريكية وأوربية بتواريخ قديمة، وتسخير بعض أدواتها من المسؤولين العرب بإطلاق التصريحات حول حصول كارثة أنسانية في محافظة صلاح الدين أذا ماأستمر الحال على ماهو عليه منشغلة بهذا الهاجس عن تحقيق وعودها للعراقيين بالقضاء على تنظيم داعش وتحريرالمحافظات العراقية التي سيطر عليها هذا التنظيم , بعد أن طُلب منها عدم المشاركة بعمل عسكري أو التغطية الجوية لعمليات التحريرمن قبل قادة القوات المشاركة في الهجوم , أن الولايات المتحدة بعملها هذا تضيف دليلآ واضحآ على أن تنظيم داعش هو صناعة أمريكية أسرائيلية بأمتياز,الى الأدلة السابقة والجازمة على ذلك والتي منها وقوفها وحلفائها موقف المتفرج على ماحصل من أحداث في مدينتي الموصل وتكريت في شهر حزيران من العام المنصرم,وتصريح المسوؤلين الأمريكان بأن على القوات العراقية الأعتماد على نفسها لتحرير اراضيها عندما رأت الكفة ليست في صالح العراقيين, لكن عندما شرعت القوات العراقية بالأعتماد على نفسها لتحرير اراضيها مدعومة بقوات الحشد الشعبي بعد أن أفتت المرجعية بالجهاد الكفائي, لتحرير أرض العراق من الدواعش, تدخلت الولايات المتحدة وحلفائها عندما قامت بعقد مؤتمرآ للتحالف الدولي تمخض عنه الأتفاق على محاربة التنظيم عن طريق شن الغارات الجوية على مواقعه والتي لم تجدي نفعآ وبأعتراف القادة الأمريكيين أنفسهم بل إن طائرات التحالف ضربت ولآكثرمن مرة أهدافاَ للقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي كما قامت بأرسال المستشارين العسكريين بالآلاف للوقوف حجرعثرة في طريق القرارات التي يتخذها القادة الميدانيين لتحرير أراضيهم وقيام طائراتها بألقاء شحنات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية والمواد الغذائية على الأراضي التي تقع تحت سيطرة التنظيم مدعية ودون ماخجل أن هذه الشحنات وقعت عن طريق الخطأ . واليوم فهي تفقد صوابها مما تشاهده على أرض الواقع من أنتصارات لتقوم بكيل تلك الأتهامات للقادة . أن القرار السليم الذي أتخذه القادة الميدانيين بأبعاد الولايات المتحدة وطيرانها عن ساحة المعركة يعد من أهم مقومات ألأنتصار ولو لا ذلك لأفرغت الولايات المتحدة جأم حقدها على العراق والعراقيين بشكل قنابل على روؤس أبنائه من طائراتها.لكن أمريكا لم تكتفي بكيل الإتهامات والتحريض على التصريحات,فقامت بالتدخل عسكرياً رغم عدم الرغبة في ذلك من قبل قادة الحشد الذي كان لهُ الدور الأكبر في حسم المعارك, فتدخلت عن طريق شن الغارات الجوية, لسرقة الإنتصارات التي تحققت على أيدي القوات المشتركة, وتوفير مظلة آمنة لهروب عناصر التنظيم إلى مناطق أكثر أمناً وهذا ما لمسناه بعد تحرير تكريت إذ لم يوجد إلا عدد قليل من القتلى .. هنا وبعد أن عرفنا أن داعش صناعة أمريكية, وإنها تعمل جاهدةًعلى تقويته وبشتى الوسائل, إذ لم تعد الألاعيب التي تقوم بها تنطلي على الناس والتي من أكبرها إيهام العالم بعداء بعض القادة العرب لها تحت مسمى القومية العربية,والحقيقة إنهم من أكبر عملائها, يبرز السؤآل المهم ماذا تريد أمريكا من العراق؟والأجابة التي قد لاتروق الى والتي لا تتطابق مع آراء الكثيرين ممن يتغزلون بالحضارة الأمريكية ويغضون النظرعن إنجازات رجل (الكاوبوي)التي من أهمها القتل والقتل.هي إن أمريكا تنفذ أجندة أسرائيل وتعد العدة لتلافي أمر جلل قدر استطاعتها لايمكنها تلافيه سيحدق بها وبكل صنائعها بدءآ بأمراء البترول وأنتهاءً بأسرائيل ,ومهما فعلت لايمكنها الحوؤل دون أن يقع, وتتهاوى قوتها الغاشمة أمامه كما تهاوى صرح النمرود ويذهب جبروتها كما ذهب جبروت عاد.