في ذكرى استشهاد شيخ شهداء كنيسة العراق المطران فرج رحو التي تمر هذه الايام ذكراها الثامنة لاستشهاده ..واهل مدينة الموصل غائبين عنها نازحين منها مهجرين بقسوة الارهاب حيث تتزامن ذكرى استشهاده مع حزن ابناء الموصل الاصلاء لفقدانهم مدينتهم وبيوتهم وارضهم وتاريخهم وكنائسهم بعد ان دنسها الاغراب وافرغها المد الهمجي المتخلف من اهلها الاصلاء واصبحت مدينة الاشباح مدينة القتل والذبح والتكفير تلك المدينة التي احبها شيخ الشهداء ورفض الخروج منها, او تركها واصرعلى البقاء فيها حتى الاستشهاد وشدد على ابناء شعبه ودعاهم بالبقاء في تلك الارض رغم كل ما يحدث لهم ورغم تفجير كنائسهم وقتل الاباء الكهنة واستشهاد الابرياء على يد القوى الظلامية ؟؟الا ان جرائمهم البشعة افزعت ابناء شعبنا واهلنا وتركوا مدينتهم تحت ظلم السيف المسموم بافكار الظلم ؟؟؟ تمر اليوم ذكرى استشهاد هذا الرجل الجليل الذي احب ارض الموصل واحبته جبالها وسهولها ووديانها وازقتها ولجأ اليه حتى الاخرون طلبا للمشورة والمساعدة فكان لهم ابا واخا وصديقا وقف مع اهل الموصل في وقت الضيق فاحبه الجميع ..
اليوم اجراس الكنائس ونواقيسها حزينة حيث توقفت عن الترنيم بسبب قوى الشر الغاشمة التي اسكتتها وسرقت الكنائس ودمرت المخطوطات ونشرت الرعب في مدينة المحبة مدينة الاديرة والكنائس وحولت شوارعها وازقتها الى سواد في سواد وانتشرت فيها رائحة البارود وسيطرت العقول والافكار المسمومة .وغاب عنها اهلها وغابت عنها نفحات المحبة والتالف واصبح البكاء والعويل رموزها بعد ان كانت مدينة الربيع والعطاء والزهور ..تمرذكرى استشهاد رجل السلام المؤلمة اليوم وشعب الشهيد المطران فرج رحو اللذين كانوا يحتفلون بحزن بذكرى استشهاده في كنائس الموصل بالصلوات والدعاء وهم محزونين مكروبون بفقدانه وغيابه عن ارض الموصل جسدا وبقاء روحه تحوم حول مدينة المدن التي احبها الشهيد وهم مشردون في مدن كردستان ومدن الجوار يئنون مما حصل لهم من ذوي القربى ومن الاغراب هؤلاء القتلة والماجورين اللذين دفعهم حقدهم على الايمان وعلى كل من هو قريب من الرب … في ذكرى الاستشهاد الحزينة هذه التي تمر علينا اليوم جميعا واهل وابناء الموصل الاصلاء يأنون الما بفراق مدينتهم التي نزحوا عنها الى منافي الهجرة ومناطق النزوح وهم يتذكرون ويتالمون لفقدانهم راعيهم ذلك الرجل الشجاع الذي احب الايمان واخلص لشعب الايمان ورفض الذل والهوان وقاتل كارهيه بالايمان وحاججهم بمحبته لاهله وحتى لمن اراد له الموت والهوان فقد صلى من اجل قاتليه ودعى ربه الى ان يسامحهم لانهم يفعلون ما لا يعرفون ..تمر الذكرى وابناء المطران الشهيد محزونين ومكروبين الما بفراقهم لتلك الكنائس التي صدحت بصوت ذلك الرجل المؤمن المضحي وكلماته التي لازالت وستبقى تصدح في اذان الجميع والتي يعبر فيها عن حبه لمدينة الكنائس التي دمرها الاغراب اللذين يحملون في قلوبهم حقدا على الانسانية ..تمر هذه الايام في ذكرى اختطافه يوم 29-2-2008 حيث كان في طريق عودته الى داره بعد حضوره صلاة الصوم عندما هاجمه عدد من شذاذ الافاق من اللذين ارهبتهم كلماته واقلقهم اصراره على البقاء وعدم الهجرة او تهجير شعبه ….تمر ايام اختطافه ومدينته اليوم تتالم لفراق اهلها الاصلاء وكنائسها سجينة الارهاب وقد دنسها الاغراب تلك الكنائس التي استقبلت حتى ابناء الموصل من الديانات الاخرى اللذين كانوا يزورنها لوضع شمعة لسيدتنا العذراء مريم التي ذكرتها جميع الكتب السماوية وهي اشرف نساء الدنيا التي حملت سيدنا يسوع المسيح ليكون منقذا للبشرية في اخطائهم , تلك الكنائس التي دنسها الحاقدون المتخلفون وتركها اهلها الاصلاء بعيون منكسرة وعيون باكية لهذه الهجرة القسرية … حيث سبقهم شيخ الشهداء المطران فرج رحو وغادرها الى دنيا الحياة بعد ان تسامى في العطاء وقدم روحه فداءا لايمانه ولمدينته التي احبها وترك غصة في نفوسنا ولوعه في قلوبنا وفي العالم الذي ضج بيوم اختطافه وحزن لما حدث له من عذابات قاسها من اجل ايمانه ولكن رغم كل ذلك فهو لا يزال يعيش معنا في احلامنا وضمائرنا .. ان ابناء الموصل يتذكرون شيخهم الجليل ويحتاجون لكلماته التي تعطيهم القوة والايمان للصبر في محنتهم هذه وهم ينتظرون يوم الخلاص من هذه القوى الغاشمة ويتذكرون كلمات الشهيد لانها تعيش معهم وفي احلامهم وضمائرهم ويتذكرونها عند الاصيل ويصلون مع الشهيد في الفجر ببسمة الاطفال البريئة ويسمعون معه نشيد شجيا مع تراتيل الملائكة والقديسين ,,,فيوم وداع الشهيد فرج
لم يزل يؤلمنا جميعا ومدينته التي كرمته ووضعت اسمه في احد شوارعها اليوم تبكيه وتبكي اهلها اللذي غدر بهم الكافرون وجعلوها مدينة الحزن والبكاء بعد ان تحولت الى مدينة الموت والدمار والدماء فتحولت ازقتها الى اشباح بعد ان كانت مدينة التاخي ومهرجان الربيع والفرح…اليوم ايها الشهيد البطل الموصل تبكيك وتبكي اهلها واصلائها اللذين هجروها وتحولت كنائسها الى اطلال بعد ان اراد الاغراب ان يفقد ابنائها الايمان ولكنهم فشلوا لان الايمان بالقلوب وليس بالسيوف . انك ان تتالم اليوم لما يحدث لشعبك في الموصل فان صلواتك لهم ستكون سيوف في قلوب الاعداء .. اننا نبشرك اليوم يا شهيدنا ان يوم التحرير والخلاص منهم من مدينه الكنائس ومن ارض الموصل المقدسة قريب وسيعود اهلها الى كنائسهم وسوف تدق اجراسها من جديد معلنه الخلاص وستعود علامة اسمك ايها الجليل ترفرف في شوارع الموصل وسوف تندحر قوى الظلام ولن تنفعهم رصاصاتهم التي افرغوها في تلك العلامة التي تشير الى اسمك لان حروف اسمك اخافتهم وباتت ترعبهم فشمروا عن قواهم بان دمروا اشارة اسمك من شواع الموصل لانهم يعتقدون ان تكسير علامات اسمك سوف تنهي ذكراك وهم لا يعلمون ان اسمك محفور في قلوب وعقول ابناء الموصل جميعا وان روحك لا تزال وستبقى ترفرف في سماء الموصل مع ارواح الشهداء والقديسين ومعك شهدائنا جميعا الاب رغيد والشمامسة بسمان .وغسان,وحيد وفارس ورامي ,وسمير ,,حيث ستبقى اسمائهم دوما تضلل سماء الموصل بارواحهم البريئة ؟؟
ومع ان ماساتنا اليوم كبيرة وكارثية بعد ان فقدنا شهدائنا ومدينتنا وارضنا وبيوتنا وما نملكه ولكننا لم نفقد ايماننا وحبنا لبلدتنا العزيزة ,وان كان مطراننا قد رحل عنا فهو اليوم يقف معنا ليصلي من اجلنا لانه احب السلام وامن بالتسامح ومن اجل ذلك قدم روحه الطاهرة قربانا لحبه للمسيح ولشعبه العراقي واننا جميعا نعلم ونثق بان الظلم لن يدوم وان الحق سيعود ويندحر الاوغاد الى جهنم وتبقى ارواح شهدائنا في السماء ومهما فعل هؤلاء المرتدون ومهما هددوا وقتلو وعاثوا في الارض فسادا فانهم لن يستطيعوا الغاء الحقيقة والوجدان في حب اهل الموصل لكنائسهم واديرتهم لان الموصل ستبقى قبلة مسيحيي العراق بالرغم من التهديدات والتفجيرات التى طالت الكنائس وبيوت المؤمنين وكما كان الشهيد المطران فرج رحو يقول دائما ويردد أن الموصل الشهباء أرضا مقدسة للمسيحيين وأرضا متعايشة فيهاالأديان السماوية بالمحبة والوئام يتعايش فيها الجميع على المحبة والتسامح يجب أن نبقى فيها وأن نموت فيها.. هكذاكان يقول مطراننا الجليل الى ان استشهد فيها..أننا اليوم اذ نستذكر يوم الشهادة لهذا الرجل الشجاع ونتالم لضعف الاخرين ونكوث عهدهم من المحسوبين على هذه الكنيسة الشهيدة , نستذكر وقفة المطران الشجاعة في دفاعه عن العراق وشعبه بكل طوائفه ودياناته ضد الهجمة البربرية التي أصابت شعب وأرض العراق وما قدمه شعبنا العراقي وبالاخص شعبنا المسيحى المسالم من تضحيات .. أن مطرانناالجليل الذي حمل سيف الكلمة الصادقة والمؤمنه بحرية العراق وشعبه والتي لم تروق كلماته لبعض العناصر المتخلفة والمجرمة التي أرتعشت من كلمات المحبةوالتسامح التي نادى بها مطراننا الجليل الذي شرب وتشبع بحبه للعراق ولمدينته . ولهذاأغتالوه علهم يقتلون كلمته وأمنياته وهم لا يعلمون أن كلماته سنحملها جميعآ بأرواحنا لكي ترفرف على العراق وشعب العراق بكل أطيافة سنحملها لأنها دين في أعناقنا لنصرة أمتنا في العراق. اننا بهذه الذكرى المؤلمة . نعزي المحبة والسلام والتسامح التي ناضل من أجلها الشهيد بأيمانه وصلواته …و نتذكره اليوم بعدأن توج خطواته بالسلام والتسامح التي يشهد عليها أبناء بلدته الموصل بشيوخها ورجالها ونسائها وأطفالها وشبانها سيدي ومولاي الجليل العزيز المطرأن فرج رحو …. أقول لك اليوم نم …نم… نم قرير العين فأننا نبشرك أن ذكراك ستبقى خالدة في الدينا … وأن قصتك في الشهادة في هذا الزمن الغادر سترويهاالأجيال لأن أستشهادك توج مسيرة الأيمان التي خطها سيدنا وربنا يسوع المسيح عندما صلب على الصليب.. أننا نبكيك اليوم.. نبكيك دمآ ودمعآ لذكر أسمك الوقور الطاهر … فعش ياسيدي قويآ عند ربك بأيمانك بالله العزيز والمسيح والعذراء والكنيسة ….. فالجنة فتحت لك أبوابها وبئس ما فعله الغادرون …. لأنهم لا يعلمون أن شهدائنا في السماء ينعمون مع القديسين والصديقيين والملائكة في الجنة. نم قرير العين لأن أسمك سيبقى نجمآ.وتنزف بأسمك المؤمنين دمآ… وتبكيك السماء لفقدانك ايها الراعي الصالح… وستبقى روحك الطاهرة ترفرف فى كل كنيسة خدمت فيها ..وفي قلب كل طفل عمذته بيديك وبوجدان كل شابة وشاب اعلنت اكليلهم وكل شيخ وامراة صليت معهم ..الرحمة لك ولكل الشهداء اللذين سارو في طريقك هذا من فرسان سيدنا المسيح.
عشت عظيما ومت عظيما