لا اعتقد ان عراقيا يتمتع بالشرف والغيرة على بلده يمكن ان ينسى اليوم الذي تم فيه ازاحة الارعن المالكي من رئاسة الوزراء وترشيح الدكتور حيدر العبادي لهذا المنصب المهم جدا ومنذ ذلك اليوم والى هذه اللحظة شاهد الجميع حجم الضغوطات التي تعرض ويتعرض لها الدكتور العبادي ومن عدة جهات اثرت سلبا على الجهود التي يبذلها العبادي لبناء الدولة على اسس صحيحة وهذه الجهات يمكن اجمالها بعدة نقاط وهي :
1. كتلة المالكي البرلمانية بعد ان فجعت بزوال طاغيتها الصغير شمرت عن ساعديها واخذت تحيك المؤامرات والدسائس وتفتعل الافاعيل وتتقول الاقاويل للنيل من شخص الدكتور العبادي ولوضع العصا في دولاب بناء الدولة العراقية على اسس صحيحة وليس على نظرية (ما ننطيها)
2. فم الفتنة والصوت المقزز صاحبة الجمل الادبب حنان البسوس حيث قامت وعن طريق ولي نعمتها بتشكيل كتلة او تجمع اسمته (ارادة) للتشويش على انجازات العبادي ولتوهين مشاريعه البناءة .
3. جهات خارجية كانت تتمتع بفائدة وجود الارعن المالكي سواء من كون وجوده يأجج الفتنة الطائفية او لأمور اخرها .
4. ايتام الولاية الثالثة والمتوهمين بالمالكي انه مختار العصر حيث يوجد هؤلاء في اغلب مرافق الدولة ومن اعلى المستويات ولذلك دأب هؤلاء على تسخير التطور التقني للتشويش على النجاحات التي حققها العبادي .
5. ما يسمى بالحشد الشعبي والذي ظاهراً انه يأتمر بأمر الدكتور العبادي وان كانت الحقيقة غير ذلك لان الحشد الشعبي عبارة عن قسمين وهما افراد انتسبوا الى جهات مسلحة لها اسماء وعناوين ولها وجود في الساحة العراقية ولذلك فهم ياتمرون برؤساء جهاتهم لا بأمر العبادي والقسم الاخر افراد امتثلوا لأمر المرجعية وهؤلاء ياتمرون بأمر المرجعية فقط فمثلا لو امر الدكتور العبادي بالتحرك نحو الموصل مثلا وفي نفس الوقت صدرت فتوى من المرجعية بإلغاء فتوى الجهاد الكفائي فعندها تكون النتيجة معلومة من ناحية جهة الامتثال .
6. اطراف من هنا وهناك تنعق مع كل ناعق وتبحث عن المصلحة الشخصية والفئوية فقط لا غيرها وهذه تنظر الى الربح وبغض النظر عن من يكون رئيس القوم .
بوجود هذه الجهات وغيرها نلاحظ ان العبادي يعيش في ظروف قاسية جدا اثرت على نشاطه وهمته وسببت له ارباكا في اتخاذ بعض القرارات والتي اخرها تولية صاحب البواسير المشهورة لمنصب مهم جدا وهو هيئة الحج والظاهر ان السبب وراء هذا التعيين هو عجز الطب البشري الوضعي عن علاجها ولذلك احب ان يجرب طريق الدعاء بواسطة حجاج بيت الله الحرام