6 أكتوبر، 2024 11:33 م
Search
Close this search box.

السيد العبادي وضرورة التغيير(المجرب لايجرب)‎

السيد العبادي وضرورة التغيير(المجرب لايجرب)‎

إن وصية المرجعية الرشيدة لحكومة السيد العبادي هي التخلص من نفايات المرحلة السابقة ورموزها الفاسدة واستيزار الشخصيات الكفوءة والنزيهة والتي لم يسجل عليها موقفا طائفيا او معاديا لعملية الاصلاح وكما قال المرجع السيستاني( المجرب لايجرب) وهي اشارة مهمة وعلى الرغم من الخطوات المتاخرة جدا للسيد العبادي في اقالة الفاسدين المطيعين للسيد المالكي اطاعة عمياء والذين يحاولون افساد مرحلة مابعد التغيير ( وماكو واحد احسن من واحد) فهدفهم الرئيسي هوافشال الحكومة برمتها لا لشئ الا رضوخا لاوامر سيدهم المالكي.وقد تأتي اقالة السيد عبعبوب استكمالا لعملية اصلاح الحكومة الا انها ناقصة وغيرفاعلة بدون تغيير كل القيادات التي بسطت نفوذها بالترغيب والترهيب تحت عباءة رئيس الوزراء الاسبق.
ولا ادري سر ابقاء رئيس هيئة النزاهة السيد( علاء الساعدي) دون ان يطاله التغيير مع كل تلك القضايا المثارة ضده وتواطئه المستمر ضد العبادي بنفسه تنفيذا لامر ولي نعمته السيد نوري المالكي فهل لم يجد السيد رئيس الوزراء شخصية بامكانات خاصة لادارة هيئة النزاهة بديلا عن قاضي دمج لايمتلك ثقافة قانونية او لغوية او حضورا ( كاريزما)على مستوى الشخصية الفردية متعكزا على حالة دينية طائفية مستهلكة مع مظاهرفساد مالي واداري واضحة المعالم وبالادلة اطلعنا عليها السيد رئيس الوزراء وقراء كتابات المحترمون في مقالات سابقة واشياء اخرى تتعلق بالحالة السيد العاطفية تجاه النساء لايمكن التصريح بها  .
فعلى السيد العبادي التفكيربجدية لاستكمال السيطرة على الوضع وقطع الايادي والذيول المتبقية من الحكومة السابقة التي تحاول اخماد جذوة الاصلاح والتأثير سلبا على الاداء الحكومي وهي تشغل مفاصل مهمة ولها القدرة والتأثير المعكوس على النجاح المطلوب لحكومة العبادي في انتشال العراق اقتصاديا وامنيا وسياسيا فهم يمثلون فترة مظلمة تعودت على طمطمة الفساد وستر الفاسدين ومحاربة كل من يحاول كشف الحقائق والتهم جاهزة بيد قضاء عجوز منتهي الصلاحية ومنحاز كليا للسيد المالكي واعوانه حتى الان.
ولانفترض وجود عصا سحرية بيد السيد العبادي للتغيير الفوري ولكن خمسة أشهر من عمرالحكومة هي فترة كافية لاكمال عملية الاصلاح الاداري وطرد الفاسدين والشروع بعملية البناء والتنمية.
ان ابقاء الفاسدين مسيطرون على بعض المؤسسات الحيوية تشكل خطورة قصوى على النظام السياسي برمته لوجود دوافع مضادة للتغيير لانهم يدركون نهايتهم الحتمية ولذلك يسعون الى الضغط للبقاء اطول فترة ممكنه تتيح لهم التغطية على فسادهم او النجاة من الملاحقة القضائية بحقهم او على اقل تقدير الاستمتاع بمانهبوه خارج البلاد كما حدث مع اخرين سابقا.

أحدث المقالات