لم يدن أعضاء البرلمان العراقي حادثة مثلما أدانوا حادثة إختطاف زميلهم النائب زياد الجنابي ! هذه الإدانات تنطلق من مبدأ الخوف على أنفسهم وليس كون الإختطاف أصبح ظاهرة منذ السقوط الى يومنا هذا كم حادثة حدثت وكم عدد الأبرياء الذين إختطفوا في العراق دون أن يسأل عن مصيرهم النواب! الان بدأت إسطوانة مايسمى بضرب الصحفيين والاعتداء عليهم وهم الان يهبون هبة واحدة من أجل إدانة مايتعرض له زملاء المهنة ! روحنا الإنسانية بدأت تتلاشى وأصبحنا لا ننظر الى الإعتداءات الا حينما تمس مصالحنا فالنائب يدافع عن النواب فقط والصحفي يدافع عن الصحفيين فقط ! والمواطن الفقير فريسة سهلة لا أحد يدين الجرائم التي ترتكب بحقه أصبحنا ندافع عن شهداء سبايكر إذا كنا شيعة وندافع عن مجزرة مصعب بن عمير إذا كنا سنة ولم ندن الجريمة قبل أن نتأكد لمن عائديتها ! البلد يحترق بنار داعش ونحن نتظاهر من أجل تمزيق قميص الصحفي ! نخوض معركة شرسة ضد الإرهاب الدموي ونار الحرب الأهلية باتت توشك على الإعلان ونوابنا ينسحبون من البرلمان نتيجة إختطاف زميلهم ! أية مسؤولية يشعر بها المتصدون للمشهد العراقي ؟ من لاتتحرك مشاعره على مايمر بالبلد ككل تصبح مشاعرة عبارة عن فاتورة حساب شخصية لا تستخدم الاداخل الاسواق اليوم أصبح التمييز الطبقي واضحا داخل العراق ومن لم ينتم الى طبقة ما من طبقات المجتمع يكون فريسة سهلة المنال ويتلاقفه الجميع من أجل إبتلاعه وسلب خيراته والقضاء عليه الكفاءة التي ليس لديها عشيرة لم تر النور ولم تعين في أي منصب ما ولم تفز في الإنتخابات وتتعرض للإختطاف والتشريد والتهجير ولذلك أفرغ العراق من كفاءاته وباتت الكفاءات العراقية تنتج داخل المجتمعات التي تحترم آدمية البشر وكفاءته بعيدا عن الإنتماءات الأخرى الفرق بيننا وبين الأوادم فهم يدافعون عن إنسانية الإنسان ونحن ندافع عن إنتماءات الإنسان .