19 ديسمبر، 2024 12:13 ص

عبد المهدي، يروض قطر !

عبد المهدي، يروض قطر !

أن تكون سياسيا، يعني أنك يجب أن تفعل، كل ما يمكن فعله، وما لا يمكن فعله أيضا، في سبيل مصلحة بلدك، والحفاظ على أمن بلدك، اقتصاديا، غذائيا، عسكريا.
لا يخفى على أحد، أن دولة قطر تدعم، بطريقة أو بأخرى، الحراك المسلح، في العراق وليبيا ومصر وسوريا ومتورطة، بشكل أو بآخر، بما يحصل في المنطقة.
دولة قطر، ليست كما يتصورها البعض، دولة مبدأيه، وإنما هي دولة مصلحية، تسير خلف مصالحها، معتقدة بنفسها، أنها تستطيع مناطحة الكبار !!
قبل أيام زار السيد عادل عبد المهدي، وزير النفط، دولة قطر مع السيد رئيس الجمهورية، في زيارة قصيرة، تباحث فيها الطرفان، هموم المنطقة، بينما عبد المهدي أستغل السفرة؛ ليلعب لعبته في التلاعب، بالعقول القطرية !!
عبد المهدي، دعا الشركات القطرية، للاستثمار في الغاز، في العراق، الذي يحرق بسبب الطرق البدائية، لاستخراج النفط العراقي، وفشل الحكومات، التي شكلها المالكي في النهوض، بالواقع النفطي في العراق.
وفعلا قبل يومين، وصلت شركة غاز قطر، لتبدأ بالأعداد، لعملها القادم في العراق، وتحدثت الأخبار، عن ارتباط الشركة القطرية، بعقد أمده 20 سنة قادمة!
هذه العشرين سنة القادمة: هي السر خلف زيارة عبد المهدي، لقطر فعلاً .. فالأمد الطويل للعقد، معناه: أن الشركة القطرية، سترمي بثقلها، لكي تربح من العقد العراقي، وستنشئ أمور لوجستية، في أماكن عملها، تكفيها لعشرين سنة قادمة، وهذا معناه أن الشركات القطرية، ستستثمر بأموال أكثر في العراق.
عندما تكون الأموال القطرية، في العراق، معناه: أن دولة ستكون حريصة، على أمن العراق واستقراره، هي قطر وستضغط على دول الجوار الجغرافي، لكي يستقر العراق، خوفا على مصالحها، في بلاد الرافدين.
وهذا العقد القطري، لن يكون عقدا اقتصاديا فقط، يمول الموازنة العراقية، بأموال إضافية، وإنما سيكون عقدا، اقتصاديا وسياسيا، يربط اقتصاد العراق بقطر، و ( يشبج اللحة) بعضها ببعض، ويضمن للعراق 20 سنة قادمة، من السعي القطري لاستقرار العراق !!
فهل سيخرج لنا، من يعترض على هذا العقد ايضا ؟؟؟
سننتظر وأياكم، هذا التافه، الذي سينتقد ففي العراق، لا ينتقدون الخامل، وإنما ينتقدون من يعمل، على أخراج العراق، من المستنقع الذي أوصلونا اليه !