لقد كان حلما كابوسيا مزعجا، تركزت عناصره في رؤية شخص مقطع الأوصال، معلق في مكان غامض، وعندما تقترب منه كاميرا “الحلم” لوهلة قصيرة، تتخيل أنك شاهدت عينين حزينتين تكادا تخترقان كيانك، مما يصيبك برعب حقيقي…ثم ترى اناسا مشغولين، فتحاول الركض وراء بعضهم ولكن بلا تجاوب يذكر، فالكل رائح وعائد، داخل وخارج، ثم يتصاعد الحدث لذروته: فيصطدم وركك بالصدفة سهوا بجزء من الجثة المعلقة، وتلاحظ أن مكان التلامس قد أصبح بلون ارجواني قاتم، كما يبدو وكأن هناك خلايا قاتلة قد انتقلت لبدنك، وبدأت بالنمو والتكائر، فتركض مرعوبا وراء شخص “ضرير”، فيفيدك بيقين بأن مصيبة قد المت بك، وبأن نموا قاتلا سيسلخ طبقات جلدك طبقة طبقة، فيصيبك ذعر وارباك، فتبادر بانتزاع الطبقة المسلوخة الاولى، التي تتقشر مع احتقان دموي، كاشقة عن طبقة اخرى جاهزة …وهكذا…وتقفل كاميرا الحلم “الكابوسي” عدستها، فتستفيق من نومك متعرقا ومذعورا، ثم تستعيذ بالله وتعلم ان لا أحد غيرك سيفسر حلمك!