كان توليه زمام وزارة النفط, في أيلول 2014 أزمة أولية, حيث توقع الخبراء إن أزمة المحروقات, ستكون أول كبوات عادل عبد المهدي في فصل الشتاء.
موسم شتائي بارد, ومصافي متوقفة عن العمل كمصفى بيجي, وحرب إعلامية سخرت كل قواها اللوجستية, ومؤسسة أصبحت وكرا للمفسدين, وزير جديد وسط مافيات فساد أخطر وزارة في العراق, لما تشكل من مصدر أساسي للمورد المالي, وعيون تترقب كبوة فارس.
وسط تلك العراقيل, عادل عبد المهدي يعجز الخبراء!
لا وجود لكلمة أزمة في قاموس القادة, مر فصل الشتاء بهدوء, مخيبا سعي من ترقب الأزمة, مفندا كل أدوات الشرط الجازمة لدى الخبراء, معلنا بهدوء تام, إن للسياسة الاقتصادية, قادة لن يقفوا متباكين أو لائمين للغير أمام الأزمات, رغم وجود أياد خبيثة, سعت للإطاحة بأولئك القادة.
لن نكون منحازين جدا لهذا الرجل, لكن كلمة الحق تقال, لقد أثبت حقا أنه مهني, ولم يفشل ويجعل فشله على شماعة المؤامرات, بل وبوجود المؤامرات الفعلية وغير المصطنعة, وضع بصمة عقلية هادئة, دون زمجرة إعلامية, وتعامل مع المكيدة, بحكمة عقلية دون أن يشعر الشعب بذلك, فهذا واجبه كوزير.
لو قسنا تعامله مع هذه الأزمة, وتعامل حكومته وكتلته معها, مع سابقها وفرضنا افتعال هذه الأزمة في عهد سبق تلك الحكومة, لوجدنا إن التعامل معها مختلف تماما, سوف نشاهد السن التباكي بحجة المؤامرة التي تستهدف القائد الشجاع, ولأبعدت الكرة ووضعت في مرمى الشعب والشارع دون حل, بل لكانت مادة دسمة لتغطية الفشل السابق, والشعب فيها ضحية.
لقد أثبت وزير النفط الحالي, إن عقله واق جيد ضد المؤامرات و الأزمات, وحكم واجبه كوزير متمكن, يجعله يتصدى لتلك الأزمات, وهو المعني بحلها, مهما كانت صعوبتها, فلا ذنب للشعب أن يجر إلى تلك المماحكة, فعندما ينتخب الشعب برلمان والبرلمان يضع حكومة, فعلى الحكومة اختيار الكفء لتولي مهام الوزارات المهمة.
ذلك هو التنظيم الحقيقي, الذي أثبته عادل عبد المهدي, في تصديه للأزمات مفتعلة كانت أم واقعية و أغلبها كانت مفتعلة.
عند الأزمات يتضح معدن القادة, الأمر الذي جعل جميع من أراد التصيد في مياه الوصولية, خارج أسوار وزارة النفط العراقية, ليكسبها أسمها وعملها الصحيحين, فكانت وزارة تقاد من وزير متمكن علميا, وكانت عراقية خالصة تعمل في أطار خدمة الشعب, لا جره إلى صراعات لا شأن له فيها كما عهدنا في السابق.
مسك الختام توضيح الكلام: سمعنا أن ذي قار العراقية قالت لعادل عبد المهدي شكرا, على مدى علمي ككاتب سياسي, أقول سيقول الشعب شكرا لعادل وأمثاله من من يعرفون عملهم جيدا, وقالوا نحن عليها أقوياء أمناء وصدقوا ما عاهدوا الشعب عليه.