الحديث عن الكابينة الوزارية الجديدة, والتغيير الذي حصل في انتخابات 2014, يجعل المتابع العراقي يتفحص مجريات الأحداث, ومن هي الكتل التي استثمرت هذا التغيير, بلحاظ نوعية اختيار شخوصها, المشاركين في الحكومة الحالية.
عادل عبد المهدي وزير النفط الجديد, الذي رشحه السيد عمار الحكيم عن كتلة المواطن, نعم هو الخطر الحقيقي الذي سيهدد الكتل الشيعية قبل السنية والكردية..!
الخطوات التي أنتهجها عبد المهدي ـ وزير النفط ـ بوقت قصير, تجعل الوزراء أمام صراع قائم على نسب الإنجاز الذي يتحقق في أغلب وزاراتهم, مقارنة مع ما فعله عبد المهدي, وبعدها سيكشف من صاحب الرؤية والعمل الصحيح ومن الذي جاء ليشطب سنواته الأربع, ويرحل كما رحل الوزراء الذين كانوا من قبله!
الزيارات الميداني لعبد المهدي, والاتفاق النفطي بين الإقليم والمركز, فضلاً عن شركة نفط ذي قار, تبين حجم العمل الذي تقدمه الوزارة, وما هي الإستراتيجيات المتبعة من قبل عبد المهدي لإنجاحها, وبالتالي أصبحت الكتل الشيعية ـ والكتل الأخرى ـ عاجزة عن فعل شيء, لأن صقور الحكيم تحلق بين سماء الإنجازات الملموسة, والعمل الحقيقي لخدمة الوطن والمواطن.
الحديث عن وزارة النفط, وما هي الإرهاصات التي تعرضت لها الوزارة في بداية الدورة الجديدة, كانخفاض سعر البرميل العالمي, أو توقف “مصفى بيجي” عن العمل, وتحطم بعض الأنابيب الموصلة للنفط بين العراق وباقي الدول, جعلت المراقبين يتوقعون خسائر كبيرة وانهيار للنفط في العراق, لكن العمل المدروس والخطط البديلة, جعلت وزارة النفط ووزيرها يعتلون صدارة الترتيب بين الوزارات العراقية, وبالتالي هي رسالة لأغلب الوزراء أن يحذوا حذوا عبد المهدي بصفته المعنوية, لا الشخصية.