لطالما بدا رئيس الوزراء واثقا بخطواته. الرجل استلم مكتبا يتضمن عددا من الملفات الشائكة … كان عليه قبول « المهمة المستحيلة » .. وقد وافق !
استطاع العبادي خلال الفترة الماضية من رئاسته النجاح في تحقيق اشياء ملموسة تؤكد صدق نية صاحب الشهادة المرموقة في الهندسة على تجاوز اخفاقات الماضي!
خلال اسبوع، يتعرض الرجل لهزات قد تؤثر بقوة على صورته وفريقه …
اول الهزات جاءت مع حادث اغتيال احد شيوخ العشائر في قلب بغداد، بعد ايام من قرار رفع حظر التجوال عن العاصمة، ورغم ان هذا الاغتيال لم يكن الاول في العراق الا انه استطاع لفت الانتباه نتيجة (فورة) النواب السنة وتعليقهم لعملهم البرلماني اثر الحادث. عملية الخطف هزت الصورة التي تحققت بعد اعلان رفع الحظر وادخلت رئيس الوزراء في معمعة حلحلة الامور مع القوى السنية التي بيدو واضحا حرصها على المضي قدما في استغلال الحادث من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن من الارباح !
هزة أخرى تمثلت بنجيرفان برزاني و(زلة لسانه) التي ارادت تأكيد ان الخزينة العراقية خاوية. هذه المعلومة قدرت على اثارة مخاوف الشارع. أكمل لعبة، التصريحات (العبثية) الكردية، الكتاب الذي اصدرته الامانة العامة لمجلس الوزراء (المتعلق باربعينية رواتب الموظفين)، جاء الكتاب تأكيدا لما حرص المسؤول الكردي على اعلانه ما خلق حالة فوران شعبية لا سيما بين الموظفين، اصدار الكتاب وتسريبه على شبكات التواصل الاجتماعي جعل المتحدثين باسم رئيس الوزراء لا يعرفان كيف يرتقان الفتق!
صباح الامس، حادث آخر، أكثر ايلاما، اعتداء سافر لا يمكن تبريره بأي صورة ، حماية مستشار الامن الوطني تعتدي على صحفيين حضروا لتغطية تغطية مؤتمر اعلامي للمستشار رفقة وزير الداخلية. حجم الصدمة الكبير يأتي من كون مسؤولية حماية كرامة وارواح وممتلكات الناس تقع على عاتق هذين المسؤولين، اضافة الى ان الاعتداء نفذ بوحشية وصلت درجة ادخال احد الصحفيين المصابين العناية المركزة اثر توقف احدى كليتيه وتم كسر يد صحفي آخر. لم يتوقف الامر هنا، بل ان المسؤولين عن حماية المكان احتجزوا باقي الصحفيين في مكان المؤتمر بغية ضمان عدم تسريب صور عن الحادث الاثيم !
ما حدث ذكرنا باعتداء اخر ارتكبته حماية وزير (حقوق الانسان) بحق مجموعة من منتسبي شرطة المرور النجف اثناء ادائهم واجبهم قبل مدة قصيرة …
الان ما الذي يحدث ؟
هل فعلا وصل الامر الى هذه الدرجة ؟ ولماذا؟
هذه تحديات أخرى تضاف الى قائمة العبادي.. فكل حادث سلبي آثاره بلا ادنى شك..ونعي جميعنا ان هناك من ينتظر اعلان الفشل ليقفز من مكانه مصفقا … هذه هي الحقيقة !
كما مدرب كرة السلة، على العبادي طلب وقت مستقطع للحديث مع لاعبيه بهدف تدارك الاخطاء التي ان استمرت على هذا المنوال فستؤدي الى خسارة كبيرة لا نريدها للرجل!