ما أشبه الذي يحدث في العراق بموضوع قصيدة لا اعرف قائلها موغلة في القدم من تراثنا الشعبي المتوارث من الآباء والأجداد ونحن أمة تحترم إرثها وهي تشرح أوضاع عراقنا في الأمس واليوم وكأن التاريخ غادرنا وتوقفت حياتنا في موضع واحد فالكل من حولنا يتطور إلا نحن , الفوضى تعم حياتنا منذ الأزل , والموت أصبح عنوانا نفتتح به يومنا , الجنون والهستيريا تلفنا ,تطبخنا ,تحرقنا , بين أبناء العراق كره ودمار, مكائن القتل تتزيت بدمائنا , شياطين الأرض كلها تعيش في أيامنا .
بين حكومتي الدعوة المالكي والعبادي ورموز الفساد والطائفية التي لم تتغير وستبقى تدور وتتوالد في حياتنا , وبين الذي حدث في حكومة المالكي من موت وجوع وفساد وسقوط ارض العراق بيد عصابات داعش , وبين القتل اليومي الذي يحدث في حكومة ألعبادي مع التهجير والتغيير الديمغرافي الذي يحدث يوميا , بين هذا وذاك أجد من المناسب أن تتحول هذه القصيدة إلى نشيد تتغنى به الركبان إلى أن يكشف الله الغمة عن هذه الأمة , وان يرددها الشعب العراقي المسكين يوميا
طوط طوط طواطة
الحلوة والخياطة
طواطة ياناس وطيط
صارت الدنيا خرابيط
تاليها لابد متعيط
وتوطوط الوطواطة
الوطواطة لاون وطوطت
من كاعها خجة افلتت
إن جان هاي بوطت
أبشر باختها حطاطة