18 ديسمبر، 2024 6:01 م

في مدن يخيم عليها الموت (صحافيوالانبار) ومخاطرالعمل بين .. القتل والتهجير!؟!

في مدن يخيم عليها الموت (صحافيوالانبار) ومخاطرالعمل بين .. القتل والتهجير!؟!

نحن لا ننتقد ولا يمكن أن نرمي احداً من وراء الجدران من خلال عملنا الصحافي والإعلامي في  عراق ما بعد التغير, فهذا العمل صعب ومتعب وشاق لكنه متقاطر بأخلاقيات العمل المهني
( الصحافي – الاعلامي  )  وهذا العمل أصبح كالعمل في جبهات القتال الأمامية .. إذ لا يمر يوم إلا ونسمع ومن خلال الأخبار سواء كانت مرئية أو سمعية أو مقروء عن استشهاد زميل صحافي أو اختطاف أخر أو أصيب زميل أخر بجروح بليغة من خلال متابعة عمله الصحفي أو الإعلامي . ونحن معشر الصحافيين والإعلاميين تتوزع إرادتنا الإعلامية كانت أو الصحافية في المكان الذي نمثله لكننا لا ننسى حقوق الآخرين وإذا تجرء إعلامي على ان ينسى حقوق زملائه بعيد كل ابعد عن العمل في هذه المهنة .. و لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس ، ولماذا التلذذ بعذاب الزملاء الآخرين وإنتهاك حرماتهم , وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن يكون لمثقفي واعلامي وصحافي وادباء ( محافظة الانبار) دوراً كبير في التدخل والمشاركة في حل قضية محافظتهم .. وتؤدية  الواجبٍ المقدس .. وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر .. والسعي الى استئصال كل جذور وبذور ودواعي ( الفتنة الكبرى ) وقبرها أينما حلت ومحافظتنا العزيزة الطاهرة قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام العدو المحتل حتى وصل الأمر الى وضع سلاح الحكمة والعقل جانباً والإصغاء الى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوة وخسة المحتل فزاد عدد الأميين , من يسمون انفسهم على رجال الاعلام والصحافة وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج !
في بدايات الاحتلال لم يتجرأ أحدٌ على إعلان الجهاد ( الاعلامي والصحفي ) عل المحتل ومن تجرأ إما قتل على يد جند المحتل أو سُجن أو هرب خارج العراق ، أو بقي صامتاً حفاظاً على عرضه وأطفاله ، وإستقر المحتل وجاء خفافيش من يسمون انفسهم على فرسان الكلمة الصادقة منتهكين الحرمات والدين والأموال والأنفس والقلوب ، فلم يُبقوا شيئاً إلا وحرّموه ولم يتجرأ أحدٌ أيضاً على تأنيبهم أو إيقافهم عند حدود الحق أو إعادتهم الى جحورهم التي خرجوا منها , وعثوا في الارض فسادا اعلامياً , وصحفيًاً , ويبدو أن الأمور .. عادت الى طبيعتها في محافظتنا العزيزة بفضل رجالها الصادقين الاوفياء لهذا البلد ، وعادت الحياة تدّب من جديد وأشرقت شمس الله على ( أهل الأنبار ) وغطي نور الرحمن شوارعها ومدنها وجوامعها ومدارسها والعمل الصحافي والاعلامي في الانبار الذي عانى الأمرّين جراء إحتلالين أولهما محاولة قوات الاحتلال تحويلها الى معسكر أفشلته بسالة وشجاعة البعض من الصحافيين في الانبار وإعتراضهم على تواجد قوات الاحتلال ثم تعرض العديد منهم الى السجن والاعتقال والثاني المحاولة الآثمة والمغرضة والمبيتة لعملاء الخراب والجهل من إرهابيي ( السياسة ) .. وسيطرتهم على الانبار ومحاولاتهم المستميتة لإلغاء دور ( الاعلام الوطني الحر) وصل الأمر الى محاولة طرد الصحافيين والاعلاميين من المراكز الاعلامية , وعدم السماح لهم في العمل في ( الانبار ) !
ولم يجرأ شاربٌ واحدٌ أو لحيةٌ واحدة على التصدي لهذه ( المؤامرة ) على عدد من الصحافيين في محافظة الأنبار .. ونسف تاريخهم وأهلهم وتراثهم باستثناء البعض من أبطال ومجاهدي الصحافة والاعلام في الانبار .. ومن ساندهم من شرفاء ورجال محافظة الأنبار (الأوفياء – النجباء ) , وعادت الصحافة تقدم صفحات العلم والنور والتفوق والإبداع ، والمساهمة في تسهيل سبل الارتقاء بمستواها المهني ، تطبيقاً للحديث الصحيح للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضةٌ علي كل مسلمٍ ومسلمة ) تجرأ أحد المحسوبين على (علماء الاعلام ) وهو يرتقي السلم التسلطي في ( محافظة الانبار ) مستغلاً السلطوية العشائرية والقبلية  كونه ( فرعون وقائد الانبار الاوحد ) وإحترام الناس له مستمعين لفرض سلطته مهاجمة البسلاء والعلماء من المجاهدين الاعلامين في محافظة الأنبار لأنه لم يعرف معنى الصحافة والاعلام , وكان بعضهم يستمع مجبراً له من نعت الاعلام والصحافة بالفساد ونصح عدد من ضعفاء المهنه ترك مهنة العمل الصحفي .. يقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رِدّ ) ويبدو أن الهدف المعلن أصغر بكثير من المبيت !
وهو إن كان يدري أو لا يدري أصدر فتوي وهو ليس بعالم تيمناً بقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( من فتي بغير علمٍ فليتبوأ مقعده من النار) وهو يضاف الى سلسلة المغرضين الّذين تركوا كل هموم الناس ومشاغلهم وبدأوا بالهجوم على الصحافيين بلا أي مبرر ..  وهي تهم تعج بالتآمر ويغطيها غبار الجهل ، ألم يكن من المفترض لهؤلاء أن يتأكدوا من المعلومات التي تردهم قبل نقلها وإسماعها للناس تطبيقاً لقول الباري عز وجل ( يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتُصبحوا علي ما فعلتم نادمين ) إنني أحذر هؤلاء من مغبة الاندماج مع أسوأ قائمة في التاريخ والانضمام الي جمل الأمية والسعي الى إعمامها بين الناس ونحن بأمس الحاجة الصادقة الي كل قلب وعقل وإرادة لنشر العلم والتعلم والوعي بين أبناء عراقنا الصابر .. وأدعو السادة رئيس واعضاء مجلس الانبار والسيد صهيب الراوي محافظ الانبار الجديد  كل العلماء والشرفاء في محافظة الأنبار وهم الأعم ( الأغلب ) الى التصدي الى أمثال هذا وإيقافه عند حده كونه ابعد جميع الاعلاميين والصحفيين من ابناء الانبار .. وهم ( الان ) يعملون في قنوات فضائية اخرى وبرواتب لا تليق بهم وسط صمت سياسي واعلامي , منذ ذلك التاريخ , وأدعو كل قوى الخير في هذا البلد       والى مجلس ادارة نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام ومرصد الحريات ( الصحفية ) في العراق وكل قوى الصحافة والاعلام الدولي والمنظمات المهنية الى إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف جنبا الى جنب مع رجال وفرسان الكلمة الصادقة في الانبار ,
وتوفير الحماية لهم مع التقدير .. ودمتم