18 ديسمبر، 2024 7:01 م

الحشد الشعبي في كركوك فتنة عصر وفتيل حرب

الحشد الشعبي في كركوك فتنة عصر وفتيل حرب

الأخوان في كردستان حفروا الخنادق ونصبوا المتاريس ووجهوا فوهات اسلحتهم لصدور إخوتهم العراقيين تحسبا لدخولهم كركوك لتحريرها من دنس داعش وطرد فلولهم  منها المدينة عربية النكهة والأنتماء تتعايش فيها القوميات وتمارس فيها الطقوس الدينية بمختلف إتجاهاتها , ثروة غنية تأتي بعد حقول البصرة من حيث الآبار النفطية والأحتياطي المخزون فيها , منذ أنبثاق الحركة الكردية في شمال الوطن لاتغيب عن عينهم والأستيلاء عليها , سياسة القوة ولغة العقل ومنطق الحق ابقاها كما هي لايمكن للآخرين ان يلامسوا خُصلاتها او العبث بجدائلها , الوهن والضعف الذي يمر به العراق الآن حرك المشاعر للأكراد مرة أخرى للأستيلاء عليها والتصرف بثرواتها و لغة القوة قد تفرض شيئا وقتيا على الواقع ولكنها تبقى قلقة, عند القوميات المتعايشه خط احمر للطمع فيها والأستحواذ على مقدراتها , ولذلك تعيش حالة من عدم الأستقرار وضعف الثقة بين مكوناتها خوفا من الخيانة والأرتماء , بعد احتلال الموصل نرى خوار قوتها سهل للأكراد دخولها تحت عنوان الدفاع عنها  ظنا منهم انها جُيرة لهم أو أستطاعوا من تحقيق حلمهم القديم والذي جددوه بالمادة 140بعد ان اقره الدستور العراقي الدائم , بلغة فصيحة اعلنها البرزاني بمنع الحشد الشعبي من الأقتراب منها والدخول اليها وفرض سيطرتهم عليها  ونسى انه الشرعي الوحيد المتواجد في ساحات الوغى بعد القوات الأمنية  والتي اكتسبها من فتوى المرجعية الحكيمة مدافعا عن حوض الأمة وتحريرها من دنس الطغاة جنبا الى جنب مع القوات المسلحة العراقية والأمنية والعشائرية والبيش مركه , مالذي يزعج القائد الكردي من هذا المسمى وهذه القوة القادمة اليها لتطهيرها ورفع علم العراق عليها , لانستغرب من التصريح ولايهزنا التهديد أو يدخل في النفوس الخوف أبدا بقدر ما يؤلمنا الموقف الذي أعلنه رئيس الأقليم الذي يريد ان يفتح نافذة الأقتتال بين العرب والكرد مرة اخرى دون ان يوجه فوهات سلاحه لصدر داعش ويحاول تحرير أرض العراق من دنسه  . كركوك رمز الأخوة العربية التركمانية الكردية والقوميات المتعايشه فيها , الحكمة ومنطق الحق ولغة العقل لابد من توفرها في مثل هذه الظروف التي يمر بها البلد ولانلهث وراء العواطف واطماع النفس لانها وبال سيقع على راس من انبرى لها ونبش ترابها وسعى في تأجيجها ولاننسى انها فتنة عصر وفتيل حرب قد تقلب السحر على الساحر ويتوحد البلد تحت مسمى الدفاع عنها ونردد المثل القائل (( لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي )) .