العميل الروسي الهارب سنودن أطلقها مدوية وعلى الملاء بأن المخابرات الأمريكية والبريطانيه واسرائيل هي التي أحتضنت داعش بمسمى (عش الدبابير) لتخلق حالة الأحتراب بين أبناء الشعب الواحد وتتجنب شرهم بعيدا عن حدودها , لم نصدق ذلك, إلا ان توسع مساحة الشر والتمويل المالي الكبيرالذي تتمع به و السلاح الحديث الذي تمتلكه وتدفق المتطوعين والتدريب العالي المستمر لهم, أثار الكثير من الأسئلة في الذهن , داعش لم تكن دولة ولاتمتلك الطائرات وأساطيل السفن وليس لها عمق ستراتيجي يمكنها من المناورة وتطبيق مبدأ الأنسحاب والهجوم الذي تتميز به , بقيت الظنون ووجهات النظر متضاربة حولها تثير التساؤل وعلامات الأستغراب امام حقائق وجودها , ضابط الأستخبارات البريطاني تشارلزشويبردج أماط اللثام مؤخرا واعطى الاجابات الوافية لهذه الأسئلة بادلاءه حقائق صيرورتها وتكوين نواتها وكيفية أحتضان بريطانيا وامريكا لها بعد ان استشعروا قوتها عن طريق الدائرة السادسة في الأستخبارات البريطانية المسؤولة عن امن الخارج وتعاونها مع الدائرة الخامسة في نفس الدائرة والمسؤولة عن امن الداخل وضمان الدعم السعودي لمشروعها هذا , قوتهم واثبات قدرتهم القتالية في ساحات صربيا وافغانستان وليبيا وسوريا أثارت مخاوفهم من امتدادها لتشكل عامل تهديد لأمنهم فسارعوا باحتضانها ومد يد العون والمساعدة لها وتوفير مستلزمات أستمرارها في العدة والعدد والمعلومات الأستخبارية لضمان إمنهم وحماية وجودهم وتوظيف الخط التكفيري الذي ينتهجونه والمتميز بالبدع والمعتقدات التي لاتمت للأسلام بشيء يُمّكن امريكا وبريطانيا والوهابية من تشويه سمعة الأسلام ومحاولة محو صورته الحقيقية , أستشعرت بريطانيا وبالتعاون مع جهاز المخابرات الأمريكي بالخطر القادم من هؤلاء كعادتها باحترام القوي والتعاون معه , عقدت العزم بإختراق صفوفهم ومعرفة توجهاتهم وأستقطابهم لساحات واهنة يسهل غمد الخنجر المسموم فيها, الخوف المترسب في نفوس القوة الغاشمة نتيجة عُقدهم الماضية وتلطخ اياديهم بدماء الشعوب المغلوبة على امرها أو الضعيفة في بناءها المجتمعي يجعلهم في قلق دائم من المجهول القادم , امريكا وحليفاتها تحترم القوة وتحسب حساباتها المستقبلية لها لدرء شرها والأبتعاد عن آذاها بشتى الوسائل والطرق لاهثة بالتعاون معها واحتضانها لضرب الخاصرة الرخوة في أي جزء من العالم ومنها العراق وسوريا , ان النار التي أشعلتها والخنجر المسموم الذي لم يُستل من طعناتها شكلا خطرا عليها , لذلك نراها تسارع الخطى باطفاء نارها تحت مسمى التحالف الدولي للقضاء عليها والأسراع باستلال خنجرها .