18 ديسمبر، 2024 9:32 م

سيف الاسلام القذافي … هل يعود لواجهة العمل السياسي!؟

سيف الاسلام القذافي … هل يعود لواجهة العمل السياسي!؟

ماتزال المظاهرات التي ينظمها أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي بمدينة بنغازي وغيرها مغيبة عن الجماهير العربية من قبل وسائل الإعلام المتأمرة على الشعب الليبي،وهذه المظاهرات التي يهتف بها المتظاهرون “الله ومعمر وليبيا وبس″ ويلوحوا بالعلم الأخضر الذي كان علم البلاد في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ،ويطالبوا خلال المظاهرات بالافراج عن سيف الاسلام وعن الساعدي ،وهذه المظاهرات مازالت تفرقها بعض الميليشيات المتطرفة المتواجدة بالمدينة بالرصاص الحي،هذه المظاهرات غير المستجدة على الواقع الليبي المضطرب أضافت لهذا الواقع واقعآ جديدآ ،فالمشهد الليبي المعاش بمجموعة وبكل تجلياته المؤلمة والمأساوية ،والتي مازالت حاضرة منذ أربع أعوام تقريبآ ،توحي بحجم الماسأة والواقع الجديد الذي فرض على الشعب الليبي من قبل أطراف العدوان “الناتو وحلفائه من العرب”،بعد الحرب الي استهدفت ليبيا كل ليبيا التي تسترت بشعار دعم الثورة لاسقاط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي،لتحقيق مصالحها وغاياتها بليبيا “.

اليوم،يبدو واضحآ لجميع المتابعين للحالة الليبية ان الشعب الليبي بدأ يدرك حجم الماسأة والكارثة التي إدخلت فيها ليبيا الجغرافيا والانسان ،وادرك كذلك الشعب الليبي وللأسف متأخرآ الاهداف الحقيقية لاطراف العدوان التي اوصلت ليبيا لهذه الحالة المعاشة اليوم ،وبهذه المرحلة ، لايمكن لأي متابع أن ينكر حجم المأساة التي يعيشها الشعب الليبي منذ أسقاط اطراف العدوان الخارجي سلطة الراحل القذافي ،فهذه الماسأة تتجلى تفاصيلها اليوم ،بواقع معيشي صعب يعيشه الليبيين وسط تمدد الميليشيات المسلحة وسطوتها على مفاصل صنع القرار بالمدن الليبية رغم الحديث عن توافقات حول حكومة السراج،أضافة إلى انعدام شبه كامل للأمن بمعظم مناطق الجغرافيا الليبية .

وهنا يمكن القول أنه بأت من الواضح ان مسار الحلول السياسية وتحديدآ منذ مطلع عام 2017،قد نعتها مسارات ومشاريع الحلول العسكرية لاطراف العدوان على ليبيا والداعمة على الارض للقوى المتصارعة على الساحة الليبية ،فقد عشنا منذ مطلع العام الحالي تحديدآ على تطورات دراماتيكية “دموية “،عاشتها الدولة الليبية من شمالها الى جنوبها،ومن غربها إلى شرقها، والواضح انها ستمتد على امتداد أيام هذا العام ، فقد أشتعلت عدة جبهات على امتداد الجغرافيا الليبية ، وبشكل سريع ومفاجئ جدآ، في ظل دخول متغيرات وعوامل جديدة وفرض واقع وايقاع جديد للخريطة العسكرية الليبية ،وخصوصآ بعد تمدد القوى المتطرفة “المدعومة خارجيآ “بشكل واسع بمناطق شرق وجنوب شرق ليبيا .

ختاماً ،يمكن القول ان المشهد الليبي يزداد تعقيدآ مع مرور الأيام ،والأحداث والتطورات متجهة مستقبلآ لمزيد من التصعيد والتطورات الخطرة التي قد تطيح بليبيا الدولة وتحولها إلى إمارات وأقاليم وولايات متناحرة ومتصارعة فيما بينها ،فالمرحلة المقبلة سيدفع بها الليبيين كل الليبيين ضريبة دعمهم او حيادهم اوصمتهم على مشروع معادي اسقط ليبيا كل ليبيا بنار الفوضى،والحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية الليبية هو إعادة بناء وتشكيل نموذج وطني ليبي ،يمثل كل أطياف القوى الوطنية الليبية وعلى رأسها القوى الوطنية التي تمثل نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والتي لازالت تحظى للأن بثقل شعبي ليبي كبير رغم حالة التعتيم الاعلامي عليها ،والتي يمثلها اليوم بشكل او بأخر سيف الاسلام القذافي ، ومن هنا أقول ان عودة سيف الاسلام القذافي لقيادة أو على الاقل المشاركة بمشروع بناء ليبيا سيكون له أثر ايجابي لتفعيل الحلول الوطنية الليبية التوافقية الخاصة بوضع حد للماسأة الليبية …