يمكننا القول، بأن كثير من من الدول، تستعير في بناء نظامها، بعضا من ملامح الدين الإسلامي الحنيف، وتطبقهُ وتحترمهُ، والمفروض منهم معاكستهُ، كونه لا يمثل ديانتهم، لأن أصل الغرب هم من الديانة المسيحية بالدرجة الاولى .
بلاد الشرق، الدين الإسلامي موجود، وقلة قليلة من يسير وفق إرشاداتهِ ونصائحه، ولو بِرفعِ الأذى عن الناس، كما أشار اليه القرآن الكريم، بل تجد المعاكسة موجودة، وتقليد الغرب في رذائلهِ شائع جداً .
لا أريد التقليل من الملتزمين، بل مراجعنا دائمي النصيحة، في الكتب والعلن من خلال خطب الجمعة، والفتاوى تشهد بذلك، والمكتبات زاخرة بها، ومرة قال أحد شيوخنا رحمهُ ربي برحمتهِ الواسعة، ذهبت لبلاد الغرب، وجدت الإسلام ولم أجد المسلمين، وفي الشرق وجدت المسلمين ولم أجد الإسلام، وهذه طامة كبيرة وفرق شاسع بين الأمرين، ونحتاج الى وقفة والرجوع للخلف خطوة واحدة ومراجعة النفس، ونسأل أنفسنا هل نحن نسير وفق الأمر الإلهي، أم نخالفه سواء بقصد أو من غير قصد، أو أننا نقول كما قال أَهل الجاهلية، لقد وجدنا آبائنا كذلك يفعلون!، وهنا أشير الى حالة دائما ما تؤرقني، ألا وهي الطرق الرئيسية، سواء الطرق السريعة او الغير سريعة، وداخل الأحياء، وهذه الطرق مسؤولية وزارة! لها تمويلها وموظفيها، ومرتبطة إرتباطا مباشراً برئاسة الوزراء .
معظم الطرق الخارجية والداخلية هي إرث منذ بداية السبعينات وأواخر الثمانينات، ومن المتعارف عليه هو الإدامة وفحصها بين الحين والآخر، خوفا عليها من التلف والتخريب، وهذا ما تعانيه كل الشوارع، من الحفر في وسطها وأطرافها ومجنباتها، وهنالك تجاوز من البعض سواء المؤسسات العسكرية والأمنية، أو من بعض المواطنين .
الم يحن وقت النهوض والتشمير عن السواعد لإغاثة هذه الطرق العملاقة، التي بنتها كبريات الشركات الاجنبية بأموال العراقيين وتصليح ما تلف منها، ولو كانت هذه الطرق من عمل مقاولينا لكانت اليوم أكوام من التراب، وهنا سؤال أود ان أوجهه لذوي العلاقة ! كم يستغرق نصب المطب! الذي لايخلوا منها أي شارع ؟ وكم يستغرق تصليح الشارع الذي سينتهي للخراب لنلجب شركة أخرى لتصلحه! وكم سيكون المبلغ ؟