23 ديسمبر، 2024 6:59 م

لماذا فشلت نظرية ألأسلام هو الحل!!

لماذا فشلت نظرية ألأسلام هو الحل!!

قبل ظهور الأسلام؛حصلت أضطرابات عارمة ؛وسفكت دماء غزيرة وأختلط ألحابل بالنابل؛ وتعاقبت حكومات ودول في تلك ألفترات ألبعيدة .فقد ظهرت حضارات عظيمة في بقاع كثيرة من ألأرض ؛في وادي مابين ألنهرين والسند والهند وبلاد ألصين وغيرها .قدمت للبشرية خدمات في مجالات مختلفة ولازالنا شهود على تراث هذه ألحضارات وماقدمته للبشرية ؛من قوانين وأختراعات خلاقة بالقياس لتلك ألأزمان في ألعلوم ألزراعية وألصناعية وألهندسية وحقوق ألأنسان وغيرها .لكنها ما لبثت أن تراجعت بعد ظهور عوامل ألشر ألتي تحملها ألنفس ألبشرية ؛وظهرت بوجهها ألقبيح في حملة ألتدمير ألممنهج لتلك ألحضارات وماقدمته للبشرية؛بعدما تغلبت ألطبيعة ألحيوانية على ألبعد ألأنساني في ذاته وتكوينه .أختفت ألمعالم ألأنسانية وألحضارية ألتي ظهرت في قوانين حمورابي في وادي ألرافدين وفلسفة ألحضارة ألصينية كونفيشوس وغيرهم.أختراع ألورق من قبل ألصينين ساهم في تسريع ألحضارة عموما وخاصة في أنتشار ألعلوم وألثقافات ألمختلفة .من نفس تلك ألمناطق أنحدرت مجاميع ألوحوش ألبشرية كالتتار وألمغول وغيرهم فأطاحت بالحضارات ألأنسانية في ألشرق وغيرها من بقاع ألعالم.بعد فترة لاتتعدى بضع عشرات من السنين ؛أطاح عرب ألصحراء بالحضارة ألأسلامية ؛ألقادمون من ألجزيرة ألعربية وخاصة رعاع ألدولة ألأموية وألعباسية وألعثمانية ؛فقد دمروا ماتحقق على ألأرض في مجالات ألعلوم ألأنسانية وألهندسة وألفلك وألفلسفة وغيرها .تحولت فيما بعد ألى حروب بينية ؛وحتى بين ألأخوة ؛ألأمين وألمأمون مثالا ؛في عاصمة ألخلافة بغداد.استمرت ألحروب لمئات ألسنين بين ألمسلمين حتى تم ألقضاء على ألخلافة برمتها وتحولت ألأمة ألى محميات.بعد هذه ألمقدمة ؛كيف نستطيع أن نطبق نظرية ألأسلام هو ألحل ألتي تبناها وعاظ ألسلاطين؛
أذا كان أجدادنا ألعظام تحاوروا بينهم بلغة ألسيف وليس بلغة ألقلم!!.فأذا تقاتل أسلافانا في داخل ألعائلة ألواحدة على ألمناصب وألمغانم ؛فهل يعقل أن ألأحفاد يستطيعون رفع راية ألأسلام مرة أخرى بشعارات أثبتت فشلها وعجزها عن حل مشاكل ألأمة ألأسلامية في صدر ألأسلام ؛أذ تقابل ألصحابة يقاتلون بعضهم بعضا !!صوت ألسيف وألبندقية طغى على صوت ألعقل وألحق ألمنطق!!ألطروحات ألجديدة لوعاظ ألسلاطين لاتعدوا كونها رذ ألرماد في ألعيون والضحك على ألذقون !!.أن نظرية ألأسلام هو ألحل ؛أنتجت لنا داعش وألنصرة وألقاعدة ؛وفرض ألدين بالذبح وألأغتصاب وسرقة ألمال ألعام وجهاد ألنكاح وحرق ألممتلكات ؛وشل حركة ألحياة ألأنسانية وألعلمية وألثقافية كما نشهد ذلك في ألموصل في ألعراق وأجزاء من سوريا حاليا بعد تطبيق مايسمونه بألشريعة ألأسلامية .كما أنتجت لنا طروحات بعض ألعاملين في ألحقل ألديني للشيعة ؛مجاميع من البشر يعبدون ألقبور ويضربون رؤوسهم بالجدران ويبيعون أنفسهم للتعجيل في ظهور ألمهدي {ليحل مشاكل ألعالم}؛فأذا كان أكثر من مئة ألف نبي ورسول لم يستيطعوا أن يحلوا مشاكل ألبشرية فكيف يستطيع رجل لا نعرف عنه سوى أسمه ليحل مشاكل ألعالم ألتي استعصت على ألأنبياء والرسل ؛فقد أرسل ألله سبحانه وتعالى هذا العدد ألكبير من ألأنبياء ولم يستطيعوا أن يحلوا لغز ألأنسان وطموحاته ورغباته في القتل وألتدمير والعصيان .وبنظريات وعاظ ألسلاطين نحل مشاكل ألعالم ؛فأذا كان قابيل قتل أخيه هابيل ؛ولم يتجاوز ألبشر عدد ألأصابع أنذاك؛فكيف تستطيع نظرية بشرية حل مشاكل ألعالم!!!!