24 نوفمبر، 2024 12:34 ص
Search
Close this search box.

رسالة الى مقتدى الصدر .. احذروا من عادل عبدالمهدي!

رسالة الى مقتدى الصدر .. احذروا من عادل عبدالمهدي!

سماحة القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله )
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته ..

استهل كلامي بالإشادة لموقفكم المشرف الذي يقر به، ويشهد له كبار زعماء الدول وقادة المقاومة الإسلامية المسلحة في مختلف انحاء العالم لدوركم الكبير في توجيه ورعاية فصائلنا المسلحة، المنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي، واخص بالذكر سرايا السلام، المساندة لإخواننا من باقي فصائل الجهاد، بمختلف تياراتها وتوجهاتها.

سماحة القائد؛ لم اتجرأ على مخاطبة سماحتكم بهذه الرسالة، الا عندما عجزت عن تحمل ضياع انجازكم آل الصدر، من قبل من يمارس صلاحياته باسمكم، ويخالف توجيهاتكم بالمشورة والتشاور، قبل الخطوات والقرارات المصيرية، مغلباً في ذلك المصلحة الشخصية الفردية على المصلحة العامة.

سيدي الصدر، لقد تعلمنا من ابائك واجدادك الاولين، واستمر سماحتكم بنفس ذات النهج، الا وهو انكم يهمكم امر صغير القوم قبل كبيره، وتستأنسون برأي اتباعكم ومواليكم، كما تم توجيهنا من قبلكم على الولاء، وان يكون رأينا على أبناء تيارنا اقوى ومحاسبتنا لهم اشد، وها انا أصغر شخص من اتباعكم، العبد الحقير لله، أستميحكم عذراً واطلب جزءاً من وقتكم لقراءة رسالتي، وما تتضمنه من رؤية أرى ان من شأنها الارتقاء بمستوى تيارنا الصدري بعيداً عن الجهلاء.

لقد لاحظ العراقيون اجمعهم؛ كيف نهض التيار الصدري بمختلف كتله من جديد، وكيف استثمر ثقله الجماهيري، وكون ثقلاً سياسياً يخشاه الجميع، بعدما تم اضعاف قوته بسبب كيد ظلمة العراق، في صولة الفرسان عام 2006، لكن تلك العودة لم تثمر لنا بما كنا نطمح للحصول عليه والوصول له، بسبب تسلط الجهلاء في التيار، واستغلالهم قوتنا لبسط نفوذهم الشخصية، على حساب تيارنا.

سيدي المقتدى، لماذا تم ترشيح شخصية ضعيفة، وغير مدركة لواقع العراق وشعبه، لها من الشبهات ما لا يعد ولا يحصى، ومن ملفات الفساد الموثقة ما لا يمكن تداركه، من غير جبروته وطغيانه باسمكم واسم التيار، لمنصب سيادي كبير كنائب رئيس مجلس الوزراء؟ وهو شخص دون المستوى المطلوب، وسيضيف للتيار لغطاً كبيراً، على خلفية تخبطه بالقرارات وانفراده بها، في الوقت الذي حليفكم الثاني (المجلس الأعلى الإسلامي ) رشح شخصية سياسية واقتصادية مرموقة، لمنصب سيادي اخر كوزير النفط، شخص له عمره السياسي الكبير، بإمكانيته ومدى بعد رؤيته المستقبلية، حتى ان ظهوره الإعلامي له ثقله الخاص، وما لاحظناه من خلال كم المشاريع التي باشرت وزارته في تنفيذها خير دليل على استثماره لخبرته وامكانياته في دعم المحافظات المنتجة للنفط والمهمشة طيلة الفترة الماضية من قبل الحكومة السابقة، فالصدى الإعلامي الذي حصلت عليه وزارة النفط في هذه الفترة، والذي يشيد بإدارتها، التي غيرت من واقع الوزارة، وعملت خلال عدة اشهر ما عجز عن عمله اسلافها من الكوادر على مدى دورتين سابقتين، امر يستحق الوقوف عليه والاشادة به.

سماحة القائد، أرى اننا لو منحنا شخصاً بقدرة وإمكانية وزير النفط الحالي، أفضل لنا من منح شخص يعود بسلبية كبيرة على التيار، ثم يترك لنا تركة ثقيلة من الأمور العوجاء، ما يبقي التيار فترة طويلة وهو يعاني من اصابته بما لا ناقة له فيها ولا جمل، واما غير ذلك فعلينا ان نأخذ مناصب دون السيادية، ليستفيد منها أبناء التيار واتباعكم، أفضل من ان نأخذ منصب كبير لا فائدة منه، ولا فائدة من الشخص الموكل له المنصب سوى السمعة السيئة.

وفي الختام .. سيدي المقتدى، لقد وقع التيار في فخ الجهلاء من قادته وسيعود الى الوراء اذا استمر هذا اداءهم، بعكس ما قام به حليفكم المجلس الأعلى الإسلامي، بزج الصقور من قادتهم، في مفاصل الدولة، من لا شبهات تشوبهم، حيث سيدعمون العراق بالخبرة والمشاريع البناءة، وسيدعمون تيارهم بالجماهير الموالية، التي تمكنهم من نيل رئاسة وزراء الدورة المقبلة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات