بعد مؤامرة حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة حياً، و الذي كان يهدف ( كما ذكرنا سابقاً ) لجر الجيش الاردني للحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش و استنزافه ، و بعد أن كثّف الطيران الأردني بالفعل من هجماته ضد التنظيم في العراق و سوريا ، أعلنت الولايات المتحدة عن هجوم برّي وشيك ضد التنظيم و بمشاركة الجيش الأردني و السعودي و المصري ، و لقد قام الأردن بالفعل بتحريك اللواء المدرّع 39 بإتجاه الحدود العراقية ، إلّا أن هذه التحركات جوبهت بالرفض من قبل القيادة السياسية بالعراق و على لسان السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة و وزير خارجيته السيد إبراهيم الجعفري لأي تدخل برّي عربي أو أجنبي ، مكتفيةً بالإسناد الجوي لطيران التحالف ،،،،،
الولايات المتحدة لن تتخلى مطلقاً عن مشروعها في المنطقة ،، و ستُجبر العراق على الرضوخ لمطالبها ، كما أجبرت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على الإستقالة بعد سقوط أو تسليم مدينة الموصل ، و محاصرة التنظيم للعاصمة بغداد ،،،،
من الوارد جداً أن يتكرر هذا السيناريو قريباً ، و لكن في محافظة الأنبار هذه المرّة ،،،،،
حينها ستجد الحكومة العراقية نفسها مجبرة على طلب الدعم العسكري من القوّات البرّية للجيش الأردني من أجل محاصرة قوّات التنظيم و لفك الخناق عن العاصمة بغداد ، و سيكون للولايات المتحدة حينذاك ما أرادت .